
'التاريخ السري لكوثر' يفلت من الأدراج إلى المنصات الإلكترونية
القاهرة – يُعتبر فيلم "التاريخ السري لكوثر" واحداً من الأفلام المصرية التي واجهت مصيراً مجهولاً وعدداً من الأزمات منذ بداية تصويره وصولا الى تأجيل عرضه في دور السينما على مدار الأعوام الست الماضية رغم التوقعات بالنجاح الذي سيحققه، حتى زعم البعض أنه سيظل حبيس الأدراج ولن يخرج الى النور بسبب القضايا القضايا الشائكة التي يطرحها.
وكشف صناع "التاريخ السري لكوثر" المثير للجدل مؤخّرا أنه سيتم عرض العمل قريباً على أحد المنصات الإلكترونية.
والفيلم السينمائي من تأليف وإخراج محمد أمين، بدأ التصوير فيه منذ نوفمبر/تشرين الثاني منعام 2017، الا أنه توقف نهاية شهر فبراير/شباط عام 2018، وتضاربت حينها أسباب توقف التصوير حيث قيل أنه نتيجة خلاف بين شركتي الإنتاج ريماس وسكاي برودكشن المنتجتان للفيلم، فيما كشف أخرون أن التوقف ناتج عن أسباب إدارية.
كما تعرض العمل لتأجيل تصوير المشاهد أكثر من مرة على مدار سنوات، وانتهى التصوير منه عام 2022، ومع ذلك تم تأجيل عرضه بعد أن كشفت جهات قريبة من فريق العمل عن وجود خلاف بين صناع الفيلم و جهاز الرقابة حول بعض المشاهد التي ترى الأخيرة أن وجودها بالفيلم قد يثير الجدل عند عرضه، ومنها مشاهد تتعلق بتحريم رقص البالية وأخرى تتعلق باستقطاب أحد الأحزاب لفتاة ومحاولة الضغط عليها بخلع الحجاب لتعزيز وتقوية حزبهم في أوساط الشعب.

ويتناول الفيلم في إطار سياسي العديد من القضايا الشائكة خاصة التي طفت على السطح في المشهد المصري عقب أحداث 25 يناير/كانون الثاني، وتتناول فكرة ضرورة امتلاك المواطن المصري للفكر والوعي اللازم لاستيعاب ما يحدث حوله من أمور مختلفة.
وتجسد الفنانة ليلي علوي شخصية الدكتورة خديجة وهى سيدة متشددة دينيا وتحاول أن تستقطب بعض الأعضاء إلى الحزب الديني من خلال استغلال بعض العيوب التي تلجأ إليها الأحزاب فى وقت الانتخابات، وتشاركها الممثلة زينة بطولة العمل بدور كوثر وهى إحدى الأعضاء في حزب سياسي متحرر يواجه عديد من الصعوبات والصراعات ضد حزب آخر، الى جانب كل من إيناس كامل وعبدالرحيم حسن وأحمد حاتم وفراس سعيد وآخرين.
وكانت علوي قد أوضحت فى بيان إعلامى سابق ردّا على الانتقادات التي طالتها بعد ظهورها بالحجاب في الفيلم أنها أول ممثلة في مصر طلعت في دور محجبة في فيلم للمخرج عاطف الطيب "ضربة معلم" عام 1987، مشددة على أنها لا تهتم بملابس الشخصية بقدر ما تقدمه في العمل ومدى كونها واقعية وحقيقية"، مشيرة إلى أنها تهتم بالقيمة الفنية للدور ووصولها بشكل ممتع للناس.
وأضافت أن دور خديجة في الفيلم مميز وغير متوقع تماماً ومختلف عن باقي أعمالها السينمائية، لافتة الى أن السيناريو أعجبها بشدة ومتحمسة للعمل مع المخرج محمد أمين وباقى فريق العمل.