اسرار جديدة في حياة سعاد حسني بعد عام على رحيلها

كشف كتاب صدر في القاهرة بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل الفنانة المصرية سعاد حسني ان خمسة شعراء كشفوا موهبتها الغنائية والتمثيلية مؤكدا انها الهمت بعضهم في ابداعاتهم الشعرية.
وقال مؤلف كتاب "ساندريلا تتكلم" منير مطاوع ان "اول من اكتشف موهبتها كان زوج شقيقتها الكبرى الشاعر احمد خيرت الذي كتب لها اغاني قدمتها وهي طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها في برنامج اطفال قدمه بابا شاور بينها اغنية صوتي سحر".
ومطاوع هو الصحافي الوحيد الذي اتيحت له فرصة لقاءات متعددة مع الفنانة الراحلة اثناء علاجها في لندن.
وكان الشاعر المصري عبد الرحمن الخميسي اول من هيأها للتمثيل عندما طلب منها القيام بدور "اوفيليا" في مسرحية "هاملت" لوليام شكسبير. واستغرقت تدريباتها اكثر من ستة اشهر قبل فشل المشروع وتوقفه.
وكانت الفنانة تعتبر عبد الحمن الخميس اول من فتح امامها اوسع الابواب في معرفة ذاتها وخصوصا بعد ان دفعها الى السينما في 1958 في فيلم "حسن ونعيمة" مع محرم فؤاد ولم تكن قد تجاوزت السادسة عشرة من عمرها.
وكتب الخميسي السيناريو في بيت والدها بعد ان اقنع مخرج الفيلم هنري بركات بتقديم وجوه جديدة بدلا من فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ.
والهمت الفنانة الراحلة الشاعر صلاح عبد الصبور ابرز المجددين في الشعر العربي. وكان حبه لها احد الدوافع الاساسية في الستينات ليكتب الشعر، لكن الكاتب لم يذكر القصائد التي الهمته بها.
وكذلك الهمت قصة حبها وزواجها السري من المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، حسبما ورد في الكتاب، الشاعر مرسي جميل عزيز الذي كتب مجموعة من الاغاني بينها "قولي حاجة اي حاجة" بينما كتب الشاعر الراحل مأمون الشناوي اغنية "لست وحدك حبيبها" من وحي هذه العلاقة ايضا.
وتركت قصتها مع عبد الحليم اثرا كبيرا على الشاعر كامل الشناوي ايضا.
وانفرد الشاعر صلاح جاهين الذي كتب سيناريو انجح افلامها "خلي بالك من زوزو" للمخرج حسن الامام بتصنيفها اياه كوالدها الروحي الذي ساهم الى حد كبير في تكوين وعيها ودقة اختيارها للادوار التي ادتها.
وفي سياق علاقاتها بالمشاهير، كان للروائي احسان عبد القدوس والكاتب احمد بهاء الدين اثرا كبيرا في حياتها ودفعا بها الى تثقيف نفسها. وهناك ايضا علاقتها المميزة مع الفنانة نادية لطفي التي تصفها بانها "صديقتي الوحيدة التي خرجت بها من الدنيا" خصوصا وان علاقتهما بدأت بعد خلاف.
وخلال حديثها المسجل مع مطاوع عن ازواجها وابرزهم عبد الحليم حافظ، الوحيد الذي كان يكبرها سنا، قالت انها "بعد ستة اعوام من الزواج السري انفصلت عنه لرفضه اعلان زواجهما خوفا على موقعه الفني مع انها كانت مستعدة لاعتزال الفن من اجله".
واكدت ان "عبد الحليم طلب منها العودة اليه واعلان زواجهما الا انها رفضت حرصا عليه لانها لا تريد ان تخونه بسبب مرضه".
واعتبرت زواجها من مساعد المخرج صلاح كريم خطا عمرها وبررت ذلك باستعجالها الزواج منه للخروج من الازمة التي كانت تمر بها اثر انفصالها عن عبد الحليم، ولهذا لم يستمر الزواج طويلا.
لكنها ابدت اعتزازا بعلاقتها مع زوجها الثالث المخرج علي بدرخان حيث استمر زواجهما 11 عاما فشلا خلالها في الانجاب بعد ان اجهضت نتيجة الاجهاد الذي بذلته في فيلم "شفيقة ومتولي".
واعتبرت ان افلامها التي اخرجها زوجها كانت من الابرز في مسيرتها وخصوصا "الكرنك" الماخوذ عن رواية نجيب محفوظ.
ووصفت زوجها الاخير كاتب السيناريو ماهر عواد بانه "فنان وحساس جدا وكاتب سيناريو مهم ولد في غير زمنه رغم فشل الفيلم" الذي كتبه وقامت ببطولته "الدرجة الثالثة" بسبب توقيت عرضه الذي صادف صعود افلام المقاولات وتردي الذوق الفني.
وابدى الكاتب قناعة خاصة بان سعاد حسني قتلت ولم تنتحر، طارحا احتمال ان تكون القوى التي تقف وراء الفنانات التائبات مسؤولة عن اغتيالها خصوصا وان الاخيرات لاحقنها بدون هوادة حتى انها اضطرت الى تغيير ارقام هاتفها اكثر من مرة.
واعتبر ان مفاتيح اللغز توجد بين يدي نادية يسري التي عاشت الفنانة الراحلة معها في شقتها في آخر ايامها.