منصات البث التدفقي تسرق نجوم وجمهور السينما

المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ يتوقع أن تتلاشى عادة مشاهدة الافلام في الصالات السينمائية لصالح ثورة بث الأفلام ومواد الفيديو على الإنترنت.
حجم شاشات التلفزيون الآخذ في الاتساع يضيّق فرص ارتياد قاعات السينما
هل تصمد السينما في وجه عمالقة خدمات البث التدفقي مثل نتفليكس وأمازون

البندقية (إيطاليا) - توقع المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ تلاشي عادة مشاهدة الأفلام في الصالات السينمائية لكنه أكد أنه "غير مبال" بهذا المنحى الذي وضعه في إطار "التطور الطبيعي" لمسار الأمور.
وقال هذا المخرج الذي وقّع أعمالا معروفة عدة بينها "ذي فلاي" و"كراش" و"نايكد لانش" خلال مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي إن "حجم شاشات التلفزيون آخذ في الاتساع لذا فإن الفارق بين مشاهدة الأفلام في صالات السينما أو في المنزل بات ضئيلا للغاية".
غير أن السينمائي الكندي اعتبر أن السينما ستصمد في وجه عمالقة خدمات البث التدفقي مثل نتفليكس وأمازون.
كذلك كشف عن عمله على مسلسل تلفزيوني لكنه قال "لا أستطيع التحدث عنه بعد".
وأشار كروننبرغ إلى أن اللغة البصرية التي يستخدمها المخرجون حاليا باتت أقل التصاقا بمتطلبات الشاشة الكبيرة.
وقال في تصريحات أوردتها مجلة فراييتي المتخصصة في أخبار المشاهير "القاعدة كانت تقضي بأن تكون اللقطات القريبة مخصصة للأعمال التلفزيونية وليس للأفلام السينمائية. لكن الوضع لم يعد كذلك حاليا".

منصات البث التدفقي تسرق نجوم وجمهور  السينما
المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ يرى أنه تطور طبيعي

وكان كروننبرغ قال لطلاب في جامعة تورنتو إن خدمات البث التدفقي "تقسّم الشاشة الكبيرة إلى شاشات صغيرة كثيرة. هذا الأمر يشكّل ضغطا نفسيا كبيرا لدى الأشخاص المتعصبين للسينما بأنماطها التقليدية. لكني لا أبالي بذلك البتة. في الواقع، هذا الأمر يسعدني".
ولا يقتصر عمل نتفليكس على نطاق الولايات المتحدة فحسب، بل إنها متوافرة الآن في أكثر من 190 دولة.
وتجذب المنصة العالمية لخدمات بث الفيديو نجوم هوليوود أيضا، فقد وافقت الممثلة الشهيرة جنيفر أنيستون على تقديم العمل الكوميدي الخاص بـ"نتفليكس" وهو "فيرست ليديز"، في مايو/أيار المقبل. كما يشارك ويل فيريل الممثل الكوميدي الأميركي في كتابة وتمثيل فيلم كوميدي تدور أحداثه حول مسابقة يوروفيجن للأغاني، لمصلحة شركة البث الشهيرة.
وتخطط الشركة الرائدة في مجال بث الفيديو، التي لديها أكثر من 125 مليون مستخدم حول العالم، لإنفاق ما يقرب من ثمانية مليارات دولار هذا العام، لإنتاج نصف محتوى ما تقدمه بنفسها. وتشمل الأعمال التي تقدمها المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية والوثائقية والأعمال الكوميدية.