أطروحة دكتوراه حسن العبودي تنال تقدير لجنة المناقشة

رسالة دكتوراه الصحفي العراقي ستكون من الدراسات الإعلامية التي تحظى بالأهمية من قبل طلبة الدراسات العليا في الإعلام في مختلف التخصصات.

"أساليب الدعاية السياسية في مواقع الفضائيات الدولية الموجهة وانعكاساتها على صورة دول الجوار لدى الجمهور العراقي" عنوان أطروحته لرسالة الدكتوراه التي حصل عليها الزميل والصحفي المتألق حسن العبودي أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين من كلية الإعلام / جامعة بغداد، ونالت ثناء وتقدير لجنة المناقشة التي ضمت أبرز أساتذة الإعلام في الجامعة.

وحظيت الأطروحة باهتمام نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي ودعمه الكبير له منذ بداية التحاقه بكلية الإعلام وحتى المناقشة، إضافة إلى دعم الزملاء أعضاء مجلس النقابة وجمع كبير من الأسرة الصحفية، إلى أن تحقق حلم الزميل حسن العبودي بالحصول على رسالة الدكتوراه.

وأطروحة الزميل د.حسن العبودي "أساليب الدعاية السياسية في مواقع الفضائيات الدولية الموجهة وانعكاساتها على صورة دول الجوار لدى الجمهور العراقي" ستكون من الدراسات الإعلامية التي تحظى بالأهمية من قبل طلبة الدراسات العليا في الإعلام في مختلف التخصصات، وستكون فرصة لطلبة كليات الإعلام ومراكز البحوث أيضا لسبر أغوار مضامين هذه الأطروحة للاستفادة منها في مناهجهم الدراسية والبحثية، كما ستكون فرصة ثمينة للباحثين عن اتجاهات وتوجهات القنوات الفضائية العربية والدولية، لمعرفة مدى تأثير توجهات الفضائيات العربية والدولية على الجمهور العراقي.

موضوع الأطروحة جديد في المواضيع التي تناولها، بالاستفادة من دراسات سابقة عن القنوات الفضائية، بالإطلاع على مضامين أخبار وتقارير ومتابعات القنوات الفضائية، وما تبثه من مواد إعلامية عن مختلف الجمهور العراقي والعربي، وما تتركه توجهاتها من ردود فعل وتأثيرات في أنماط السلوك الجمعي لدى دول الجوار والمحيط الإقليمي عن العراق، الذي لا بد وأن يتأثر كثيرا بتلك الأنماط ذات الصبغة السياسية، وبما يخدم توجهات تلك الدول وما تحاول غرسه في أذهان ملايين المتلقين في العراق والدول العربية، لكن الدراسة اختصت بمعرفة تأثيراتها على الرأي العام في دول الجوار العراقي، وبخاصة أن الساحة العراقية كانت هي مصدر تغطية الفضائيات العربية والدولية لأحداثها الدراماتيكية المختلفة منذ عام 2003 حتى الآن.

ومما أشار إليه الباحث حسن العبودي ضمن أطروحته إلى أن الدعاية السياسية في مواقع الفضائيات الدولية الموجهة لها انعكاسات مختلفة التأثير، وفيها جوانب من الخطورة كونها تحمل في طياتها أجندة وتوجهات تخدم دولها في التأثير على المتلقي العراقي ومحاولة إخضاعه لتأثيراتها وتوجهاتها رغما عنه، وهو ما ينبغي أن ينتبه إليه المهتمون بالخطاب الإعلامي العراقي وتحليل مضامينه أو الجهات الأمنية التي يهمها متابعة التأثيرات السلبية منها على توجهات الجمهور العراقي، وما تحمله من تفسيرات ومضامين تحاول غرسها لدى الجمهور المتلقي بمختلف عناوينها والصور التي ترافقه، حيث أن الصورة لا تقل أهمية عن التسريبات الصحفية التي تدخل بين ثنايا خطابها الإعلامي.

وقد أشارت لجنة المناقشة في نهاية مناقشاتها التي جرت بشأن مضامين أطروحة الزميل حسن العبودي إلى أن تلك الأطروحة "أساليب الدعاية السياسية في مواقع الفضائيات الدولية الموجهة وانعكاساتها على صورة دول الجوار لدى الجمهور العراقي" كانت في غاية الأهمية وتناولت فصولا ومباحث جديدة في أسلوبها العلمي والإعلامي، وابتعدت عن التكرار لدراسات سابقة بأن احتوت على جداول ومضامين توجهات دعائية عرضت خلالها تحليلا دقيقا لمضامينها، ووجدت فيها أنها أطروحة أصيلة وحديثة وملمة بكل جوانب الدراسة التي حصل من خلالها الطالب على شهادة الدكتوراه.

ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالتهنئة الحارة للزميل العزيز الدكتور حسن العبودي لأن وفقه الله بالحصول على شهادة الدكتوراه، لتضاف إلى سجله الإبداعي المتألق في نقابة الصحفيين العرقيين، ودورها في دعم كل جهد علمي إعلامي يخدم أهداف الأسرة الصحفية والجمهور العراقي، بأن يرى طاقات شبابية مبدعة كانت لها إضافات مهمة في العمل الأكاديمي والمعرفي الإعلامي، وأغنت تجربتها في نقابة الصحفيين وفي العلاقة مع جمهرة النخب الصحفية العراقية التي حصلت على شهادات عليا في مختلف التخصصات التي تخدم الإعلام وتوجهاته ومضامينه، وهو ما أكده الزميل د.حسن العبودي من خلال تلك الأطروحة في مناهج العمل الإعلامي الناجح.. مع أمنياتنا له بالتوفيق الدائم.