
لبنان يحمل اللاجئين السوريين مسؤولية انهيار اقتصاده
بيروت - جدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، تحميل اللاجئين السوريين المسؤولية عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده مشددا على ضرورة عودنهم عاجلا لتخفيف الأزمة.
وقال باسيل إن وضع البلاد الاقتصادي على وشك الانهيار بسبب عبء النازحين السوريين في لبنان، مضيفا أن الحل الوحيد هو في عودتهم عودة آمنة وكريمة إلى بلادهم.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني خلال لقائه وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا سيغريد كاغ "عودة النازحين السوريين بدأت وانطلقت ببطء وبتدرج، وذلك في ضوء الهدوء القائم في معظم المناطق السورية"، مشددا على ضرورة "تعزيز هذه العودة من خلال سياسة التشجيع، بدلا من سياسة منع العودة".
وتجاهل باسيل مسؤولية الأزمة السياسية في البلاد عن الوضع الاقتصادي الصعب، رغم تصريحات لمسؤولين سياسيين لبنانيين كان آخرهم رئيس البرلمان نبيه، تؤكد أن تأخر تشكيل الحكومة وعدم توصل بعض الأطراف السياسية لتفاهمات يفاقم الوضع ويتجه به للانهيار.

وبعدما استعاد الجيش السوري وحلفاؤه المزيد من الأراضي في سوريا، كثف المسؤولون دعواتهم لعودة بعض من اللاجئين المسجلين في لبنان، وعددهم أكثر من مليون شخص، إلى المناطق التي انتهى فيها العنف.
ويضغط وزير الخارجية جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر الحليف السياسي لحزب الله من أجل عودة المزيد من اللاجئين واتهم المفوضية في يونيو حزيران بمنع السوريين من العودة.
وعاد حوالي 450 نازح سوري، الجمعة، إلى بلادهم عبر معبر جرد عرسال، في ثاني دفعة تغادر خلال أقل من 10 أيام بعد مغادرة 293 نازحا إلى القرى عينها.
كما غادر 500 لاجئ سوري في أبريل/نيسان الماضي بلدة شبعا في جنوب لبنان إلى بلادهم في خطوة جاءت بالتنسيق بين النظام والأمن العام اللبناني.

ووفق مفوضية اللاجئين الأممية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
ويدور الصراع السوري منذ أكثر من سبع سنوات دون حل سياسي يلوح في الأفق وأودى بحياة ما يقدر بنصف مليون شخص.
وتستضيف تركيا ولبنان والأردن معظم اللاجئين السوريين بينما فر مئات الآلاف إلى أوروبا ومناطق أخرى. وتريد الدول الأوروبية إبقاء اللاجئين في دول حول سوريا إلى أن يتاح لهم العودة بسلام إلى بلدهم.