التاريخ مصدر إلهام "شعار" مهرجان القاهرة السينمائي
باريس ـ من هدى الزين
دشن مهرجان القاهرة السينمائي، موقعه الإلكتروني الجديد، بنسخته الإنجليزية، ليكون بمثابة منصة معلوماتية، تنقل أخبار وفعاليات الدورة الـ 40 من عمر المهرجان، يأتى ذلك حرصًا من إدارة المهرجان على تطوير منظومة العمل، ومسايرة المهرجانات العالمية، على أن يتم إطلاق النسخة العربية قريبًا.
وقال محمد حفظي، رئيس المهرجان: "من المهم تطوير موقع المهرجان وفق إطار علمي مدروس، ليسهل على الجميع من صناع السينما بمختلف أنحاء العالم تسجيل أعمالهم على الموقع وفق آلية ميسرة".
واكد حفظي أن الموقع استقبل، في الأسبوع الأول من إطلاقه نحو 100 فيلم من أوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا، مشيرًا إلى أن السينمائيين وشركات الإنتاج والتوزيع مستمرة فى إرسال أفلامها، ما يعكس رغبة كبيرة في المشاركة بدورة المهرجان الجديدة، لتكون شاشة "القاهرة السينمائي" زاخرة بالأعمال المميزة التي نتمنى أن تشكل وجبة سينمائية ثرية للجمهور.
وأشار حفظي، إلى أنه تم تصميم الشعار (اللوجو) الخاص بالدورة الجديدة، على يد الفنان آدم عبدالغفار، والذي استمد ألوانه من ألوان مباني منطقة وسط البلد في مدينة القاهرة، التي ستكون مصدر إلهام كافة تصميمات الدورة الأربعين.
وقال المصمم آدم عبدالغفار: "اتفقت مع إدارة المهرجان، على الاحتفاء بتاريخ المدينة التاريخية المرتبطة بصناعة السينما منذ نحو قرن، إنها مدينة الألف فيلم كما أحب تسميتها مستوحيا ألوان (اللوجو) من الألوان الأصلية لمباني وسط البلد، وسيظهر ذلك أكثر في (البوستر) الرسمي للمهرجان، والذي سيتم الانتهاء منه قريبًا".
واستعدادًا لهذه الدورة للمهرجان حفظي، على هامش مشاركته في مهرجان كان السينمائي، عددًا من اللقاءات مع مجموعة من صناع السينما العالميين، بالإضافة لأعضاء فريق المبرمجين الذين سيعملون كمراسلين للمهرجان في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
كما شهد مهرجان كان وجودا موسعا لإدارة مهرجان القاهرة والدعاية الاعلامية التي حظي بها مهرجان القاهرة السينمائي في مجلتي "فارايتى Variety" و"هوليوود ريبوتر Hollywood Reporter"، أكبر المجلات العالمية المتخصصة في السينما، إلى جانب إجراء حفظي حوارات مع مجلتي "لو فيلم فرانسيه Le Film Francais" و"سكرين انترناشيونال Screen International"، تضمن الحوار الحديث عن أهم ملامح خطة المهرجان في دورته المقبلة، ومميزاتها والتأكيد على مكانته الدولية باعتباره أهم مهرجان في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك التعريف بأقسامه المتنوعة، وملتقى القاهرة السينمائي.
وقال حفظي إن الدورة المقبلة ستشهد مفاجآت متعددة ومشاركات لأول مرة، وأفلاما تمزج بين العروض العالمية الأولى وعرض أهم الأفلام الدولية المتوجة في أكبر المهرجانات. مؤكدا عزم إدارة المهرجان على إخراج دورة مميزة؛ تتناسب مع قيمة ومكانة المهرجان إقليميًا وعالميًا، قائلًا: "تعاقدنا مع شركة عالمية كبرى للعلاقات العامة لتتولى علاقة المهرجان بالصحافة الدولية المتخصصة، كما التقينا مع نحو 20 شركة من كبرى شركات التوزيع بسوق مهرجان كان للحصول على قائمة بأحدث الأفلام التي تتولى توزيعها، واختيار المناسب منها للمشاركة في الدورة الجديدة للمهرجان".
وتابع رئيس مهرجان القاهرة قائلا بأنه "تم الاتفاق مع مجموعة من المبرمجين السينمائيين من مناطق مختلفة من العالم لتغطية تلك المناطق سينمائيًا، بحيث يتم إمداد المهرجان بممجموعة ثرية من أحدث الأفلام المنتجة والتي لم يسبق عرضها عالميًا أو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسوف يتم الإعلان تباعًا عن مجموعات من الأفلام المختارة للمشاركة في مسابقات المهرجان وأقسامه المختلفة".
وتابع حفظي قائلا: "إنه تم خلال مهرجان كان السينمائي الاتفاق مع عدد من الشخصيات السينمائية المهمة للحضور إلى القاهرة والمشاركة في مهرجانها الأكبر، بالإضافة إلى لقاء مع بينوا جينيستى رئيس الاتحاد الدولي للمنتجين، الذي يتبع له المهرجان، تم خلال اللقاء مناقشة الدورة الجديدة للمهرجان وأبدى بينوا حماسا شديدا للأفكار والأنشطة التي تتضمنها الدورة الأربعين للقاهرة السينمائي، والتي سيكون لها احتفاء خاص يناسب التاريخ العريق للمهرجان".