غوغل تضع 'ماغي' في خدمة مستخدمي محرك بحثها

الشركة الأميركية تعتزم تزويد المحرك الخاص بها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

واشنطن - تعتزم غوغل تطوير محرك البحث الخاص بها ليصبح "أكثر حيوية وأيسر استخداما وأكثر خصوصية وإنسانية" مع التركيز على خدمة الشبان حول العالم، وفق ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن وثائق من الشركة الأميركية.

وتمثل التغييرات استجابة للتحولات الكبيرة في طريقة وصول الأشخاص إلى المعلومات على الإنترنت، حيث تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكتسب فيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل تشات جي.بي.تي شعبية سريعة مما يسلط الضوء على أحد التقنيات التي ربما تغير تماما أسلوب عمل الشركات وحياة المجتمعات.

وذكر التقرير أن عملاق التكنولوجيا التابع لشركة ألفابت سيغير نسقا تقليديا لتقديم نتائج البحث يعرف باسم "الروابط العشرة الزرقاء" مع خطط لدمج المزيد من الأصوات البشرية كجزء من التحول، كما تهدف التغييرات إلى الرد على الاستفسارات التي لا يمكن الإجابة عليها بسهولة من خلال نتائج الويب.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن من المتوقع أن تطلق غوغل خلال مؤتمر سنوي للمطورين هذا الأسبوع مزايا جديدة تتيح للمستخدمين إجراء محادثات مع برنامج ذكاء اصطناعي يحمل اسم "ماغي".

وأضافت الصحيفة أنه نظرا لأن غوغل تتجهز للتنافس مع تشات جي.بي.تي وتيك توك، فإنها تخطط لجعل محرك البحث الخاص بها "مرئيا وشهيا وشخصيا وبشريا".

وقالت متحدثة باسم غوغل للصحيفة إن البحث "لطالما كان قطاعا ديناميكيا بشكل لا يصدق، ويتطور بسرعة"، ويركز على نهج طويل الأمد لتغيير الخدمة التي تشمل إدماج سمات الذكاء الاصطناعي والمرئية".

وكان رئيس العملاق الأميركي ساندر بيشاي دعا في وقت سابق إلى وضع ضوابط قانونية للذكاء الاصطناعي الذي يتوقع له أن يغير مسارات العمل في مختلف الصناعات خلال السنوات المقبلة.

وتابع أن "أي شخص تعامل مع الذكاء الاصطناعي لفترة من الوقت يدرك تماما أنه أمر مختلف عن كل ما سبق من تكنولوجيا لذلك يجب وضع لوائح وقواعد مجتمعية للتفكير في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا".

وتأتي هذه الخطوة في وقت أتاحت فيه غوغل الاستخدام العام لروبوت المحادثة الخاص بها "بارد" منافس "تشات جي بي تي"، سعيا إلى تحسين نوعية إجاباته عبر زيادة التفاعل بينه وبين المستخدمين.