الاتحاد الأوروبي يمدّد عقوباته على إيران

العقوبات الأوروبية تستهدف 12 شخصية و9 كيانات مرتبطة بإيران.

بروكسل - مدّد الاتحاد الأوروبي عقوباته على إيران لعام آخر، في أحدث حلقة من حلقات مساعي الغرب لمواجهة التهديدات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وأفاد بيان صادر عن المجلس الأوروبي بأنه تم تمديد العقوبات الأوروبية إلى غاية 27 يوليو/تموز 2025، مضيفا أنه قابل لإعادة النظر لمرة واحدة خلال العام.
وتأتي العقوبات الأوروبية  المفروضة على 12 شخصية و9 كيانات مرتبطة بإيران على خلفية تنديد الاتحاد الأوروبي بالهجمات الصاروخية التي شنتها طهران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي. وشملت تجميد الأصول وحظر تقديم فوائد اقتصادية مباشرة أو غير مباشرة للأشخاص والكيانات المدرجة في قائمة العقوبات، بجانب حظر السفر إلى دول التكتّل.
وكانت طهران قد شنت الهجوم من أراضيها استهدف بنى تحتية عسكرية في اسرائيل رداً على الغارة الجوية الاسرائيلية التي استهدفت مبنىً ملحَقاً بسفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل/نيسان وأسفرت عن مقتل حوالي 16 شخصاً من بينهم قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني  في سوريا ولبنان.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أفاد المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد الأوروبي، بأنه تم فرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات إيرانية وكورية شمالية ساعدوا روسيا في الصراع مع أوكرانيا.
وأوضح المصدر ذاته أن موسكو تستخدم مسيرات إيرانية وهو ما اعتبرته انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وتم إدراج وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين على القائمة السوداء.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي وسّع الاتحاد الأوروبي إجراءات التدقيق التي تشمل الأفراد والشركات الإيرانية المشاركة في إنتاج طائرات الاستطلاع والهجوم دون طيار ليشمل الشركات والدول الدولية التي تزود بشكل غير مباشر مكونات تصنيع هذا الصنف من الطائرات في إيران.
وذكر المجلس في شهر مارس/آذار الماضي أنه سيواصل العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي خاصة في لبنان ومنطقة البحر الأحمر. 
كما قام الاتحاد في 14 مايو/أيار بتوسيع العقوبات التي تستهدف الدعم العسكري الإيراني لروسيا لتشمل إنتاج ونقل الطائرات بدون طيار والصواريخ، إضافة الى جميع التحويلات الإيرانية إلى روسيا والشرق الأوسط.
وتواجه طهران إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا واستهدفت منظمات وكيانات منخرطة في صناعة الطائرات دون طيار والصواريخ الباستيلية الإيرانية في محاولة لتحجيم القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية.
وأشارت تقارير أميركية العام الماضي إلى أن إيران زودت روسيا بمسيرات في حربها ضد أوكرانيا وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية قبل أن تكشف بعد عدة أشهر أنها قدمت عددا صغيرا منها قبل اندلاع النزاع الروسي الأوكراني.
وأشارت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أنها "أنهت الترتيبات الخاصة بتزويد روسيا لها بطائرات مقاتلة من طراز سو - 35 وطائرات مروحية هجومية من طراز مي - 28 وطائرات تدريب من طراز ياك - 130".