إردوغان يعلن بدء التدخل العسكري في ليبيا

الرئيس التركي: كبار قادة الجيش ووحدات عسكرية بدأت التحرك نحو ليبيا لدعم حكومة السراج.

اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا للتدخل العسكري المباشر في هذا النزاع دعما لحكومة فائز السراج المتمركزة في طرابلس.
وقال أردوغان في مقابلة مع محطة سي.إن.إن ترك التلفزيونية "سيكون هناك مركز عمليات (في ليبيا) وسيكون هناك ضابط تركي برتبة لفتنانت جنرال للقيادة وسيعملان على إدارة الوضع هناك. بدأ (الجنود الأتراك) التحرك تدريجيا هناك الآن".
وتواجه طرابلس التي تخضع لسيطرة حكومة السراج هجوما تشنه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر منذ أبريل/نيسان.
وأجاز النواب الاتراك الخميس لاردوغان ارسال جنود الى ليبيا دعما لحكومة طرابلس.
واثار قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الاوروبي ودفع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى التحذير من اي "تدخل اجنبي" في ليبيا.
وقال أردوغان إن عسكريين أتراكا كبارا سينسقون مع القوات المقاتلة في ليبيا وسيوفرون التدريب والخبرة ميدانيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خرج الجمعة عن صمته حيال هذه المسألة بتحذيره تركيا، من دون أن يسمّيها، من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أنّ "أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربين" في ليبيا "لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع" في هذا البلد.
ويعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين بطلب من موسكو، اجتماعاً مغلقاً حول ليبيا، في أول مناسبة ستتاح لأعضائه الخمسة عشر للبحث في الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته تركيا مع حكومة الوفاق، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ورسمياً، فإنّ الطلب الذي تقدّمت به روسيا يتعلّق بعزم ألمانيا على عقد مؤتمر دولي في برلين في نهاية كانون الثاني/يناير حول ليبيا، علماً بأنّه لم يتمّ إعلان أيّ موعد محدّد لهذا المؤتمر.
لكنّ مصادر دبلوماسية أكّدت أنّ الاجتماع سيتطرّق كذلك إلى الاتفاق العسكري الذي أبرمته أنقرة مع طرابلس ممثّلة بحكومة السراج التي تعترف بها الأمم المتّحدة، والذي يجيز لتركيا إرسال قوات عسكرية لدعم القوات الموالية لهذه الحكومة.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تعانيها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011.
ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.
وأثار اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين حكومة السراج وتركيا غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بموارد الطاقة، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت اليونانية.