دبلوماسيون إيرانيون يصلون إلى السعودية بعد قطيعة 6 سنوات
طهران - أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الإثنين، وصول ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إلى السعودية لتمثيل طهران في منظمة التعاون الإسلامي.
وذكر التلفزيون في تقرير أن الدبلوماسيين "وصلوا قبل عدة أيام" وهي المرة الأولى التي تستقبل فيها السعودية دبلوماسيين من إيران منذ نحو ست سنوات.
وفي عام 2016، قطعت السعودية العلاقات مع إيران بعد أن هاجم متشددون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في بلادهم.
ويعكس هذا التطور إمكانية تحسين العلاقات وتبادل الدبلوماسيين بين إيران والسعودية.
وجاء الإعلان عن وصول دبلوماسيين إيرانيين إلى السعودية في أعقاب جولات تفاوضية عدة بين البلدين بوساطة عراقية بهدف تطبيع العلاقات.
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف مسؤول بالخارجية السعودية أن بلاده وافقت على منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لتمثيل بلادهم في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.
وفي وقت سابق من اليوم قال سعيد خطيب زاده، متحدث وزارة الخارجية الإيرانية للصحفيين، إن إيران تركز الآن على إعادة فتح مكاتبها في منظمة التعاون الإسلامي من خلال ثلاثة دبلوماسيين.
وأشار أيضا إلى أن إيران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية، لافتا إلى أن الأمر يعود للخطوات التنفيذية التي يقوم بها الطرف السعودي.
والسبت قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي أن "طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما في خضم جولات من الحوار لتسوية عدد من الملفات.
وتريد السعودية من وراء جولات الحوار تسوية عدد من الملفات في المنطقة خاصة ملف المتمردين الحوثيين الذين يصعدون من هجماتهم ضد المملكة سواء عبر الطائرات المسيرة او الصواريخ البالستية بدعم من طهران.
وكشف التحالف العربي في مؤتمر صحفي بالوثائق والصور عن تورط خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تحويل مطار صنعاء الى قاعدة لاستهداف المملكة كما تدعم طهران بشكل مكثف المتمردين للسيطرة على مأرب وشبوة.
ورغم تمسك الحكومة الإيرانية بالإنكار لكن المعطيات التي تحدث عنها الناطق باسم التحالف العربي تركي المالكي تكشف الطرف الرافض للتسويات والساعي للتصعيد.
وكان الجيش الأميركي كشف الشهر الماضي ضبط حمولة من الأسلحة الإيرانية في سفينة كانت متجهة الى اليمن لدعم المتمردين واستهداف امن البحر الأحمر فيما واصل الحوثيون عمليات القرصنة التي تستهدف السفن وكان آخرها سفينة "روابي" التي تحمل العلم الإماراتي وسط رفض لدعوات من الأمم المتحدة الافراج عن السفينة.
كما ان الملف السوري وكذلك العراقي واللبناني على راس المباحثات بين الجانبين خاصة مع تصاعد خطر الميليشيات.