فايزر تطالب بالترخيص للاستخدام الطارئ للقاحها المضاد لكورونا

الشركة الأميركية العملاقة للأدوية تنوي أن تتقدم بطلب ترخيص من أجل استخدام لقاحها المضاد لكوفيد-19 في أواخر نوفمبر بعد توافر بيانات السلامة حوله.

واشنطن - توقعت شركة فايزر الأميركية العملاقة للأدوية أن تتقدم بطلب ترخيص للاستخدام الطارئ للقاحها المضاد لكوفيد-19 في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من الشهر نفسه.
وأملت الشركة بأن تمضي قدما بطرح اللقاح بعد توافر بيانات السلامة في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما أدى على الفور الى رفع أسهمها في الأسواق المالية الأميركية بنسبة 2%.
وقال رئيس فايزر ومديرها التنفيذي ألبرت بورلا في رسالة مفتوحة "لأكون واضحا، اذا افترضنا أن البيانات جاءت ايجابية، فإن فايزر ستتقدم في وقت قريب بطلب للحصول على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة بعد تحقيق مرحلة التأكد من السلامة في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر".
ولا يتوافر لقاح حتى الآن، لكن عددا قليلا من الشركات مثل فايزر وموديرنا دخلت المراحل النهائية من التجارب.
ومن المتوقع طرح اللقاحات على أربع مراحل، لتصل أول الإمدادات للعاملين الصحيين على خطوط المواجهة الأمامية، حسبما أوصت لجنة خبراء مستقلة اختارها كبار مسؤولي الصحة الأميركيين في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن أي لقاح لفيروس كورونا سيتم استخدامه، على الأقل في البداية، بموجب تصريح الاستخدام لحالة الطوارئ الصادر من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، مضيفة أن من الممكن توفر إمدادات محدودة من اللقاحات قبل نهاية عام 2020.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن لقاحات كوفيد-19 قد لا يُوصى بها للأطفال في بداية ظهورها.
ولم تُجرَ أي اختبارات على لقاح تجريبي لكوفيد-19 للأطفال، الذين نادرا ما تظهر عليهم الأعراض الحادة للمرض. وقالت المراكز الأميركية، إن التجارب السريرية المبكرة لم تشمل حتى الآن سوى البالغين والبالغات غير الحوامل، مشيرة إلى احتمال حدوث تغيير في المجموعات التي يُوصى بإعطاء اللقاح لها في المستقبل مع التوسع في التجارب السريرية لتشمل المزيد من الناس.
وقالت شركة فايزر إنها ستسجل الأطفال، الذين يمكن انتقال الفيروس من خلالهم إلى المجموعات المعرضة للخطر الشديد، حتى سن 12 عاما في تجربتها الكبيرة في المرحلة المتأخرة على اللقاح، بينما تقول أسترازينيكا إن مجموعة فرعية من المرضى في تجربة كبيرة ستشمل أطفالا تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما.