'مراود' تضيء على المؤتلف والمختلف في الشعر الشعبي العربي
صدر أخيرا العدد رقم 75 من مجلة "مراود" التي يصدرها معهد الشارقة للتراث، والمعنية بالتراث الإماراتي والعربي والإنساني.
وخصصت المجلة ملف العدد لتسليط الضوء على "الشعر الشعبي العربي.. المؤتلف والمختلف"، كما يحتوي العدد على الكثير من الموضوعات الثقافية من أصقاع العالم، بالإضافة إلى أبرز إنتاجات المعهد الفكرية من إصدارات واتفاقيات ومشاركات، واستعراض الرؤى الثقافية لأبرز الكتّاب.
ويتصدر غلاف العدد 75 من السنة التاسعة، عدد من العناوين منها: "حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية"، و"الشارقة للتراث" يشارك في معرض "القاهرة للكتاب"، ويطلق برنامجاً لإحياء الحِرف التقليدية.
وكتب الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس التحرير، في افتتاحية العدد: "يعد الشعر الشعبي، من أبرز أنماط الأدب الشعبي العربي، وأهم أساليبه التعبيرية، كونه الوعاء الذي تتمظهر فيه كل الأنماط الشعبية الأخرى".
وأضاف "الشعر الشعبي؛ بموضوعاته وأغراضه وأساليبه، وصوره البديعة في الإمارات والعالم العربي، هو ما دفعنا لتخصيص ملف العدد له، بهدف الوقوف على المؤتلف والمختلف، في التجربة الشعرية الشعبية العربية".
وكتب فهد المعمري في ملف العدد "الشعر الشعبي والتراث العربي.. جذور ممتدة وهُوية متجددة"، وكتب سالم زايد الطنيجي "الشعر الشعبي في العالم العربي.. فن الذاكرة والتاريخ"، وعن إسهام المرأة في الشعر الشعبي؛ كتبت مريم سلطان المزروعي "المرأة الإماراتية في الشعر الشعبي.. من التقاليد إلى التجديد"، وكتبت منار عبدالرزاق "دور المرأة في الشعر الشعبي في الوطن العربي.. المرأة البدوية نموذجاً"، وعن الشعر الشعبي في السودان؛ كتب أسعد عوض الله، فيما كتب عن الشعر الشعبي في الأردن، مهدي الشموط، وغيرها من الإضاءات التي أثْرت ملف العدد.
وفي التراث المادي، كتبت وضحى الغريبي "الفن التشكيلي واستحضار الهُوية الثقافية عبر الأزياء الشعبية الإماراتية"، وجذب اللوفر أبوظبي الأعين على "التحف الأثرية لملوك إفريقيا"، وهو ما كتبت عنه عبير يونس، وكتبت سارة إبراهيم عن "حصن الفلية.. شاهد تاريخي لأكثر من 200 عام".
ومن تراث العالم، تستعرض المجلة العديد من المواد الثقافية، حيث سلط الكاتب خالد بن محمد مبارك القاسمي؛ الضوء على "طقوس الزواج في شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين". وأبرز الكاتب خليل السعداني "نشأة ومسار المستعمرات الإنجليزية بأمريكا"، عائداً بالقراء إلى العام 1607. وفي مقاله "في سبيل تأصيل وتثمين التراث الإفريقي.. النموذج الملهم لجبريل تمسير نيان"، يوضح أحمد الشكري تأثير الخطاب الغربي في القرون الخمس الأخيرة، على الذات والهُوية الإفريقية. واختار أن يكتب في السيرة الهلالية في مقاله "التراث وبناء الهُوية"؛ الكاتب أحمد بهي الدين.
يُذكر أن "مراود" هي مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، ويرأس تحريرها الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومستشار التحرير ماجد بوشليبي، الخبير الثقافي بمعهد الشارقة للتراث، ومدير التحرير الدكتور منَي بونعامة، مدير إدارة المحتوي والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ويتكون مجلس التحرير من: على العبدان، وعتيج القبيسي، وعائشة الشامسي، وسارة إبراهيم، وسكرتير التحرير أحمد الشناوي، كما تضم هيئة التحرير منير حمود وبسام الفحل للإخراج الفني والمراجعة اللغوية، وتصدر المجلة شهريا عن معهد الشارقة للتراث.