معرض جماعي يستنطق الـ'بروتوكول' في بعده الجمالي والاجتماعي

14 فنانا وفنانة من المشهد الفني المعاصر بتونس يقدمون مساحة خصبة للخلق والتجريب.

تونس - تحت عنوان "بروتوكول"، افتتح الخميس معرض جماعي للفن التشكيلي بالفضاء الثقافي الخاص "سنترال تونس" الكائن بنهج علي بن غذاهم وسط العاصمة.

ويشارك في المعرض المقرر أن يتواصل إلى غاية 20 يونيو/حزيران المقبل، 14 فنانا وفنانة من المشهد الفني المعاصر، وهم عبدالسلام عياد، علاء الدين أبوطالب، بشرى الطبوبي، آمنة قهواجي، هالة دجبي، هالة الأمين، مبروك الكامل، محمد غسان، محمد السوداني، نجاح زربوط، شادن، سليمان الكامل، وسيم العابد، و زينب الأخوة.

ويقدم المعرض تجربة فنية جماعية مبتكرة تستنطق مفهوم "البروتوكول" في بعده الجمالي والاجتماعي والسياسي، وتطرحه كمنطلق لأسئلة بصرية متجددة تتجاوز الصرامة الشكلية إلى أفق من الحرية الإبداعية. وتتناول لوحات المعرض فكرة البروتوكول باعتباره قيدا ونظاما صارما من ناحية، ومساحة خصبة للخلق والتجريب من ناحية أخرى.

ويتحول "البروتوكول" في الأعمال المعروضة إلى أداة تنظيم للفعل الإبداعي والجمالي التواق إلى التحرر من القيود، وفق وكالة تونس أفريقيا للأنباء، مضيفة أن الأعمال المعروضة تتنوع بين الرسم والفيديو وفنون الأداء مستندة إلى أنماط تعبيرية معاصرة تستكشف الطقوس والقواعد والهياكل التي تحكم علاقات الأفراد بالمؤسسات وبالسلطة وبأنفسهم. ويبدو أن التحدي الأكبر في هذا المعرض يكمن في تحويل الانضباط إلى فعل تخييل وتحويل الحدود إلى دعوة لاجتيازها.

ويجسد "بروتوكول" تجربة مفاهيمية تبرز كيف يمكن للصرامة أن تنبت الفوضى الخلاقة وللقواعد أن تفضي إلى انزياحات جمالية تعيد مساءلة السائد. وتتقاطع هذه الرؤى فنية المختلفة جميعها في طرح أسئلة حول معنى التنظيم والمراقبة والحرية في عالم معولم تتغير فيه القواعد باستمرار.