الدورة الثالثة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية تستقبل الترشحات

الروائي الفلسطيني يعد نموذجا مثاليا للروائي والكاتب السياسي والقاص الناقد، فقد كان مبدعا معروفا في كتاباته، كما كان مبدعا في نضاله وحياته.

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن البدء في استقبال طلبات الترّشح والترشيح الدورة الثالثة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة، يتم استقبال الطلبات حتى1/5/2024. من خلال تعبئة النموذج المرفق مع إرسال نسخة من العمل الروائي متضمنة صفحة الناشر مصحوبة بغلافها بصيغة (PDF) على العنوان الإلكتروني الخاص بالجائزة [email protected]

وشروط المشاركة هي:

أولا: يشترط في الإنتاج المقدم للحصول على الجائزة ما يلي:

أ‌. الجائزة مخصصة للرواية العربية وحسب ولا يتم اعتبار الأعمال المكتوبة بلغات أخرى أو مترجمة عنها.

ب. أن يكون العمل المرّشح للجائزة مطبوعًا ومنشورًا

ت‌. أن يتسّم فيه التميز والتجديد.

ث‌. أن لا يكون إنتاجه قد حصل على درجة علمية.

ج‌. أن لا يكون قد مر على صدور الرواية المرشحة أكثر من 3 سنوات (2022،2023،2024) منذ تاريخ الترشيح على الجائزة.

ح‌. ألا تكون مقدمة لجائزة أخرى أو حاصلة على جائزة من قبل.

خ. أن لا يكون قد نال جائزة من أي جهة ثقافية على العمل ذاته.

د‌. يحق للجنة التحكيم حجب الجائزة إذا لم تستجب الأعمال المقدمة للمستوى المطلوب.

ثانيًا: يحق الترشيح لدور النشر والهيئات الثقافية والنقابات والاتحادات والروابط والجمعيات الثقافية والأفراد.

ثالثًا: يرسل المشارك صورة عن الهوية أو جواز السفر .

• لا تنظر لجنة التحكيم في أي طلب ترشح غير مستوفٍ للشروط المطلوبة.

• يتم الإعلان عن القائمة القصيرة في شهر حزيران من العام 2024

• يتم الإعلان عن الفائز الأول من قبل وزير الثقافة ولجنة التحكيم الخاصة بالجائزة في الثامن من تموز من العام 2024.

ويذكر أن الروائي الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني ولد في مدينة عكافي سنة 1936 وعاش في مدينة يافا، ثمّ اضُطر للنزوح عنها تحت ضغط الاحتلال الصهيوني وكان ذلك في سنة 1948، ثم أقام لفترة وجيزة مع ذويه في جنوب لبنان، لينتقل بعد ذلك مع عائلته إلى دمشق، حيث عاش حياة صعبة وقاسية فيها، إذ عمل والده في مهنة المحاماة وقد اختار أن يعمل في قضايا كان معظمها وطنية خاصة بالثورات التي كانت تحدث آنذاك في فلسطين وقد اعتقل عدة مرات، إلا أنه تميز بأنه شخص عصامي وذو آراء متميزة، الأمر الذي ترك آثرا عظيما في شخصية غسان وحياته.

دخل غسان كنفاني روضة وديع سري الواقعة في مدينة يافا، فقد كان في الثانية من عمره وقتها، حيث بدأ بتعلم اللغة الفرنسية والإنكليزية إضافة إلى اللغة العربية، ثم انتقل إلى مدرسة الفرير وقد مكث فيها حتى سنة 1948 وبعدها أكمل المرحلة الإعدادية من تعلميه في مدرسة في دمشق تُعرف باسم الكلية العلمية الوطنية، ثمّ انتقل منها مباشرة لمدرسة الثانوية الأهلية وبعدها التحق بكلية الآداب في الجامعة السورية في عام 1954.

الحياة المهنية لغسان كنفاني بدأت منذ شبابه، حيث عمل في مجال النضال الوطني، فقد عمل مدرسا للتربية الفنية في مدراس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في دمشق، ثم انتقل إلى الكويت في سنة 1965، إذ عمل هناك معلما للرياضة والرسم في مدارس الكويت الرسمية وكان خلال هذه الفترة يعمل أيضا في الصحافة وقد بدأ إنتاجه وإبداعه الأدبي في نفس الفترة، ثم انتقل في سنة 1960 إلى مدينة بيروت، حيث عمل هناك محررا أدبيا في جريدة الحرية الأسبوعية وفي عام 1963 أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر، كما عمل أيضا في كل من جريدة الحوادث والأنوار حتى سنة 1969 ومن ثم أسس صحيفة "الهدف" وظل رئيس تحريرها لفترة من الزمن.

يعد غسان نموذجا مثاليا للروائي والكاتب السياسي والقاص الناقد، فقد كان مبدعا معروفا في كتاباته، كما كان مبدعا في نضاله وحياته وقد حصل على جائزة في عام 1966 بعنوان "أصدقاء الكتاب في لبنان" وكان ذلك لرواية "ما تبقى لكم" والتي اعتبرت وقتها أفضل رواياته، كما حصل على جائزة منظمة الصحافيين العالمية وفي عام 1974 حصل على جائزة "اللوتس" والتي منحه إياها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا في عام 1975.

ومن أشهر رواياته "عائد إلى حيفا، رجال من الشمس، أرض البرتقال الحزين، أم سعد، عن الرجال والبنادق، القميص المسروق، العاشق، ما تبقى لكم، عالم ليس لنا، الشيء الأخر".

أستشهد الروائي غسان كنفاني يوم السبت صباحا بتاريخ 8 يوليو/تموز 1972، كان ذلك بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته، حيث تم اغتيال أهم شخصية روائية وسياسية وفنية فلسطينية عربية.