الاصابة المتكررة بكورونا مقامرة بحياتك في كل مرة
واشنطن – مع تراجع حدة الوباء وتلقيح جزء كبير من السكان، يعتقد اغلبنا ان كورونا بات من الماضي وانه حتى لو تكررت الاصابة به فستكون على الارجح خفيفة وبلا تبعات صحية، وهو تحديدا ما حذر منه مسؤول في منظمة الصحة العالمية وأيدته نتائج دراسة حديثة.
وقال المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد، ديفيد نابارو إنه كلما زاد عدد مرات إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد، زادت احتمالية أن يكون الشخص "غير محظوظ"، ويعاني من آثار صحية طويلة المدى من (كوفيد-19)
وأضاف نابارو أنه "كلما زاد عدد المرات التي تصاب فيها بكورونا، زاد احتمال أن تكون غير محظوظ وينتهي بك الأمر مع (كوفيد-19) لفترة طويلة، وهو الشيء الذي لا يريده أحد منا لأنه يمكن أن يكون خطيرا للغاية".
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، حذرت في وقت سابق، من أن أعراض (كوفيد-19) طويلة المدى تحدث عندما يصاب شخص مصاب بـ"كورونا" بأعراض تظل ملازمة له لفترة طويلة، والتي من الممكن أن تستمر لأسابيع أو شهور، بل وتختفي وتعود.
كما لفتت المراكز إلى أنه من المرجح أن يعاني الأشخاص من مرض كوفيد-19 طويل المدى إذا كان لديهم عدوى أولية أكثر خطورة، أو لديهم مشاكل صحية أساسية، أو غير حاصلين على التطعيم، أو يعانون من متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة أثناء المرض أو بعده.
وأكد المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية لشأن كوفيد، ديفيدي نابارو، في تصريحات لـ"سكاي نيوز" أن فيروس كورونا المستجد أصبح "مصدر إزعاج" لمعظم الناس بدلا من كونه "يهدد الحياة" في الوقت الحالي.
من جهة اخر حذّرت دراسة جديدة من مخاطر تكرار العدوى بالفيروس وبينت أن الذين أصيبوا بالمرض مرتين أو أكثر كانوا أكثر تعرضاً للوفاة بمقدار الضعف، وزاد احتمال دخولهم المستشفى 3 أضعاف خلال الأشهر الـ6 التالية بعد الإصابة بالفايروس مقارنة بمن أصيبوا مرة واحدة.
وأشرف على الدراسة الدكتور زياد العلي من "سانت لويس هيلث كير سيستم" في ميسوري، وقال: "كل إصابة مرة أخرى تشبه رمي النرد مرة أخرى"، "العدوى الثانية لا تزال سيئة بالنسبة لك".
ووجدت أن الذين أصيبوا بعدوى كوفيد-19 للمرة الثانية أو الثالثة لديهم معدلات أعلى بشكل ملحوظ من كل شيء، بدءاً من أمراض القلب إلى اضطرابات الكلى خلال الشهر الأول من الإصابة، وكذلك في الأشهر التالية، مقارنة بالمصابين بعدوى واحدة فقط.
ويشير ذلك إلى زيادة تراكمية في المخاطر، خصوصا لدى من لم يتم تلقيحهم وأولئك الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل قبل الإصابة.