البحرين تدعو قطر لبحث الملفات العالقة تفعيلا للمصالحة الخليجية

الخارجية البحرينية توجه دعوة رسمية إلى نظيرتها القطرية لإرسال وفد رسمي إلى المنامة لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين وتفعيل ما تم التوصل اليه في القمة الخليجية بالعلا.
الدعوة البحرينية وجهت إلى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في قطر
البحرين اكدت لقطر بأنها شكلت لجنتين للمتابعة وأخرى قانونية
الخطوة البحرينية هي الأولى من نوعها لتفعيل إعلان المصالحة الخليجية

المنامة - بدأت الدول الخليجية تترجم ما تم التوصل إليه من مفاهمات خلال القمة الخليجية التي عقدت في العلا بالمملكة العربية السعودية.
وفي هذا الصدد أعلنت البحرين، مساء الإثنين، أنها وجهت دعوة إلى قطر لإرسال وفد إليها؛ لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا "المعلقة"، في خطوة بحرينية هي الأولى من نوعها لتفعيل إعلان المصالحة الخليجية.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، بأن خارجية بلادها "وجهت إلى نظيرتها القطرية دعوة لإرسال وفد في أقرب وقت ممكن؛ لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة دون ان تسميها.
وأوضحت أن هذا "تفعيلاً لما نص عليه بيان العلا، الصادر عن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا بالسعودية".

وبحسب النص الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية، وجهت الدعوة إلى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في قطر.
وتضمن النص إحاطة البحرين لقطر بأنها "شكلت لجنتين، للمتابعة وأخرى قانونية وفقا لما نص عليه بيان العلا".
والاثنين فتحت تفتح البحرين مجالها الجوي مع قطر وذلك في إطار المصالحة الخليجية لتنسج على منوال السعودية والامارات.
والسبت، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية، والسعودية، استئناف رحلاتهما المباشرة إلى الرياض، والدوحة اعتبارا من الإثنين، لأول مرة منذ يونيو/ حزيران 2017، وذلك بعد انتهاء خلاف خليجي.
كما استقبلت السلطات السعودية، السبت أول مسافرين قطريين إلى البلاد عبر المنفذ الحدودي البري بينهما، بعد يوم من إعلان الإمارات، أنها ستعيد فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر.
كما أعلنت دولة الإمارات الأسبوع الماضي  رسميا عن إعادة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر.
والثلاثاء 5 يناير/ كانون ثاني، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.
وجاء انعقاد القمة، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.
وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة آنذاك، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".