تحذيرات من كارثة في العراق بسبب عدم الإلتزام بإجراءات الحظر
بغداد - حذر حسن كريم الكعبي نائب رئيس البرلمان العراقي رئيس خلية الأزمة النيابية لمواجهة فيروس كورونا اليوم الأربعاء من أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بغداد والبصرة يشكل "جرس إنذار خطير للغاية ينذر بكارثة بشرية وصحية في العراق".
وقال الكعبي، في بيان إن "الموقف الوبائي للإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليوم أمس الثلاثاء وارتفاعها في بغداد وحدها إلى 71 إصابة يشكل جرس إنذار خطير للغاية يُنذر بكارثة بشرية وصحية في العراق، سيما في محافظتي بغداد والبصرة".
وأضاف أن "السبب الأساسي والمباشر وراء ارتفاع الأعداد المسجلة للإصابة بالفيروس هو عدم الالتزام بإجراءات فرض حظر التجوال سواء الكلي أو الجزئي واستمرار اللامبالاة من قبل عدد كبير من المواطنين إزاء خطورة الوباء، والمتمثلة بعدم الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية من قبل الجهات المختصة ومنع التجمعات وإقامة المناسبات ومجالس العزاء والزيارات العائلية والتردد على الأماكن المزدحمة".
ودعا الكعبي الجهات المختصة إلى "محاسبة المخالفين لقوانين الحظر وتكثيف عمليات المسح الوبائي الميداني سيما في المناطق الموبوءة، فضلا عن وجوب التنسيق مع القوات الأمنية للمباشرة بعملية الحجر الصحي المناطقي".
وتتصاعد الدعوات في العراق لتطبيق حظر واسع للسيطرة على تفشي الفيروس في البلاد، خصوصا بعد أن بدأت التجمعات خلال شهر رمضان تنذر بانتشار الفيروس أكثر ففي 21 أبريل/نيسان الماضي، قررت السلطات العراقية تخفيف إجراءات الحظر الوقائي طوال شهر الصيام.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية أمس الثلاثاء تسجيل ارتفاع جديد في معدل الإصابات بفيروس كورونا، حيث رصدت 95 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأظهرت الإحصائيات أن العاصمة بغداد هي الأكثر تسجيلا للإصابات بين المحافظات، حيث سجلت 71 إصابة.
وقالت الوزارة أن "الإصابات توزعت على محافظات بغداد والبصرة وكربلاء وديالى"، مشيرة إلى "تسجيل حالتي وفاة في العاصمة بغداد".
وأضافت أن "مجموع الإصابات بلغ 2913 حالة، ووصلت حصيلة المتوفين إلى 112 شخصا، والمتعافين إلى 1904".
وقال وزير الصحة والبیئة حسن التمیمي خلال تصريحات إعلامية الاثنين "للأسف الشديد لم نجد تعاونا من قبل المواطن، ولاحظنا بعد اطمئنان المواطن من قلة الإصابات ونسبة الشفاء العالیة، قیامه بحفلات عید المیلاد والأعراس ومجالس العزاء، والتي ساھمت بشكل كبیر في ارتفاع عدد الإصابات الذي نشھده اليوم".
وأضاف التمیمي أن "مناطق مدينة الصدر، البلديات، الزعفرانیة، الطوبجي، الشعلة تشكل بؤرا لانتشار فيروس كورونا في بغداد"، مشيرا إلى أن "عزل المحافظات عن بعضھا البعض قلل عدد الإصابات.

وقررت 4 محافظات عراقية، أمس الثلاثاء، إعادة فتح مساجدها أمام المصلين، عقب نحو شهرين من الإغلاق.
واتخذت محافظة صلاح الدين (شمال) قرارا بإعادة فتح المساجد عقب قرارات مماثلة اتخذتها الاثنين محافظات إقليم كردستان الثلاث إربيل وسليمانية ودهوك.
وقال بيان لمحافظة صلاح الدين، إن المحافظ عمار جبر، قرر إعادة فتح المساجد أمام المصلين، مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار "كورونا".
ومنتصف مارس/آذار الماضي، قرر ديوانا الوقف الشيعي والسُني، إغلاق جميع المساجد والحسينيات وتعليق جميع الأنشطة الدينية في البلاد لاحتواء الفيروس.
يذكر أن بريطانيا أعلنت أمس الثلاثاء تخصيص حزمة مالية لدعم العراق في مكافحة جائحة كورونا.
وقالت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفليان، في بيان نشرته السفارة الربيطانية ببغداد عبر فيسبوك إن "المملكة المتحدة ملتزمة بدعم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي والشعب العراقي، بينما تواجه بلدينا مع بقية بلدان العالم خطر كورونا".
وأضافت أن "المملكة ملتزمة بمساعدة العراق في التعامل مع الجائحة، ويجري الآن إعادة تخصيص هذه الحزمة المالية (دون تحديد قيمتها) ضمن الميزانية الحالية لوزارة التنمية الدولية إلى العراق".
وأشارت المسؤولة البريطانية إلى أن "التمويل المذكور سيساعد الصندوق المشترك للمساعدات الإنسانية في العراق".
وتابعت تريفليان قائلة إننا "سنواصل دعم الفئات الأكثر ضعفا في البلاد، مثل المهجرين وغيرهم من المتضررين من الحروب، إذ أن وجود عراق أكثر أمنا واستقرارا هو أمر يصب في مصلحتنا جميعاً".