التونسية هادية بوخروبة في هيئة محكمي 'تحدي مربع الإبداع العربي'

التشكيلية والاديبة ترى ان اختيارها ضمن هذا المشروع العربي الرائد بمجال الفنون 'هو عرفان وتكريم' لمسيرتها الفنية.
برنامج عربي طموح ورائد لدعم وتوجيه المشاركات الشابة وتحفيز الإبداع في الفنون

ضمن نشاطها الفني التشكيلي والأدبي خلال سنوات من بداية مشوارها الابداعي تواصل الكاتبة والفنانة هادية بوخروبة عملها في الفن والابداع بخصوص الكتابة للطفل حيث كانت لها جوائز واصدارات فضلا عن المشاركات الفنية في معارض تشكيلية بتونس وخارجها حيث تم تكريمها بمصر وبالمغرب وهي تعد لمعرضها الفني التشكيلي الشخصي بداية من السنة القادمة 2025 .

وفي هذا السياق من نشاطها الثقافي والذي منه تنشيط وتأطير ورشات الرسم للأطفال تم اختيارها ضمن محكمي "تحدي مربع الإبداع العربي في مجال الفنون" والذي يضم عددا من الفنانين والمبدعين والمثقفين من الوطن العربي والذي من أعضائه أسماء من مختلف البلاد العربية وفي هذا الاختيار تثمين لتجربة هادية بوخروبة حيث جاء في سياق هذا الاختيار ما يلي "..تعرفوا على أحد محكمي تحدي مربع الإبداع العربي في مجال الفنون: أ.هادية بنت محمود بوخروبة، خبيرة متميز في التصميم والجرافيك، محكمة ومدربة وفنانة تشكيلية . شاركت في العديد من المشاريع المبتكرة وساهمت في تحقيق نجاحات مبهرة على المستويين المحلي والدولي. نفتخر بانضمامها إلى لجنة التحكيم في هذا التحدي، حيث ستقدم رؤيتها الإبداعية لدعم وتوجيه المشاركات الشابة وتحفيز الإبداع في الفنون. "

وضمن سياق هذه المشاركة والاختيار بخصوص الفنانة هادية يرد ما يلي "هادية بوخروبة ومسيرة شغف بالفن والحلم بتجدد الإبداع.. تسطع نجمة الفنانة التشكيلية هادية بوخروبة في سماء الفن، حاملةً معها عبق الفلسفة التطبيقية ، حيث تعود لتلهب خيال الأطفال من جديد برسم الحلم الملون تتجلى الفنانة التشكيلية هادية بوخروبة كواحة من الإبداع المتجدد، حيث لا تعرف للراحة طعماً. تسعى دائماً إلى تقديم ألوان جديدة وأفكار مبتكرة، ليس فقط في عالم الفن التشكيلي، بل أيضاً في أدب الطفل الذي تحرص على توسيع آفاقه ورسم عالم من الخيال للأطفال. إن شغفها بالفن يدفعها لاستكشاف آفاق الفلسفة التطبيقية للأطفال، مما يعكس سعيها الدائم نحو التعمق في الفكر والتعبير.

تقول بوخروبة : الفلسفة التطبيقية للأطفال هي ممارسة تعليمية تسعى إلى تطوير التفكير التأملي والإبداعي والنقدي لدى الأطفال من جميع الأعمار ضمن الإطار التربوي لمجتمع البحث الفلسفي. كان لي شرف الإنضمام بامتنان إلى جمعية العمل المواطني من أجل بناء حوار عقلاني (L’ACDR) في خوض هذه التجربة التعليمية. حيث قدّمت لنا الجمعية هذا التدريب بشراكة مع معهد التطبيقات الفلسفية وفيلوموبيل  Philomobile (فرنسا). في كل ورشة تنظمها، تحرص على إيقاظ الأحلام المدفونة في قلوب الصغار، حيث تنسج من الألوان قصصاً تنبض بالحياة، وتدعهم يعبرون عن مشاعرهم بحرية." وتتابع هادية، بفخر، تأثير تلك اللحظات على نفوس الأطفال، وكيف أن فنها يمنحهم فرصة للتعبير عن ذواتهم بطريقة جديدة ومبتكرة.

في ظل اهتماماتها ومشاغلها الفنية والأدبية "تم تكليف هادية  بمهام التحكيم في مجال الفنون في تحدي مربع الإبداع العربي، وهو يحاكي الإبداع من أربع زوايا، فن، تكنلوجيا، أدب وعلوم. وهو حدث مميّز على المستوى العربي يهدف إلى تعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب. وتسليط الضوء على الهويّة الثقافية العربية وبناء جسور التواصل بين الأجيال من خلال الأعمال الفنية والإبداعية. مربع الإبداع العربي ـ تحت إشراف الاتحاد الدولي للكتاب العرب وجمعية الأصايل  للإبداع والفن التشكيلي، يشارك في هذا التحدي مئات المبدعين من مختلف الدول العربية، مما يمنح الفرصة للمساهمة في احتضان المواهب الشابة وتوجيهها نحو مستقبل مشرق. تعد هادية بوخروبة مثالاً حياً للتجدد والتطوير، حيث تعكس أعمالها عمق الفلسفة وجمال الإبداع، في عالم يتغير بسرعة، تبقى بوخروبة مبدعة لا تهدأ، تسعى دائماً لتكون في طليعة الابتكار والإلهام.  

وتشكر هادية "جمعية العمل المواطني من أجل بناء حوار عقلاني" على الدعم الذي تلقته، كما تشكر "تحدي مربع الإبداع العربي" على ثقتهم وتكليفها رسميا محكما في مجال الفنون.  لكن طموحها لا يتوقف هنا، بل تمتد رؤيتها لتشمل مشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز الفكر الإبداعي في نفوس الأجيال القادمة، وترك بصمة فنية عميقة في وطنها. تستمر هادية بوخروبة في تحقيق أحلامها، مع كل لوحة ترسمها وورشة تقيمها، مُثبِتةً أن الفن يمكن أن يكون جسرًا بين الأحلام والواقع، ووسيلة لإحياء المشاعر والإلهام.

هذا التكليف تعتبره الفنانة مناسبة لمزيد العمل والنشاط وهو تشريف ينضاف لبقية التكريمات السابقة على النطاق العربي حيث سبق  تكريم الفنانة التشكيلية التوسية هادية بوخروبة في مصر ضمن مشاركتها في فعالية فنية تشكيلية من خلال عرض لعملها الفني وذلك مع عدد من الفنانين والفنانات من مختلف التجارب والأجيال والأساليب الفنية حيث استضاف قصر الأمير محمد علي توفيق بحي المنيل، ملتقى عيون الدولي الثاني للفنون التشكيلية تحت عنوان "خرابيش"، وذلك بمشاركة 110 فنانين من المصريين والعرب.

وقال الفنان مصطفى السكري، رئيس ملتقى عيون الدولي للفنون التشكيلية "خرابيش"، بالتعاون مع مؤسسة "متجر للفنون التشكيلية" بسلطنة عمان ومديرها الفنان احمد بن علي المعمري وبالاشتراك مع متحف قصر الامير محمد علي توفيق بالمنيل إن سبب تسمية هذا الملتقى أو المعرض بهذا الاسم "يرجع لإيماننا بأن الفن التشكيلي ينبع من الفطرة قبل الدراسة لهذا نجد مثلا أن هناك من تصنيفات الفن "فن الطفل" فهو عبارة عن رسم تلقائي فطري يتسم بالمبالغة والبساطة والجرأة في اختيار الألوان وغير ذلك من سمات هذا الفن على الرغم من أن الطفل ما زال صغيرا ولا يدرس الفن خصوصا في مرحلة ما قبل التعليم.ويهدف الملتقى إلى منح الفرصة للفنانين الهواة والمتخصصين للظهور في ظل قلة فرص ظهورهم أو مشاركاتهم الفنية في أي مؤسسة متخصصة. ومن هنا يأتي دورنا في تسليط الضوء على هذه الفئة بشكل مميز والجمع بينهم وبين فنانين محترفين لتبادل الخبرات ولزيادة الرصيد البصري لدى شباب الفنانين، فضلا عن إقامة المعرض بين جدران الحضارة المصرية الإسلامية القديمة ورائحة التاريخ والأصالة والعراقة المصرية في قصر الأمير محمد علي".

الفنانة التشكيلية هادية بوخروبة لها عديد المشاركات في التظاهرات والمعارض التشكيلية والثقافية في تونس وخارجها كما أنها نالت جوائز بخصوص كتاباتها للطفل حيث تعمل على الجمع بين الكتابة والرسم وهي تعد لمعرضها الشخصي المزمع انتظامه قريبا.

ويعد هذا البرنامج العربي الذي تنتسب اليه كمحكمة فرصة لها لمزيد ابراز خبراتها ومهاراتها والسير أكثر في دروب الابداع والثقافة والفنون.