قرقاش: إرهاب الحوثيين لم يزدنا إلا قوة وعزة
أبوظبي - أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر أن بلاده أصبحت "أكثر قوة ومنعة"، مشيرا إلى أن اعتداءات الحوثيين الإرهابية قبل عام على منشآت مدنية في أبوظبي لم تؤثر على مسار التنمية وعلى الدور الإماراتي الحيوي الإقليمي والدولي ولا على مكانتها المالية.
وجاءت تغريدات قرقاش بمناسبة مرور عام على الهجمات الإرهابية التي شنها المتمردون الحوثيون على منشآت في أبوظبي خلفت ثلاثة قتلى في انفجار وحريق اندلع في ثلاثة صهاريج لنقل المحروقات في منطقة مصفح بالقرب من خزانات 'أدنوكو' وفي منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
ووصفت الإمارات حينها الاعتداء الحوثي بـ"الآثم"، مؤكدة وقتها أن "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".
وكتب قرقاش "عام على الهجوم الإرهابي الآثم على منشآت مدنية في دولة الإمارات، والوطن أكثر قوة ومنعة وأشد تصميما على مواصلة مسيرته التنموية، هم أرادوا زعزعة الثقة ببلادنا إلا أنها أقوى من أي تهديد إرهابي، شامخة بعزيمة قيادتها وشعبها وبقدراتها على حماية مكتسباتها وانجازاتها ولحمتنا الوطنية".
وتابع "عام والإمارات أكثر جاذبية وحيوية ومركزا إقليما وعالميا للأعمال واقتصاد يتخطى النصف ترليون دولار، ومركز استقطاب عالمي للابتكار والاستثمار ومكانا مفضلا للشباب للعيش والعمل وتحقيق الطموحات ومصدرا لإلهام الكثيرين الباحثين عن الأمن والأمان وفرص النمو والتطور والعيش الكريم".
وقال أيضا "عام والإمارات أكثر تأثيرا وتلعب دورا وازنا عبر سياستها المتزنة وشبكة علاقاتها الواسعة"، مضيفا أن "رؤية قيادتنا للمستقبل طموحة ومستنيرة لتكريس مكانة الإمارات بلدا للأمان والأعمال وشريك للأشقاء والأصدقاء في بناء إقليم أكثر استقرارا وازدهارا. عام مضى وما زادنا الإرهاب إلا قوة وعز".
وراهنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على تلك الهجمات لإرباك الاقتصاد الإماراتي وزعزعة ثقة المستثمرين فيها كوجهة آمنة، لكن خطط الدولة الطموحة والمسار المعلن لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات، أسقط رهان الحوثيين وأثبت صلابة الإمارات وأنها أكبر من أن تهزها محاولات يائسة من مجموعة اعتادت على ممارسة الإرهاب سبيلا لتحقيق أهداف دنيئة.
وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد كشف في نهاية العام الماضي عن الخطوط العريضة لخطة العمل في المرحلة القادمة على ضوء المتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية وما يرافقها من تحديات، مشددا على أنه لا مجال للتهاون أو التراخي "لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر" كما وعد بتحقيق انطلاقة تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب.
وأشاد في كلمة بمناسبة العيد الوطني الــ51 لدولة الإمارات نشرت نصها وكالة الأنباء الإماراتية حينها برحلة بلاده "الناجحة" من التأسيس" إلى "التمكين" خلال الخمسين عاما الماضية.
وشدد على ضرورة التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية داعيا إلى "أن يكون العنوان الأساسي للمرحلة المقبلة هو مضاعفة الجهد والعطاء وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب".
وكان الشيخ محمد أكد في أول خطاب له للشعب الإماراتي منذ توليه رئاسة البلاد في مايو/أيار من العام الماضي خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على البعد الاقتصادي وتحقيق رؤية استشرافية للبناء والتنمية المستدامة.