آبل تفتح باب 'التحميل الجانبي' في خطوة ستغير وجه اجهزتها

واشنطن – بعد كر وفر وبعد قبولها على مضض توفير غريمتها "إبيك غايم" متجر تطبيقات على أجهزة "آي فون" في أوروبا، ذهبت آبل خطوة أخرى الى الامام اكثر جرأة بإعلانها إتاحة الفرصة للمطورين لنشر تطبيقاتهم مباشرةً على الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، ما يعد تغييراً كبيراً في كيفية وصول المستخدمين إلى التطبيقات خارج متجر "آب ستور".

وتعتبر الخطوة الأخيرة والتي تعرف أيضا باسم "التحميل الجانبي" دون المرور الوجوبي بـ"آبل ستور" التزاما من جانب آبل بقانون الأسواق الرقمية الأوروبي الجديد الذي يستهدف إلزام شركات التكنولوجيا العملاقة بتحسين مستويات المنافسة العادلة في السوق.

لكن، هذه الخطوة ليست مفتوحة للجميع؛ فهي تأتي مع مجموعة من الشروط التي يجب على المطورين استيفاؤها.

وقالت آبل على صفحة الدعم الفني الخاصة بها “تنزيل التطبيقات من أي موقع إنترنت مباشرة يستلزم مسؤولية ومراقبة تجربة المستخدم بما في ذلك القدرة
على إدارة التطبيقات وتقديم الدعم الفني ورد الأموال المستحقة له. آبل ستسمح للمطورين بتقديم هذه الخدمة بعد تحقيق معايير محددة والالتزام بالاشتراطات المقررة التي تحمي المستخدمين".

يجب على المطورين أن يكونوا أعضاء في برنامج أبل للمطورين لمدة عامين على الأقل، وأن تكون لديهم تطبيقات حققت أكثر من مليون تثبيت في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

هذا التغيير يعد بفتح آفاق جديدة للمطورين، خصوصاً الكبار منهم مثل "إكس بوكس" وغيرها من الشركات الكبرى، الذين يمكنهم الآن تقديم تطبيقاتهم مباشرةً إلى المستخدمين. كما يعد بمزيد من التنوع والمنافسة في السوق، ولكن مع الحفاظ على معايير الأمان والخصوصية التي تضعها ابل.

تمثل خطوة أبل هذه تحولاً كبيراً في كيفية وصول المستخدمين إلى التطبيقات على أجهزة آي أو إس وبينما تأتي مع مجموعة من التحديات والانتقادات، فإنها تفتح الباب أمام إمكانات جديدة للمطورين وتعزز التنوع والابتكار في السوق.

يذكر أن آبل كانت تعارض السماح بما يسمى بالتحميل الجانبي المقرر بدء تفعيله خلال الربيع الحالي، بدعوى المخاطر الأمنية التي تهدد أجهزة المستخدمين حيث لن تتمكن الشركة من تقديم الدعم الفني أو رد الأموال
للمستخدمين أو التصدي لأي انتهاك للخصوصية.

وقبل أسبوع، كانت العملاقة الأميركية ترفض السماح لشركة إبيك غايمز  صاحبة لعبة فروتنايت، بتوفير متجر تطبيقات على أجهزة "آي فون" في أوروبا ينافس متجر الشركة المصنّعة لهذه الهواتف، قبل ان ترضخ للامر الواقع.