أعمال 'محمود البريكان' تستأنف حضورها في الشعرية العربية

بغداد - صدر حديثا عن دار الشؤون الثقافية الجزء الأول من كتاب "الأعمال الشعرية الكاملة" للشاعر العراقي الراحل محمود البريكان، وبظهور هذا العمل تستأنف أعمال الشاعر الراحل حضورها في الشعرية العربية من جديد بشكل أوسع لتوفر المادة كاملة.

وحول صدور الكتاب، قال الشاعر العراقي علي نوير في تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك "بعد طول معاناة في البحث عن الأصول المفقودة لكتابات الراحل محمود البريكان الشعرية عثرنا على نسخ منها مصوّرة تصويرا رديئا، وبعد جهود مضنية استمرت لأشهر لاستخلاص النصوص الأصلية من شبكة الخطوط والدوائر فيها، إلى أن تكحلت عيوننا أخيرا بمرأى هذا الأثر المهم وهو يخرج من المطبعة بمجلدين كبيرين".

وتوجه بالشكر للشاعر د.عارف الساعدي رئيس اللجنة المشرفة على تحقيق وطبع الأعمال الشعرية للراحل محمود البريكان، مضيفا "تحية لأصدقائي وزملائي الأعضاء في هذه اللجنة.. مع شكر وتقدير خاصّين للصديق الرائع الأستاذ قاسم البريكان من الرياض، لما أبداه لنا من استجابة كريمة وتسهيلات ثمينة اختصرت علينا الكثير من الجهد والوقت .. وأخيرا تهنئة لكل المهتمين بشعر الشاعر .. مع تمنياتي بمبادرات نوعية أخرى قادمة".

ويعد الكتاب أحد أهم الأعمال التي أصدرتها دار الشؤون وإظهارها لمحبي الراحل البريكان والشعر العربي بشكل عام بعد سنوات طويلة.

ومن جهته، كتب المؤرخ العراقي إبراهيم خليل العلاف على صفحته بفيسبوك "المرحوم الأستاذ محمود داؤد البريكان (1931 - 2002) شاعر عراقي مجدد وكبير ومؤثر وله جمهور واسع ومعروف جدا، ولد في مدينة البصرة، تخرج في كلية الحقوق في جامعة دمشق، عمل مدرّسًا للغة العربية في ثانويات العراق والكويت، كان مدرسا في معهد المعلمين في البصرة واستمر في عمله حتى أحيل إلى التقاعد. نشر شعره في كثير من الصحف والمجلّات العراقية، من دواوينه  'متاهة الفراشة '، كان صديقا للسياب وقيل إن السياب في قصيدته 'حفار القبور ' تأثر به، له ملحمة شعرية طويلة كتبها سنة 1951 بعنوان 'أعماق المدينة '".

وتابع "بوركت أخي الشاعر الأستاذ الدكتور عارف الساعدي مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة ومعك كادر الدار ومن أشرف على هذا الإنتاج الشعري المعرفي".

وعن هذا العمل، قال عارف الساعدي "الأعمال الشعرية للشاعر الكبير محمود البريكان، هذا العمل هو أحد أهم الأعمال التي نفخر بطباعتها وإظهارها لمحبي البريكان والشعر العربي بشكل عام، نضعها بين يدي القراء بعد سنوات طويلة من احتجاب هذا الشاعر الرائد الكبير عن النشر والطبع والظهور".