باتريثيا ألمارثيغي تستكشف إيران على خطى الرحالة القدامي

الكاتبة الإسبانية تسرد في كتابها رحلاتها الثلاثة خلال سنوات 2005، 2014، 2017، وتفكك الكثير من بنى الأيديولوجية الإيرانية في محاولة من أجل التمييز بين جميع الفروق الدقيقة المخفية وراء الخطاب التبسيطي حول الواقع الحياتي والسلطة الدينية والسياسة والأسلحة النووية.

تفكك الكاتبة الإسبانية وأستاذة الأدب المقارن باتريثيا ألمارثيغي عبر كتابها "اكتشاف إيران" والذي تسرد فيه رحلاتها الثلاثة لإيران خلال سنوات 2005، 2014، 2017، الكثير من بنى الأيديولوجية الإيرانية في محاولة من أجل التمييز بين جميع الفروق الدقيقة المخفية وراء الخطاب التبسيطي حول الواقع الحياتي والسلطة الدينية والسياسة والأسلحة النووية، مؤكدة أنه "في كل زيارة، أظهر لها الإيرانيون دولة مختلفة. لقد كانت التغيرات على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي خلال هذه السنوات هائلة. إيران هي إحدى القوى الإقليمية، ومع ذلك لا نعرف عنها أي شيء تقريبًا".

على خطى الرحالة المشهورين الذين سبقوها، مثل الليدي ماري مونتاجو أو آن ماري شفارزنباخ، وعلى وقع شعراء مثل شعرعمر الخيام" وحافظ الشيرازي وسعدي الشيرازي وعبد الرحمن الجامي وأنطولوجيا الشعر الفارسي لهنري ماسي، وأفلام لمخرجين مثل عباس كياروستامي وجعفر بناهي وحيداري. تسافر ألمارثيجي لتستكشف ما يستتر من تفاصيل صغيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية الإيرانية، تسافر بمفردها تستمتع بالحدائق والمناظر الطبيعية والمدن المجنونة والصحاري الفارغة والحوار مع الآخر، وتفعل ذلك بعيون فضولية وعقل مستفسر وروح شاعرية: "ما هو شعور أول شخص فتح قنبلة يدوية ونظر بداخلها؟".

تقول ألمارثيجي  في كتابها الصادر عن دار العربي بترجمة آية عبد الرحمن أحمد "هذه الصفحات هي سرد للماضي، تبدأ برحلة قمت بها منذ وقت طويل، سبعة أسابيع وحيدة في إيران عام 2005. وبعد ذلك، عدت إلى إيران مرة أخرى في عدة مناسبات وأقمت في مدينة شيراز. في كل رحلة كان الإيرانيون يعرفوني على بلدهم بطريقة مختلفة، وعلى هذا فإن إيران المذكورة في هذا السرد تكاد لا تمت بصلة لإيران التي زرتها في رحلتي الأخيرة عام 2017، ولكن لتراها عن قرب عليك بقراءة رواياتهم. يتضمن هذا السرد انطباعاتي وتوثيقي للأحداث عن رحلة قمت بها وسجلتها في مذكرتين. لقد اتبعت ترتيب الأحداث الزمني لأنني سجلته هكذا في المذكرات وعند كتابتها بشكل أدبي انتابني شعور بأنني عدت للزمن الحقيقي".

الشارع الإيراني

تقول ألمارثيجي "يتراوح سعر شقة في طهران بمساحة 45 مترًا حوالي 360 ألف يورو، والحد الأدنى للأجور في إيران هو 250 يورو وأجر الموظف يصل إلى 600 يورو، يعمل معظم الإيرانيين بوظيفتين من أجل العيش حتى نهاية الشهر. تضم منطقة العاصمة الإيرانية الحضرية أكثر من 15 مليون نسمة، وتشهد مدن مثل "شيراز" و"أصفهان" نزوحًا سكانيًّا إلى المناطق الريفية بسبب الجفاف الشديد، ففي "شيراز" - مثلا - لم تُمطر منذ سبع سنوات. ولا يوجد مساحة للتوسع في طهران بسبب جبال "ألبرز" التي تحيط بها، وهي جبال طويلة ممتدة أفقيًّا ولونها أبيض وبها بعض الأجزاء الرمادية، وهو نفس اللون الذي وثقه المصور الكبير "بهمن جلالي" على مدار عقود، الذي أكد أنه كان يجب عليه أن يعيش في لندن ليكتشف هذا اللون.

وتضيف "الازدحام المروري خانق لدرجة أن الشباب - الذين يمثلون أكثر من 60 في المائة من الإيرانيين - يخرجون فقط في الليل عندما تخف الحركة المرورية، يتناولون المشروبات غازية في المقاهي فائقة الحداثة (هنا وهناك) التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، ويذهبون إلى منزل أحدهم لشرب الكحول ثم يخرجون بالسيارة مع صوت الموسيقى العالي للاستمتاع بالليل. يقال عن حي "جولفا" والذي يعد مكانًا رائجًا في "أصفهان": "يحدث كل شيء، ولكن لا أحد يعرف". أصبحت الأماكن العامة تضج بالحفلات بعد سنوات من إقامتها بشكل سري في المنازل، تنهار ازدواجية المعايير التي ميزت الإيرانيين على مدار القرون الماضية، وعلى هذا ففي إيران - كما هو الحال في الدول الأخرى - يحدث كل شيء بشكل سري.

الزواج والمثلية

وتكشف ألمارثيجي أن القانون الجنائي الإسلامي يعتبر المثلية الجنسية غير قانونية منذ عام 1983، ومع ذلك، يتم تمويل عمليات تغيير الجنس من قِبل الحكومة، وتزداد عدد حالات المساكنة، على الرغم من أن القوانين الإيرانية الإسلامية تعتبر ذلك جريمة، وعلى الرغم أيضًا من وجود الزواج المؤقت - عقد زواج لعدة أسابيع فقط - وهو شيء خاص بالإسلام الشيعي. إن الصعوبات والمفاوضات الطويلة حيال تحديد مؤخر الصداق أيضًا تسببت في انخفاض معدل الزواج، يعد مؤخر الصداق هو المال الذي يجب على العريس تأمينه للعروس في حالة فشل الزواج أي الطلاق، حيث تفقد المرأة حقوقها في حالات الانفصال والطلاق، والصداق يكون تعويضًا لها عن ذلك. وفي الوقت نفسه، فإن رفع العقوبات المرجوَّ عن إيران واتفاق البرنامج النووي يحفِّزان المنافسة بين الدول الغربية للتجارة في البلاد. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي نفط في العالم بإجمالي 100 مليار دولار من الأموال المُجمدة في الغرب، وأكثر من 70 مليون مستهلك. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بموقع جغرافي فريد واستراتيجي وحكومة مستقرة في الشرق الأوسط المضطرب منذ 2012 تقريبًا. ويضاف إلى ذلك رغبة المجتمع الدولي الأخيرة في إقامة علاقات مع البلاد من أجل إيجاد حلول سياسية للنزاعات في اليمن والحرب الأهلية في سوريا.

الحدائق

وتتابع "لم أحتج أبدًا إلى حديقة بنفس القدر الذي احتجت لها في إيران بسبب مدنها المرهقة ومناطقها الجافة والقاحلة، وسلاسل جبالها الخانقة، فالحدائق تنشر هدوءًا مريحًا للروح. ومن الغريب أنني قد وصلت إلى رمزية تلك الحدائق من خلال السجاد، كانت روعة تكوين السجاد تذكِّرني بالحدائق، ومن خلال البحث فيه تعرَّفت على معناها الروحي، فيجب أن يبدو السجاد كحديقة والحديقة تبدو كسجادة، ويجب أن يتمتع كلاهما بهذا الجمال المثالي الذي يذكرنا بالجنة. بل حتى كانتا جميلتين لدرجة أنه بمجرد النظر إليهما لن تحتاج الموت حتى تستشعر قرب الجنة.  وبالإضافة إلى ذلك بدلًا من رؤية الجنة فإن هناك مكانًا بشريًّا يمكن زيارته مثل الحديقة وسوف تتأثر جدًّا. تُعرف الحدائق الحقيقية الفارسية باسم "شار باغ" - هو نظام تخطيط رباعي الأضلاع، ولقد كانت مشهورة جدًّا لدرجة أنها صُممت في الهند المغولية. فهي تتمتع بترتيب هندسي صارم وتحتوي على قنوات وحدائق مليئة بالزهور والتي تُعتبر نموذجًا لما يُسمى بـ"سجادات الحديقة"، يمكن تفسيرها على أنها رؤية كلاسيكية للجنة، حيث إنها حدائق تتمتع بأهمية جمالية بدلًا من الأهمية الوظيفية، ولذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كيفية إدراج وتوزيع العديد من العناصر مثل أشجار الفاكهة والظِلال والماء الجاري والحماية بالجدران المحيطة وتجميل المباني الغنية بالزخارف والخضرة المُبعثرة والصعود التدريجي لقمم الشُرفات وتوزيع القنوات وعيون المياه.. بالنسبة للمسلمين والمسيحيين واليهود تُعتبر جنة عدن أو الفردوس هي الوجهة الإنسانية العظمى، وللجنة أسماء عدة في القرآن سواء في السورة الرحمن أو في بقية السور: "جنات عدن" و"جنات النعيم" و"جنة المأوى" و"جنة الخلد"..  في رحلتي إلى "كاشان" قمت بزيارة واحدة من أشهر الحدائق في البلاد وهي حديقة "فين"، إنه مكان للترفيه والاستجمام بناها "عباس الأول" محاكاةً لرؤية كلاسيكية لجنة عدن، وتتميز بالعديد من العناصر والأنشطة المتعلقة بالماء، وكان لها تفسير رمزي وروحي من جديد، فتعبر العين عن الحياة والقلب النابض وتمثل أيضًا الارتفاعات والانخفاضات في الزمن، ويرمز الجريان المائي إلى الانتقالية والتجديد، وتعبر الانعكاسات على سطح الماء عن الانتعاش.

مدينة مشهد

وتلفت ألمارثيجي أنه في مدينة "مشهد" مدفون أحد أحفاد النبي "محمد" وهو من نسل ابنته "فاطمة"، ويُقال إنه قديس. وقد دفن في مسجد كبير في قبر ضخم مغطى بالفضة المطلية بالذهب، وتعتبر هذه المدينة مقصدًا دينيًّا كبيرًا، ويأتي إليها يوميًّا جموع كبيرة من الحجاج. وعندما يعود الحاج من هناك ويصل إلى بلاده يقبِّل الناس ملابسه لأنهم يعتقدون أنه كان في مكان مقدس. تقع على بُعد 850 كيلومترًا شرق طهران وعلى بعد 220 كيلومترًا من "تركمانستان"، ذهبت إلى هناك من العاصمة بالطائرة، وفي البداية بدت لي المدينة منظمة جدًّا ومشرقة خاصة بسبب إضاءات العديد من المحلات التي تعج بها، ولكن سرعان ما أدركت طبيعتها الرئيسة: الاحتفال، فتنبثق روح الترفيه والعطلات من "مشهد"، حيث السياحة السريعة التي تستغرق بضعة أيام لأداء الحج ورؤية المدينة خلال هذه المدة أي أن الحج هو في حد ذاته يعد احتفال. أعتقد أن البروفيسور "فريدريش فولفتسيل" كان أفضل باحث في أدب الرحلات؛ فقد وصف مسارات الحج بأنها "مُجردة وخالية من الزينة"، فالحاج يبحث دائمًا عن نفس الشيء وهو الآثار المقدسة أي أنه لا يجول بنظره في المسار ولا يحيد عنه، فهو يسافر للتحقق مما يعتقد أنه يعرفه بالفعل مسبقًا. وكما يحدث في "مشهد" حيث يزور الحجاج مسجد "علي الرضا" ويشترون المجوهرات والزعفران ويملؤون المطاعم والفنادق من جميع الفئات.

تزدحم الشوارع هناك عند غروب الشمس حيث يخرج الناس إلى الشوارع قبل الصلاة الأخيرة، ليسود "مشهد" اللونان الأسود والأحمر، سوداء مثل ظلمة الليل وزي النساء وحمراء بسبب أضواء المحلات المبهجة، وتتنافس مليارات المجوهرات الذهبية المعروضة مع القبة الذهبية لمسجد "علي الرضا" ويتمتعان بنفس قدر التألق. توجد ممرات تجارية في كل مكان، وحتى عبوات الزعفران، والذي يعتقد الإيرانيون أنه الأفضل في العالم بعد الزعفران الإسباني، تصبح حمراء، وهكذا تنبض "مشهد" بالأحمر والأسود والذهبي بالإضافة إلى وجوه وأجساد الحجاج من جميع أنحاء العالم.

زيارة متحف الفن

وتشير ألمارثيجي "متحف الفن المعاصر في طهران" والذي يقع في حديقة "لاله" وصممه المهندس الإيراني "كامران ديبا" ابن عم الإمبراطورة. وتقول "إنه واحد من المباني التقليدية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات والذي يحاول إثبات نفسه كنموذج فني وهندسي في المدينة همْتُ لأسابيع في عالم من الأشكال والألوان حتى شعرت بالتوهان، ومع ذلك عندما مررت أمام لوحتين للرسام الأمريكي "مارك روثكو" من عامي 1956 و1964 تغير كل شيء وتعرفت عليهما فهي عالمية، مختلفة عن الفن الشرقي، فشعرت بالسلام والارتياح. وكانت الغرف التالية مفاجأة ربما تكون أو بالأحرى بالتأكيد كانت واحدة من أفضل مجموعات الفن المعاصر خارج أوروبا والولايات المتحدة، حيث جُمِع بها مئات الأعمال لفنانين مثل: "بابلو بيكاسو" و"فينسنت فان جوخ" و"كلود مونيه" و"كاميل بيسارو" و"أوجست رينوار" و"بول جوجان" و"مارسيل دوتشامب" و"آندي وارهول" و"إدفارد مونش" و"رينيه ماجريت" و"مارك روثكو" "جاكسون بولوك" و"فرانسيس باكون" و"وروي ليختنشتاين" وذلك بفضل "فرح ديبا"، حيث طلبت الإمبراطورة من أميني المتحف "ديفيد جالواي" و"دونا شتاين" أن يختارا القطع الأكثر أهمية في مزادات "كريستيز" و"سوذبي" لوصف تطور الفن الحديث من الانطباعية إلى الفن الشعبي. ولقد بدأ دخول النفط في سبعينيات القرن الماضي وأيضًا اهتمام زوجة الشاه الثالثة بالفن المعاصر حيث إنها تلقت تعليمها في فرنسا وقررت إنشاء متحف وكان مخصصًا في البداية للفنانين المحليين. وقرَأْت أن ازدراء حكام ما بعد الثورة للفن الغربي أثار القلق حيال تلك الأعمال الفنية، ولكنَّ موظفي المتحف حموها خلال وبعد الثورة. وحاليًّا يقدم المتحف برنامجًا متنوعًا من المعارض وأحيانًا ينظم معارض لفنانين محليين، ويبدو أنه قد أزيلت بعض القيود عن الفن المعاصر في أواخر التسعينيات.

ماذا يحدث الآن؟

وتتساءل ألمارثيجي ماذا يحدث داخل إيران؟.. وتضيف "أولاً: هناك حالة استياء عام بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والخمسة والثلاثين عامًا ونجد هذه الحالة تتجلى في حديثهم بالأماكن العامة والخاصة، وهو ما لم يكن يحدث سابقًا. فقد أدى النظام الإسلامي إلى انقطاعات كهربائية وانهيار قيمة العملة وسوء الإدارة، والشباب يعرفون ذلك جيدًا ويشعرون أنهم ضحايا لهذا الوضع. ثانيًا: هناك مبادرات مدنية تعارض اللوائح الحالية، وذلك بفضل الدعم الكبير والمتواصل من الصحافة (في مدينة شيراز مثلًا يتم نشر أكثر من أربع صحف يوميًّا)، تجبر الحكومة هذه الصحف على تغيير تلك اللوائح. بالإضافة إلى أنه قد حدث تراجع في نسب الزواج بسبب موقف المرأة، حيث إن النساء اللاتي يمتلكن درجات جامعية عالية ووظائف ومعرفة بلغات أخرى يسألن: لماذا علينا أن نفعل مثل ما فعلت أمهاتنا من قبل؟.

وتلاحظ أن هناك تدفقا كبيرا لمجموعات من السياح الغربيين لم يكن متوقعًا أن نشهده منذ فترة قريبة، وأيضًا هناك نشاط مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كانت محظورة أم لا، مما يضع الشباب الإيرانيين على قدم المساواة مع شباب أي دولة أخرى ويمنحهم نفس المستوى من الوصول إلى المشاكل والاهتمامات العالمية. وتحتفظ إيران بتاريخها الماضي وتتعايش معه، فقد كانت إيران في عهد الإمبراطورية الفارسية، أول قوة عظمى في العالم القديم. وذلك بفضل موقعها الجغرافي الذي أدي إلى انتشار اللغات والأنظمة الكتابية والديانات، كل هذا بالطبع خلق تعددية شديدة الصلابة لا يمكن التخلص منها بين عشيةٍ وضحاها.

وترى ألمارثيجي أن الثورة الإسلامية لم تفكك هذه الدولة القوية، بل إنها أضافت لها، حيث جعلتها واحدة من أكثر الدول تقدمًا من الناحية التقنية - إلى جانب ثقافتها وسياستها - فقد بنت مثلا محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية وطرقًا سريعة وسككًا حديدية في دول آسيا الوسطى التي تعتزم التواصل معها، بالإضافة إلى امتلاكها كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز الطبيعي، مما جعلها هدفًا للتدخل الأمريكي والبريطاني بشكل أكبر على مدار القرن العشرين.. وعلى هذا فإننا نتجه نحو التغيير وهذا ليس بقرار من الهيئات الحاكمة، بل لأن الشعب وحقيقة الدولة يجبرانهم على ذلك. يتعايش القمع الوحشي للنظام مع الصراع الداخلي الذي تخوضه الأجهزة السياسية المختلفة في الحياة اليومية الإيرانية. إذا كان انتخاب "محمود أحمدي نجاد" في عام 2005 وتظاهر السكان في جميع أنحاء البلاد ضد إعادة انتخابه في عام 2009 مفاجأة، ففي الوقت الراهن ربما تنقلب الأمور رأسًا على عقب، ومن يدري ربما يصل هذا التغيير إلى أعلى المناصب الحكومية.