الملك سلمان يُجري فحوصات بسبب التهاب رئوي

العاهل السعودي خضع في أكثر من مرة لفحوصات طبية روتينية بسبب التهاب في الرئة ومشاكل صحية أخرى.

الرياض (السعودية) - يعاني الملك سلمان بن عبدالعزيز من التهاب في الرئة ومن المقرر أن يخضع لفحوص طبية مساء الأحد، وفق ما أعلن الديوان الملكي في أحدث تحديث عن صحة العاهل السعودي البالغ من العمر 88 عاما والذي يخضع لبرنامج علاجي منذ فترة.  

وتولى الملك سلمان العرش منذ عام 2015 خلفا لشقيه الراحل الملك عبدالله ويدير شؤون الحكم اليومية نجله الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) الذي تم تعيينه وليا للعهد عام 2017 ضمن توجه ورهان على جيل جديد شاب في المملكة المحافظة.

وتسعى السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم منذ سنوات إلى تهدئة التكهنات حول صحة الملك سلمان، بينما كان من النادر مناقشة صحة الملك، لكن الديوان الملكي كشف في مايو/أيار أنه يخضع لبرنامج علاجي يتضمن مضادات حيوية بعد دخوله المستشفى لإجراء فحوص، ليعلن بعد فترة وجيزة أنه تعافى.

وفي أبريل/نيسان الماضي تم إدخاله إلى المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية" وغادر في وقت لاحق من اليوم نفسه. وقبل ذلك، دخل المستشفى في مايو/ايار 2022، حيث خضع لمنظار على القولون وبقي هناك لمدة أسبوع تقريبا لإجراء فحوص أخرى و"للراحة"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية وقتها.

وأُدخل المستشفى أيضا في مارس/اذار 2022 للخضوع لما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بـ"فحوصات تكللت بالنجاح" ولتغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب.

وكان العاهل السعودي قد خضع عام 2020 لعملية جراحية لاستئصال المرارة. وفي عام 2017، نفت الرياض تقارير وتكهنات متزايدة تفيد بأنه يعتزم التنازل عن العرش لصالح ولي عهده الأمير محمد.

وفي سبتمبر/ايلول من العام 2022 أجرى الملك سلمان تعديلا وزاريا شمل وفق أوامر ملكية تعيين ولي العهد الأمير محمد رئيسا لمجلس الوزراء وتعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع، فيما احتفظ الأمير عبدالعزيز بن سلمان بمنصب وزير الطاقة والأمير فيصل بن فرحان بمنصب وزير الخارجية ومحمد الجدعان بمنصب وزير المالية وخالد الفالح بمنصب وزير الاستثمار.

وكان العاهل السعودي رئيسا لمجلس الوزراء، بينما يشغل نجله ولي العهد منصب نائب رئيس المجلس، فيما كان الأمير خالد نائبا لوزير الدفاع قبل تعيينه في منصبه الجديد.

وعادة ما يكون الملك في السعودية رئيسا للوزراء ويبقى في منصبه هذا حتى وفاته، لكن جاء في الأمر الملكي "تكون جلسات مجلس الوزراء التي نحضرها برئاستنا"، ما يعني أنّه سيترأّس الجلسات التي قد يشارك فيها رغم تعيين نجله الشاب في منصبه.

وورد في نص الأمر الملكي حينها أن جلسات مجلس الوزراء التي سيحضرها الملك سلمان ستكون برئاسته، مشيرا إلى أن تعيين الأمير محمد رئيسا لمجلس الوزراء "استثناء من حكم المادة السادسة والخمسين من النظام الأساسي للحكم ومن الأحكام ذوات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء".

وجاءت تلك التعديلات على ما يبدو ضمن ترتيبات أجراها الملك سلمان على ضوء وضعه الصحي واحتمال تغيبه من فترة إلى أخرى لإجراء فحوصات طبية دورية أو خضوعه للراحة أو فترة نقاهة وفق ما يستوجبه وضعه الصحي.

وكان الملك سلمان أميرا لمنطقة الرياض لعقود، كما شغل منصب وزير الدفاع وولي للعهد في فترة حكم شقيقه الراحل الملك عبدالله.

وقد تميز عهده بإصلاحات اجتماعية واقتصادية طموحة أدارها إلى حد كبير نجله الذي يحاول إعداد المملكة لمستقبل ما بعد حقبة النفط. كما أشرف الأمير محمد على حملة مكثفة ضد المعارضة، يقول محللون إنها ساعدته في تعزيز سلطته.