سعيد الناصيري: لا أقدّم أعمالًا للتسويق، بل لتقليب الأسئلة بصيغة شعبية

المخرج والممثل المغربي يستعد لإطلاق فيلم جديد تحت اسم 'تسخسيخة' يمزج بين الكوميديا والدراما والإثارة لتصوير معاناة الأسر المغربية تحت وطأة الضغوط النفسية والاجتماعية ويعلن عن انتهائه من فيلم بعنوان 'الشلاهبية' يفضح بأسلوب ساخر كواليس الحملات الانتخابية.

يواصل المشهد السينمائي المغربي تجديد دمائه من خلال طرح قضايا اجتماعية بأساليب ساخرة، إذ يستعد الممثل والمخرج سعيد الناصيري لتقديم فيلمه الجديد "تسخسيخة"، إذ يفتح نافذة على الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الأسر المغربية، لكن بأسلوب يمزج بين الكوميديا والدراما والإثارة.

 ويكشف المخرج سعيد الناصيري لموقع "ميدل ايست اونلاين" عن دوافعه وراء هذا العمل وتفاصيل القصة وظروف الإنتاج واختياره للممثلين، بالإضافة إلى حديثه عن فيلم آخر انتهى منه مؤخرًا بعنوان "الشلاهبية".

وفيما يلي نص الحوار:

ما الذي تستعد له حالياً في مسيرتك السينمائية؟

أستعد لخوض تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم يحمل عنوان “تسخسيخة” ينتمي إلى فئة الكوميديا الاجتماعية، ويمزج بين الدراما والإثارة، في قالب يبرز واقع شخصيات تعيش تحت وطأة أزمات نفسية واجتماعية خانقة.

 ما هي الفكرة الأساسية التي يعالجها الفيلم الجديد؟

يطرح الفيلم معاناة عائلة مغربية تجد نفسها في وضع هش، بعدما تراكمت عليها الضغوط النفسية والظروف الصعبة، إذ تركز القصة على مفهوم "التسخسيخ" كما يُتداول في الدارجة المغربية، أي الانهيار العصبي والجسدي الناتج عن الإجهاد.

وأؤكد أن العنوان لم يُحسم بعد بشكل نهائي، لكنني أميل لاعتماد "تسخسيخة" لارتباطه الوثيق بالواقع المغربي ووضوح معناه لدى الجمهور.

أين صُوّر الفيلم وما هي خطوطه الدرامية؟

جرى تصوير الفيلم خلال الأسابيع الماضية في مدينة الدار البيضاء وضواحيها.

ويروي الفيلم قصة امرأة تفقد زوجها في ظروف غامضة، فتضطر إلى الاستنجاد بشقيقها لمساعدتها على تجاوز الأزمة، ومع تطور الأحداث، ينخرط الاثنان في شبكة معقدة تشمل مافيات الكوكايين، خصوصاً بعد أن يُختطف ابن البطلة وتُطالب الأسرة بفدية مالية وكميات من المخدرات تمت سرقتها سابقًا من العصابة.

من يقف وراء إنتاج الفيلم؟ وهل استفدتم من دعم المركز السينمائي المغربي؟

تمّ إنتاج الفيلم بتمويل خاص من المنتج مصطفى الربادي، دون الاعتماد على الدعم العمومي الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، بينما هذا هو نهجي خلال السنوات الأخيرة، كوني قمت بإنجاز أعمال سينمائية خارج مظلة الدعم الرسمي، رغم صعوبته من الناحية المالية.

من هم الفنانون المشاركون في هذا العمل؟

اخترتُ مجموعة من الممثلين المغاربة، في مقدمتهم النجمة حنان الإبراهيمي، التي تعود للفن السابع بعد غياب لسنوات. كما يشاركني البطولة كل من جواد العلمي، زكرياء عاطفي، أمين بنجلون، إلى جانب ممثلين آخرين،

وحرصتُ على التنويع في الأدوار لإعطاء كل شخصية عمقها داخل القصة.

علمنا أن هناك عملاً آخر انتهيت منه مؤخراً، هل تخبرنا عنه؟

أنهيتُ مؤخرًا تصوير وتوضيب فيلم جديد بعنوان "الشلاهبية"، وهو عمل جاهز في انتظار موعد خروجه إلى القاعات السينمائية.

ويتطرق هذا الفيلم إلى كواليس الحملات الانتخابية، وعلى التجاوزات والممارسات غير الأخلاقية التي تُصاحبها، بأسلوب درامي ساخر.

 ما الذي تطمح له من خلال هذا العمل؟

لأن يلقى الفيلم صدى لدى الجمهور المغربي، لأنه يطرح قضايا قريبة من حياته اليومية، من خلال حبكة مغربية وأداء تمثيلي واقعي.

ورسالتي أن السينما يجب أن تُعبّر عن نبض الشارع، وتُحاكي المسكوت عنه، لكن دون فقدان حس الترفيه والمتعة.