
الالتهاب الرئوي يقصف عمر طفل كل 39 ثانية
لندن - قالت وكالات صحية عالمية الثلاثاء إن الالتهاب الرئوي يقتل طفلا كل 39 ثانية أو قتل ما يربو على 800 ألف طفل العام الماضي رغم إمكانية الشفاء والوقاية منه في الغالب.
وفي تقرير حول ما وصفوه بأنه "الوباء المنسي"، حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة إنقاذ الطفولة الخيرية وأربع وكالات صحية أخرى الحكومات على زيادة الاستثمار في اللقاحات للوقاية من المرض وفي الخدمات الصحية والأدوية لعلاجه.
وقال سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف جافي للقاحات "حقيقة أن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه وتشخيصه بسهولة لا يزال أكبر قاتل للأطفال الصغار في العالم تبعث على الصدمة".

والالتهاب الرئوي أحد أمراض الرئة الناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.
قال باحثون أستراليون إن التهاب الرئة المرتبط بعدوى المكورات العنقودية يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة عند الأطفال.
توصلت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا أن تأثير العدوى البكتيرية للالتهاب الرئوي يسبب نقص المناعة عند الأطفال، وأن التشخيص المتأخر يمكن أن يتسبب في تأخر حالة الطفل الصحية، وظهور المضاعفات.
وأوضح الباحثون أن المكورات العنقودية الرئوية هي بكتيريا تتسبب في إصابة الأطفال بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل تعفن الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات مجرى الدم.
ورغم زيادة فرص الحصول على تطعيم المكورات الرئوية الذي أصبح شائعا بالنسبة للمواليد في السنة الأولى، إلأ أن المرض لا يزال يسبب 11 بالمئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم سنويًا.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية لقاحات المكورات الرئوية المتوفرة حاليًا آمنة وفعالة، وتوصي بإدراجها في برامج التحصين الخاصة بالأطفال في جميع أنحاء العالم.

وأظهرت دراسة دولية أن الأطفال الذين يولدون مبكًرا، أو يولدون منخفضي الوزن معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
الدراسة قادها باحثون بجامعة ملبورن الأسترالية، بالتعاون مع علماء من النرويج وفنلندا وبريطانيا وهولندا، ونشروا نتائج دراستهم، في العدد الأخير من دورية "ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن" العلمية.
والانسداد الرئوي المزمن ليس مرضًا واحدًا فحسب، ولكنه مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأمراض الرئوية المزمنة التي تعوق تدفق الهواء إلى الرئتين مثل التهاب القصبات المزمن، والربو المزمن غير القابل للعلاج.
وبجانب العلاجات التقليدية، عادة ما يحتاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن إلى برامج إعادة التأهيل الرئوي التي تهدف إلى معالجة الأعراض وتحسين الأنشطة اليومية، وتتمثل في النشاط الجسدي لرفع قدرة التحمل، وطريقة التنفس لتحسين فعالية الرئتين، والتغذية الملائمة، والدعم والإرشاد.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
ويعاني الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم العمل دون مساعدة خارجية.