اعترافات سيد التشويق هتشكوك

أفضل مخرج بريطاني بحسب رأي النقاد يعد نموذجا مثاليا، يشركك في هواجسه ويجعلك من اللحظة الأولى في حالة ترقب دائم تتابع أحداث الفيلم وتتفاعل مع الشخصيات بأنفاس لاهثة.

مما لا شك فيه أننا نعيش زمنا احتلت فيه الصورة البصرية صدارة المشهد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ألعاب الفيديو وغيرها من المؤثرات البصرية التي تحيط بنا من كل جانب، مما جعلها الوسيلة الأهم للتعبير والشرح. أما السينما فبما لديها من قدرة على التكثيف والتوظيف فهي فاعلة في عالم أعطى للصورة أولوية لا يمكن الإستغناء عنها في حياتنا اليومية.

لم يستطع العرب إستغلال صناعة السينما في خلق صورة تدعمهم للدفاع عن قضاياهم إلا في نطاق محدود اتسم أحيانا بالفردية وأحيانا أخر بالعبثية. ظهر ذلك جليا مع تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، فتوارى دور المثقفين والسينمائيين فلم يسمع لهم صوتا مؤثرا، ربما لغياب المشروع رغم توفر الإمكانيات المادية والفنية.

لذا كان واجبا إعادة دراسة كل ما كتب عن السينما لمعرفة كيفية الولوج إلى آفاق السينما العالمية، والإرتقاء بالسينما العربية لكي تتحول إلى قوة ناعمة وداعمة للمشروع العربي الذي تشتت وسط مشاريع أصبحت أكثر وضوحا وأشد بأسا في مناصرة رؤياها.

التمرد على السائد والمعتاد

في ستينيات القرن الماضي قام فرنسوا ترفو ناقد ومخرج فرنسي من أبناء تيار سينما المؤلف بعمل حوار مطول مع ألفريد هتشكوك، وقد رأى فيه نموذج مثالي على غرار فيدريكو فيلليني في إيطاليا وجان لوك غودار في فرنسا. فأسلوبه كما ديستوفيسكي في الأدب قلق ومفعم بالمشاعر المتناقضة فهو مخرج يشركك في هواجسه ويجعلك من اللحظة الأولى في حالة ترقب دائم تتابع أحداث الفيلم وتتفاعل مع الشخصيات بأنفاس لاهثة حتى اللحظات الأخيرة.

حوار من 500 سؤال يتحول إلى كتاب مرجعي عن السينما 

ولما سنحت لفرنسوا تروفو فرصة لعمل مقابلة مع سيد التشويق أراد أن يكون الحوار تاريخيا فسجلها معه على مدار خمسين ساعة كاملة. فخرجت المقابلة محملة بخمسمئة سؤال. أخبرنا فيها المخرج العالمي عن مشواره وأعماله وزلاته ونجاحاته وإخفاقاته فكانت تستحق أن تجمع في كتاب صدر لاحقا حمل اسم "اعترافات هتشكوك" وهو يعد أحد المراجع الهامة التي يمكن الاستعانة بها للتعرف على تاريخ السينما وفن صناعة الأفلام، وإدارة الأستوديوهات. ترجم هذا الكتاب محمود علي ونشر من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة في لعام 2019 .

بذرة التمرد التي ألقيت في هوليوود

ظهر فن التصوير السينمائي في أواخر القرن التاسع عشر في فرنسا على يد الأخوين لوميير ليفتح بابا جديدا لفن السرد من خلال الصورة مع الوقت بات فنا رائجا وشعبيا، أعتمد على الارتجال في بادئ الأمر ثم تطور شيئا فشيئا. كانت الأفلام الكلاسيكية تعتمد على قواعد بناء درامي لم تخرج عن قوالب محددة، حتى تم الإطاحة بهذا التابو لتظهر سينما المؤلف، ويصبح المخرج سيد العمل بلا منازع. وما بين التمسك بالعهد القديم والإتجاه نحو الحداثة في عالم أكثر رحابة يسرد قصص سينمائية تروى بطرق مبتكرة بكاميرا تتحرك لترصد حكايات البشر برؤى مختلفة فتخرج من معطفها مدارس تغير شكل السينما في العالم.

في خضم ذلك الصراع المحتدم قدم السير ألفريد جوزيف هتشكوك نفسه كواحد من أعظم صانعي السينما ، فلم يختلف أحد على موهبته الفذة وعينه التي لا تخطأ هدفها. فلقب هتشكوك بسيد التشويق ودشن مدرسته التي أثرت على أجيال من مخرجي السينما حتى يومنا هذا.

هتشكوك يصنع عالمه وفقا لهواجسه ومخاوفه الشخصية

ولد ألفريد في العام 1899 فكان طفلا لعائلة كاثوليكية تعيش في بريطانيا البروتستانتية لم يكن طالبا نابغا في مدرسة الجزويت التي عرفت بالصرامة. لكن كان لديه شغف بدراسة الهندسة فأخذت عائلته حلمه على محمل الجد فارسلوه لدراسة الهندسة والملاحة فأخذ منها معرفة جيدة بعلوم الميكانيكا والكهرباء والصوتيات واللاسلكي. ما ساعده بعد ذلك في عمله بالاخراج السينمائي.  

تزامن ذلك مع ولعه الشديد بالمسرح والسينما كان ذلك في عشرينيات القرن الماضي والأفلام لاتزال في طورها الأول صامتة، تخرج من عالم الإرتجال إلى عالم السرد القصصي وقد شكل الفنان البريطاني شارلي شابلن طفرة آن ذاك. فتأثر هتشكوك بأفلامه وكذلك بالسينما الألمانية وما تحمله من أفكار ملهمة في ذلك الوقت المبكر من صناعة الأفلام السينمائية بطريقة حرفية.

تخرج هتشكوك وأتيحت له فرصة عمل في عمل اللوحات الكهربائية وهو عمل مرتبط بأعمال الدعاية للسينما والمسرح فتعرف على كتاب سيناريو جاءوا من أمريكا وتعلم حرفة الكتابة السينمائية. ثم عمل كمساعد مخرج حتى جاءت الفرصة وأخذ مكانه كمخرج لأول عمل من اخراجه وهو في الثالثة والعشرين من عمره. فيلم بعنوان " قل لزوجتك دائما" لم يكن ألفريد مخرج الفيلم منذ بدايته فقد تشاجر البطل مع المخرج فجاء ألفريد لإنقاذ موقف ليس إلا. يعترف هتشكوك أنه كان في تلك الفترة قليل الخبرة فلم يخرج مع فتاة ولم يشرب الخمر، تعرف على زوجته المستقبلية "الما ريفيل" والتي كنت تعمل كمونتيرة وفتاة إسكريبت وقد شاركته بعض أعماله الأولى. قبل أن تصبح مساعدته ثم زوجته ويصبح  لها دور كبير ومؤثر في حياته.

يسهب هتشكوك في الحديث عن فن صناعة الأفلام في تلك الفترة والتي كانت تعتمد على لوحات يكتب عليها الحوار ويسجل إعجابه بالمخرج الألماني مورنو ففي فيلمه الضحكة الأخيرة من انتاج 1924 استبدل اللوحات بين المشاهد والتي يسجل عليها جمل الحوار بلافتات الشوارع وما تحمله من كلمات بسيطة تعبر عن سير أحداث الفيلم مما جعل العمل أكثر تماسكا وحرفية وأعطاه الكثير من الحيوية عند عرضه على الشاشة الفضية.

في العام 1925 عرض على هتشكوك اخراج فيلم "حديقة اللذة" إنتاج إنجليزي ألماني مشترك يتم تصويره في إيطاليا.

كان هتشكوك آن ذاك غارقا في عالم كتابة السيناريو، وقد وجد فيه ضالته. لكنه لم يتردد كثيرا، وإتخذ قراره ووافق على قبول العرض. أخذ يروي تجربته بشيء من الإسهاب، عما دار خلف الكواليس، والمتاعب التي واجهته في السفر، وشح المال ومشاكل الإنتاج وهو يدير طاقم مكون من مئة رجل فيحاول إظهار رباطة جأش ويخوض صراع مرعب مع الزمن وقبلها مع رجال الجمارك حيث طلبت منهم الشركة المنتجة تهريب كاميرا السينما كي لا يتقاضى الإيطاليين رسوم إضافية عن كل عدسة خاصة بها. وقد نجح في ذلك لكن الإيطاليين صادروا الخام الخاص بالفيلم بعد أن وقع بين أيديهم. فستعان ألفريد بخطيبته ألما كي تقترض 200 دولار من بطلة الفيلم ليستطيع إكمال التصوير. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ظلت المتاعب تلاحقه حتى إنتهى من تصوير العمل. يعترف هتشكوك أنه كان صغيرا بلا خبرة بأمور تتعلق بممارسة الجنس، ظهر ذلك جليا في المشاهد التي صورت لتعطي إيحاءات جنسية مستترة في الفيلم فبدت ضعيفة ومضحكة. لكن مما لا شك فيه أنها كانت تجربة مفيدة.

كان فيلم النزيل أول أفلامه الهامة من وجهة نظر تروفو لكن هتشكوك كان يرى أن فيلم "الساكن" كان البداية الحقيقية بالنسبة له والسبب أن أفلامه الأولى كانت تخضع لرغبات نجم العمل ورؤية شركة الإنتاج. والقاعدة الأولى آنذاك، لا يمكن أن يكون البطل شريرا. ما جعله حريصا في كتابة سيناريوهات أفلامه الأولى كي تمر، فقرار شركة الإنتاج ورأي بطل العمل كان نافذا. حتى جاء فيلم "الساكن" وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لسفاح يدعى جاك قاتل غامض تخصص في قتل الشقراوات. كان الفيلم الأول الذي يظهر فيه هتشكوك في إحدى مشاهده كما جرت العادة بعد ذلك في كل أفلامه.

قامت الدنيا ولم تقعد ورفض الفيلم ومنع من العرض من قبل الشركة المنتجة. ووصفه رئيس مجلس إدارة الشركة بالشنيع. لكن المفارقة العجيبة أن الفيلم عرض بعد عدة شهور وبعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليه. فوصف أنه أعظم فيلم بريطاني ظهر في تلك الحقبة.

جدير بالذكر أن معهد الفيلم البريطاني أعاد ترميم فيلم "الساكن" في العام 2012 ونسخه بتكنولوجيا رقمية أضيف لها موسيقى تصويرية كلاسيكية كتبت خصيصا له، عزفتها أوركسترا "مونت التو" ليعود الفيلم إلى الحياة بنسخة مدتها تسعين دقيقة حفظت فيلم جيد ومهم من انتاج العام 1926 وأنقذته من الضياع.

قام هتشكوك بتصوير عدة أفلام بعد "الساكن" حتى جاء فيلم "إبتزاز" أول فيلم ناطق من اخراجه في العام 1928.

والطريف أن بطلة الفيلم الألمانية لم تكن تجديد الإنكليزية ما أستدعى توظيف ممثلة أخرى تقوم بالاداء الصوتي للبطلة بشكل منفصل أمام الميكرفون.

زخر الفيلم بمشاهد تعتمد على الخدع البصرية أثناء المطاردة داخل المتحف البريطاني تم تصويرها بإستخدام المرآه على طريقة "شوفتان"، كذلك مشهد لا يخلو من طرافة، وهو مشهد إنعكاس الشمعدان على فم الممثل فيظهره بشارب ضخم يضفي عليه طابع الشرير. وقد لاقى الفيلم إستحسان النقاد بعد عرضه.

يرى هتشكوك أن هذه الفترة كانت فترة الاقتباسات بإمتياز. فالسينما كانت تتحسس طريقها والإقتباس عن النصوص المسرحية والأدبية كان الطريق الأسهل بالنسبة لشركات الانتاج، مما يصعب مهمة المخرج لعمل سيناريو بحبكة متماسكة. فهو يرى أن "الجريمة والعقاب" لديستوفيسكي على سبيل المثال لا تصلح أن تكون فيلما جيدا. فكل كلمة بالرواية لها دلالتها وهو ما يغرق الرواية في التفاصيل وهذا طبيعي في عالم الأدب والذي يختلف بشكل كبير عن عالم السينما. إذ يرى هتشكوك أن الفيلم أشبه ما يكون بالقصة القصيرة المنسوجة بحرفية عالية يجب التركيز فيها على لحظة بعينها وتتبعها دون تشتت لصناعة فيلم ناجح، فهكذا تتم صناعة الأفلام الجيدة ويكون التشويق.

تحدث هتشكوك عن مخاوفه من رجال البوليس والتي بدأت عندما كان صغيرا، وظلت عالقة في ذهنه وراسخة في وجدانه مما جعله ينظر لهم بنظرة سلبية فرجال الشرطة في عالم هتشكوك غير مقنعين وعادة ما يأتون متأخرين بعد أن تنتهي الحكاية.

أدرك هتشكوك من الوهلة الأولى لدخوله عالم السينما وأستوديوهاتها أنه فن غير مرحب به من قبل المثقفين والطبقة الأرستقراطية في بريطانيا في ذلك الوقت، مقارنة بالمسرح الذي حظي بإهتمام النبلاء والصفوة. إنعكس ذلك بشكل واضح على المواضيع التي تم طرحها في السينما والتي تتناسب مع جمهورها من العامة. لم يكن الحال على هذا المنوال في أمريكا، ولا باقي الدول الأوروبية وهذا ما جعل فن صناعة السينما حتى ستينيات القرن العشرين غير مقدر، ومتأخر في بريطانيا عن سائر دول الجوار.

"مستر ومسز سميث" كانت التجربة الكوميدية الأولى والأخيرة له بهوليوود وكانت في العام 1941 تحدث ألفريد عن البدايات في أمريكا ويعترف أن أفلامه البريطانية الأولى كانت أكثر خفة مما ينبغي، وأفلامه في أمريكا في البدايات كانت أكثر جدية ودسامة مما يجب أن تكون.

خلطة هتشكوك السحرية

يخبرنا ألفريد في حواره عن الخلطة السرية لصناعة فيلم تشويقي جيد، والشعرة التي تفصل بين الحس الفكاهي والإبتذال، فالمخرج يمشي على وتر رفيع مشدود محاولا عدم السقوط في فخ الضحالة، فينتهي العمل إلى سلة المهملات. أو من جانب آخر التحول إلى عمل وثائقي ممل بلا روح.

تحدث هتشكوك عن هوليوود في أربعينيات القرن العشرين وكيف كانت تسير الأمور في قلعة الصناعة الأولى للسينما في العالم. كانت هوليوود تعتمد في ذلك الوقت على ممثلي المسرح الذين تعاملوا معها بشيء من الإستخفاف. فكانوا ينظروا للسينما على أنها أقل شئنا من المسرح والكتاب المحترفين كانوا يرون ذلك أيضا. ويتعاملون مع كتابة الأفلام على أنها مجرد نزهة للإستجمام، ويحسبون الحسابات بشكل مادي بحت خالي من أي شغف حقيقي لصناعة أفلام جيدة تترك أثر.

يأتي فيلم "الحبل" الذي عرض في العام 1948 كمحطة هامة للسير ألفريد هتشكوك وتاريخ فن السينما بشكل عام فهو أول فيلم ملون لسيد التشويق، يعتمد فيه على مشاهد طويلة تستغرق عشر دقائق كاملة دون توقف للكاميرا، ما اعتبر حدث في تكنيك التصوير والاخراج لم يقدم قبلها فالمتعارف عليه أن اللقطة في المشهد تستغرق من خمس إلى خمسة عشر ثانية ليصبح مجموع لقطات الفيلم، كفيلم الطيور مثلا متجاوزة الألف والثلاثمئة وستين لقطة. لكن هتشكوك في هذا الفيلم قدم شيئا آخر، فكانت مغامرة وقد ونجح فيها نجاحا باهرا.

أعتمدت أفلام هتشكوك في أغلبها على الجرائم لكنها أيضا حملت مخاوف مستترة من الأماكن المرتفعة والمغلقة والغرباء وحتى الحيوانات، مخاوف كان هتشكوك يعاني منها في فترات من حياته. وربما تطارده في أحلامه على طريقة سيجموند فرويد، ليأتي فيلم "الطيور" والذي عرض في العام 1963 ليجسد هذه المخاوف بشكل آثار إعجاب النقاد والجماهير. الفيلم المأخوذ عن رواية لديفيد دي مورير، يصور مهاجمة طيور لمرفأ، وإحداث قدر هائل من الفوضى به.

تحدث هتشكوك عن التحدي الذي واجهة في التحضير لهذا الفيلم بعد أن رأى العالم بأم عينيه القنابل النووية وهي تفتك بالبشر وتسبب دمارا هائلا لا مثيل له. كان عليه أن يقنع المشاهد أن أسراب من الطيور ممكن أن تقوم بذات الفعل، بل وتترك آثرا أشد قسوة على نفوس المشاهدين.

يعترف هتشكوك أن كل فيلم كان يقدمه يقبل فيه التحدي مع الجمهور الذي يدخل إلى قاعة العرض وهو يترقب ويضع مسبقا سقفا أعلى يصعب كسره أو تجاوزه، فهو يعلم أنه سيشاهد عمل من اخراج سيد الخداع والتلاعب. في كل مرة يقدم فيلما جديدا تزداد درجة الصعوبة كي يصيب المشاهد بالصدمة والدهشة ليقف في نهاية العرض في الصالة ويصفق له.

في الوقت الذي تم في إجراء الحوار في العام 1966 كان ألفريد هتشكوك قد وصل إلى ذروة تألقه ففي العشر سنوات الأخيرة استطاع أن يقدم أحدى عشر فيلما أبرزهم فيلم "الطيور"، "نفوس معقدة"، "النافذة الخلفية"، و"غريبان في القطار" وتحول من مخرج في استديوهات هوليوود إلى منتج فحصل على حقوق نيغاتيف العديد من أفلامه وهو أمر نادر الحدوث في عاصمة السينما هوليوود فأصبحت أفلامه تقدم عبر شركة يونيفرسال ذائعة الصيت.

إلا أن هتشكوك شيئا فشيئا بدأ يعاني من أفول نجم جيل السيتينيات من النجوم والنجمات الذي أجاد التعامل معهم. كما أن السينما الأميركية في بداية السبعينيات تعرضت لإنتكاسة فبدأت تتراجع بسبب تطور البرامج المتلفزة وانتشارها السريع، وظهور المسلسلات الجاذبة التي تجبر المشاهدين على المتابعة اليومية. فلم تلقى أفلام هتشكوك نفس الإستحسان، وبدأ النقاد في مهاجمته. مما تسبب له في إحباط كبير في هذ الفترة.

الأساطير لا تحتاج إلى الجوائز كي تنال التقدير

لم تمنح جائزة الأوسكار لألفريد هتشكوك فلم ينقص ذلك من قدره شيئا، صنفته جريدة الديلي تليغراف في العام 2007 كأفضل مخرج بريطاني بحسب رأي النقاد.

توفي الفريد هتشكوك في العام 1980 تاركا إرثا غنيا من الاعمال السينمائية والتلفزيونية التي أثرت مخيلة أجيال من محبي وصانعي السينما في العالم.