راشد بن خليفة يحاكي المشربيات في لوحات فنية

الفنان البحريني ينقل بعضا من ثقافة الشرق الأوسط إلى معرض بلندن، حيث استوحيت بعض القطع المعروضة فيه من التصميم المعماري العربي التقليدي للنافذة.
معرض يصوغ الفكرة بين الضوء والظل

لندن - نقل الفنان البحريني راشد بن خليفة آل خليفة بعضا من ثقافة الشرق الأوسط إلى لندن في أول معرض له في قاعة ساتشي للفنون، حيث استوحيت إحدى القطع المعروضة فيه من التصميم المعماري العربي التقليدي لنافذة.
ووقف الفنان، وهو عضو في العائلة المالكة في البحرين، داخل إحدى مناطق العرض ليشرح كيف تحاكي إحدى اللوحات المعدنية، الملونة في تشكيل منتظم، "المشربية"، وهي نافذة تقليدية في المنازل العربية القديمة.
وتتكون هذه النوافذ من خشب متشابك يتقاطع مع بعضه البعض في أنماط زخرفية معقدة تعطي خصوصية للشخص الذي يجلس في الداخل أثناء التطلع إلى خارج المنزل.
وقال خليفة "بالطبع لأغراض الخصوصية في المنازل، فإنك تفتح البعض 'وهو يعرض العمل الفني'، وتغلق البعض، وبالتالي لا يستطيع الناس في الخارج رؤيتك لكنك تراهم".

وفي حين أن المشربية لم تعد مستخدمة على نطاق واسع كما كانت في السابق، لكن لا يزال من الممكن العثور عليها على الواجهة الخارجية لبعض المنازل العربية القديمة.
وأراد خليفة أن يكون الشكل الشبكي هو طريقة معاصرة للمشربية وأن يكون تفاعليا بحيث يسمح للزوار بلمسه والوقوف داخله.
كما يضم المعرض عددا من الهواتف المحمولة المعلقة التي تصنع صورا في شكل مجموعة من الظلال المعقدة على الأرض التي يأمل خليفة في أن تنقل "الفكرة بين الضوء والظل".
وقال" طبعا الفنون التشكيلية في البحرين لها طريقة وأنا شخصيا من الداعمين والمشجعين للفنون في البحرين فكوني رئيس لجمعية البحرين للفنون التشكيلية من 1984 يعني قدرنا في هذه الفترة إيجاد سبل لتطوير مستوى الفنانين التشكيليين في البحرين ولكن هناك الحاجة للمزيد من العطاء والتطوير".
ولد خليفة عام 1952، وبدأ الرسم في سن الصبا وكان معرضه الأول في البحرين عام 1970.
وأقام الفنان معارض فردية في بلده وفي الخارج، بما في ذلك في الإمارات العربية المتحدة والأردن وإيطاليا.
وبدأ معرض خليفة الحالي في لندن في 3 أكتوبر/تشرين الأول ويستمر حتى 21 من الشهر نفسه.