كاميرا مصور مصري تواجه الهواتف المحمولة في شواطئ السويس

المصور السبعيني يعاصر مراحل التصوير الفوتوغرافي من الأبيض والأسود للرقمي.

السويس (مصر) - يمضي المصور المصري خالد عبدالفتاح أيامه على شواطئ محافظة السويس حاملا الكاميرا الخاصة به حول عنقه، فعلى مدى سنوات طويلة، ظل يلتقط صورا لرواد الشواطئ تجسد ذكرياتهم والتي كانت في البداية بالأبيض والأسود والآن أصبحت بالكاميرا الرقمية.

وقال عبدالفتاح "سنى (عمري) 74 سنة، اشتغلت على الشواطئ بقالي (منذ) 50 سنة من أيام الأبيض والأسود، دلوقتي بنشتغل (الآن نعمل) في الألوان، كل وقت وله آذانه".

وبدأ المصور السبعيني مسيرته المهنية في التصوير الفوتوغرافي بعد التقاط صورة تذكارية له وهو في العشرينيات من عمره مما أشعل شغفه ودفعه إلى ممارسة هذه المهنة بدوام كامل.

وشهد عبدالفتاح تطور التصوير الفوتوغرافي عبر مراحل مختلفة حتى وصل إلى العصر الرقمي حاليا.

ورغم الزيادة الكبيرة لشعبية كاميرات الهواتف المحمولة، يعتقد عبدالفتاح أن التصوير الفوتوغرافي لا يزال يحتفظ بقيمة خاصة.

وأضاف "الموبيلات (الهواتف المحمولة) من ساعة ما نزلت والناس بتتصور بالموبيلات، عُمر تصوير الموبايل ما بيجي زي الكاميرا، برضو الزبون بيناديلك تشتغل بالكاميرا وهو معاه الموبايل لأن في فرق بين الكاميرا وفي فرق بين الموبايل، الموبايل حفظ بس، إنما أصلا الصورة ما تتخدش إلا بالكاميرا، عايز تكبر صورة من الكاميرا، عايز تعمل أي حاجة من الكاميرا، إنما الموبايل بيبكسل (يلتقط صورة غير واضحة)".

ويتذكر مصطفى محمد، وهو من رواد الشواطئ، صورة التقطها عبدالفتاح له ولوالده، قائلا "الأستاذ خالد طبعا سمعته كويسة جدا، وتصويره ممتاز جدا جدا جدا ما شاء الله عليه، وأنا آخر صورة اتصورتها مع والدي الله يرحمه كانت من عشرين سنة فاتت، واحتفظت بالصورة دي علشان أوريها لولادي بمشيئة الله في المستقبل، وبمشيئة الله أنا حبيت اتصور مع الأستاذ خالد مرة تانية علشان لما اتصور أوريها لولادي إن شاء الله في المستقبل بإذن الله وأقول لهم أنا اتصورت مع الحاج خالد في السويس هنا".

وأكد محمود محمد، أحد رواد الشواطئ "عم خالد صوره حلوة وبنثق فيها، ومن زمن وإحنا بنتصور معاه، وإحنا من أهل السويس، ومن زمن وهو شغال الشغلانة دي، يعني بيطلع لنا الكارنيهات بنعرف نطلع عليها والجودة بتاعتها بتبقى حلوة أحسن من التليفون علشان ساعات أحيانا في التليفون بتتمسح ما بتبقاش موجودة".

ولم يتوقف عبدالفتاح عن التفاني في عمله طوال هذه السنوات، قائلا "أنا بقدم إخلاصي كله للمهنة دي، الشاطئ الوحيد على مستوى السخنة بيتكبر 30 في 40 من تصوير البحر ويكون شاطئ السويس".

وتابع "أمنيتي إن أنا أموت وأنا معايا المهنة دي، أنا ما اشتغلتش أي مهنة كانت غير التصوير، وربنا يديني طولة العمر فيها".