الشارقة للآداب يضيء في نسخته الأولى على 'حكايات الإمارات'

المهرجان محطة ثقافية استثنائية ستجمع المؤلفين والناشرين ومحبي الكتب من شتّى أطياف المجتمع الإماراتي لتبادل المعارف والتجارب الفريدة في أجواء ملهمة.

الشارقة - تحت شعار "حكايات الإمارات تلهم المستقبل"، تنطلق النسخة الأولى من مهرجان "الشارقة للآداب" الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب، من السابع عشر إلى غاية الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري بالساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة.

وقال المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد الكوس، إن تنظيم هذا الحدث الثقافي الرائد، يهدف إلى الاحتفاء بالمنتج الأدبي الإماراتي وتسليط الضوء على إنجازات الناشرين الإماراتيين وتعزيز مكانة الإمارات كمركز أدبي وثقافي حيوي.

ويمثل المهرجان إضافة مميزة للمشهد الثقافي والحضاري في الشارقة ودولة الإمارات، ويركز على دعم وتطوير قطاع النشر في الدولة عبر توفير منصة تُمكّن الناشرين الإماراتيين من عرض أعمالهم والتواصل مع جمهور أوسع، وتأكيدا على مسيرة الشارقة المتواصلة في ترسيخ قيمة الكتاب والقراءة كركيزة أساسية لتغذية الفكر وتنوير الإنسان، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات نقلا عن الكوس.

وأكد أن هذا الحدث الثقافي يمثل منبرا لتسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية في الإمارات مع التركيز على دعم الابتكار والإبداع في عالم النشر، ويوفّر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء في هذا المجال وفتح حوارات مثمرة حول التحديات التي تواجه قطاع النشر الإماراتي والفرص التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبله.

ويشتمل المهرجان على برنامج ثري من الفعاليات الاستثنائية التي تحتفي بالتراث الأدبي الإماراتي، ويتيح لجمهور المعرض فرصة فريدة للتفاعل مع حكايات الإمارات الملهمة التي ترويها نخبة من أهم الكُتَّاب والمفكرين والناشرين الإماراتيين المبدعين واستكشاف آفاق جديدة في عالم الكتابة والنشر والاستمتاع بأجواء تمزج بين الثقافة والترفيه.

وتستهدف النسخة الأولى من هذا الحدث الذي يعد محطة ثقافية استثنائية للاحتفاء بالإبداع الأدبي في الإمارات، جمع المؤلفين والناشرين ومحبي الكتب من شتّى أطياف المجتمع لتبادل المعارف والتجارب الفريدة في أجواء ثقافية ملهمة؛ حيث يزخر بأنشطة متنوعة صُمِّمت لتلبية اهتمامات جميع زوّاره ما يجعله منصة مثالية لتعزيز الحوار الثقافي وإبراز جماليات الأدب الإماراتي المعاصر.

وتضم فعاليات المهرجان مجموعة من الأنشطة من بينها ورش عمل تعليمية في فنون الخط العربي والسرد القصصي والفنون الإبداعية، إلى جانب جلسات حوارية تفاعلية مع مؤلفين وقادة فكر وأمسيات شعرية وعروض موسيقية وثقافية ستضفي لمسات خاصة على أجواء المهرجان، إضافة إلى معرض للكتب لعرض وبيع أحدث إصدارات الناشرين الإماراتيين.

وتندرج المجموعة المختارة من الفعاليات الأدبية والثقافية والترفيهية المستَلهمة من شعار المهرجان ضمن 9 محاور رئيسية تشمل: الأدب وأدب الطفل والتاريخ والتراث وأدب المقالة واللغة العربية والخيال العلمي والفنتازيا والسيرة الذاتية والفكر والفعاليات المتفرقة.

وينظم "الشارقة للآداب" على مدار أيامه الخمسة، معرض كتب لعرض وبيع أحدث إصدارات الناشرين الإماراتيين، إضافة إلى تخصيص ركن للأنشطة المتنوعة ومساحات لتجارب الطعام ما يُضفي أجواء متكاملة تجمع بين الفكر والإبداع والترفيه لجميع الزوار.

ويحجز المهرجان الذي ينتظم تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، مكانا له على أجندة الأحداث الثقافية السنوية للإمارة.

وشدد الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، على أن النهوض بواقع الأدب الإماراتي قراءة وتأليفا ونشرا يجسد رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تجاه مستقبل المعرفة والإبداع المحلي وتجاه دور المثقف والأديب في صياغة مستقبل مجتمعه وتحقيق تطلعات وطنه.

ولفت إلى أن الهيئة تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة الهيئة، تضع هذه المهمة على رأس قائمة أولوياتها وتدعم كل خطوة وحدث ومبادرة تصب في هذا الإطار.

وأضاف أن المهرجان سيكون إضافة نوعيّة لأجندة الفعاليات الثقافية المحلية والدولية التي تشهدها الشارقة بوصفها عاصمة الثقافة والمعرفة والكتاب في الإمارات والمنطقة والعالم خاصة أنها توحد جهود ورؤى مؤسسات تضع الكاتب والقارئ والناشر مركز اهتمامها، بالإضافة إلى أنها تحتفي بتاريخ ومنجز إبداعي قدمه الأدباء الإماراتيون عبر مسيرتهم الإبداعية ووضعوا من خلاله اسم الإمارات على خارطة مراكز الصناعات الإبداعية في العالم.