تجار السعودية يقاطعون منتجات تركيا

رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية يدعو مواطنيه الى مقاطعة كل ما هو تركي سواء في الاستيراد او الاستثمار او السياحة ردا على تمسك أنقرة بترسيخ "العداء" تجاه الرياض.
الحكومة السعودية لم تفرض اي قيود على التجارة مع تركيا
لا يوجد أي انخفاض كبير غير عادي في حركة التجارة حتى الان
تركيا الشريك التجاري الـ12 للسعودية من حيث قيمة الواردات

الرياض/اسطنبول - دعا رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان يوم الأحد لمقاطعة المنتجات التركية وسط تقارير من التجار عن أن الخلافات بين أنقرة والرياض تعطل تدفق البضائع بين القوتين الإقليميتين.
وتركيا والسعودية على خلاف منذ سنوات بشأن السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي. وزادت حدة التوتر بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2018.
وفي وقت سابق هذا العام حجبت كل من الدولتين مواقع إخبارية للدولة الأخرى.
وكتب العجلان وهو رجل أعمال على تويتر يقول "المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد او الاستثمار او السياحة، هي مسؤولية كل سعودي، التاجر والمستهلك، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا".
ومجلس الغرف التجارية السعودي هيئة غير حكومية تضم رجال أعمال من القطاع الخاص.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة السعودية إن المملكة ملتزمة بالتجارة الدولية والاتفاقيات الاستثمارية والتجارة الحرة.
وأضاف المكتب أن السلطات الرسمية بالمملكة لم تفرض أية قيود على البضائع التركية.
ويعتقد بعض التجار السعوديين والأتراك منذ أكثر من عام أن السعودية تفرض مقاطعة غير رسمية على الواردات من تركيا.
وقال مستورد سعودي لوكالة رويترز للانباء طلب عدم نشر اسمه إن حاويات استوردها هذا العام من تركيا ظلت بالجمارك لمدة ثلاث أشهر قبل الإفراج عنها. وقال إن مسؤولي الجمارك نصحوه بشكل غير رسمي بعدم الاستيراد مباشرة من تركيا مجددا.
وقال محمد جوزيل منصور النائب المعارض في البرلمان التركي الأسبوع الماضي إن السلع التي تُصدر من إقليم خطاي الذي ينتمي إليه، خاصة الفواكه والخضراوات الطازجة، تُحتجز على الحدود السعودية أطول مما ينبغي عند وصولها.
وقال في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية وعلى صفحته على تويتر إنه قلق من احتمال توسيع ما وصفه بحظر جزئي غير رسمي من جانب السعودية.
ولا تشير البيانات التجارية السعودية أو التركية إلى أي انخفاض كبير غير عادي في حركة التجارة بين البلدين هذا العام، بالوضع في الاعتبار الضغوط على التجارة العالمية جراء جائحة فيروس كورونا.
وفي الربع الثاني، كانت تركيا الشريك التجاري الثاني عشر للسعودية من حيث القيمة الإجمالية للواردات. وتشير أحدث بيانات إلى أن الواردات السعودية من تركيا بلغت حوالي 185 مليون دولار في يوليو/تموز ارتفاعا من حوالي 180 مليونا في يونيو/حزيران.