حرب بكين على الفيروسات لا تبقي ولا تذر حتى الوهمي منها
بكين - سُحبت لعبة شعبية تسمح للاعبيها بابتكار فيروس وهمي ونشره في أنحاء العالم من متجر تطبيقات أبل في الصين وفق ما أعلنت الشركة المطورة لها، فيما تحارب البلاد وباء حقيقيا.
وقالت شركة "نديميك" التي تتخذ في المملكة المتحدة مقرا لها إن المستخدمين المقيمين في الصين لم يتمكنوا من تنزيل "بليغ إنك" الجمعة بعدما أمرت هيئة مراقبة الانترنت بإزالتها لمحتواها "غير القانوني".
وأضافت أنه ليس من الواضح إذا كان القرار مرتبطا بتفشي فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين للمرة الاولى في كانون الأول/ديسمبر.
وقتل هذا الوباء أكثر من 2700 شخص وأصاب 79 ألف شخص إلى حد الآن في البر الصيني (باستثناء هونغ كونغ وماكاو).
وفي حين أن عدد الحالات الجديدة في الصين آخذ في الانخفاض، تتزايد الإصابات عبر العالم.
وأوضحت الشركة "لدينا قدر كبير من الاحترام للاعبينا الصينيين وشعرنا بحزن عميق لمعرفة أنهم لم يعودوا قادرين على ممارسة لعبة بليغ إنك".
وأشارت إلى أنها تحاول التواصل مع إدارة الهيئة "لفهم مخاوفها والعمل معها على إيجاد حل مناسب".
ولم ترد أبل ولا هيئة مراقبة الانترنت على اتصالات لمزيد من التوضيح.
وأطلقت لعبة "بليغ إنك" في العام 2012 ويلعبها أكثر من 130 مليون شخص، وفقا لـ"نديميك".
ولجأ اللاعبون إلى منصة "ويبو" المشابهة لـ"تويتر" في الصين لانتقاد قرار سحب اللعبة.
وكتب أحد المستخدمين "أنا ألعب بليغ إنك منذ وقت طويل، وأنا غاضب جدا! لقد علّمتنا غسل أيدينا بشكل متكرر وحماية أنفسنا... بصراحة، تعلّمت الكثير عن الأمراض المعدية من هذه اللعبة".
انا غاضب جدا! لقد علّمتنا اللعبة غسل أيدينا بشكل متكرر وحماية أنفسنا
ومع بدأ انتشار الفيروس سرت شائعات تستمد من نظرية المؤامرة تحليلات تزعم وقوف جهات حكومية وراء المرض.
وتزعم إحدى النظريات أن الصين صنعت الفيروس كسلاح بيولوجي في مختبراتها السرية، وأطلقته عن طريق الخطأ، فيما تروج اخرى لكون الولايات المتحدة الأميركية اطلقته لفرملة نمو الصين الاقتصادي المتصاعد.
وساهم في دعم تداول هذه النظرية، وجود مختبر سري للفيروسات للحكومة الصينية في مدينة ووهان، وهي مركز تفشي الفيروس.
كما انتشرت شائعة تقول إن الفيروس قد يكون أطلق سرا من قبل الآلات.
وبدأت نظرية المؤامرة حول صنع الفيروس، بعد ورقة علمية نشرها باحثون في الهند جاء فيها أن "الفيروس يبدو مشابها بشكل مريب لفيروس الإيدز".
ورغم أن الورقة سحبت فيما بعد، إلا أن الشائعات بدأت تنتشر بسرعة على الإنترنت
ودفعت الشائعات العلماء إلى دراسة بنية الفيروس بالتفصيل، وتوصلوا إلى أن كورونا هو تطور لفيروس آخر ولم يتم تحريره من قبل البشر أو الآلات.