الأقصر تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة الرياضية العربية
اطلقت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر مساء الخميس، احتفالاتها باختيارها عاصمة للثقافة الرياضية العربية.
الفعاليات والإحتفالات التي تتواصل حتى انتقال شعلة "عاصمة الثقافة الرياضية العربية" من الأقصر إلى العاصمة العراقية بغداد التي حازت على اللقب لعام 2025، تتضمن مسيرات رياضية، وكرنفالات فنية، وعروضا فلكلورية تقدمها فرق الفنون الشعبية، وذلك بمشاركة عربية واسعة.
واعتبر محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، أن اختيار الأقصر عاصمة للثقافة الرياضية العربية، هو بمثابة استحضار لما عرفته المدينة من رياضات قبل آلاف السنين، وهي الرياضات التي سجلتها النقوش والرسوم التي تُزيّن جدران وأسقف المقابر والمعابد الأثرية التي شيدها ملوك ونبلاء مصر القديمة في شرق الأقصر وغربها.
وأكد محافظ الأقصر إن سلطات المحافظة استعدت لهذا الحدث الكبير برفع مستوى الرافق بمنشئاتها الرياضية والسياحية وفي مقدمتها المدينة الرياضية في مدينة الطود جنوبي الأقصر، والتي تضم عشرات الغرف والأجنحة الفندقية، بجانب مجموعة من الملاعب الرياضية وحمام للسباحة ومسرح وقاعة للمؤتمرات.
ورأى عمارة أن اختيار الأقصر عاصمة للثقافة الرياضية العربية، هو حدث يصب في خدمة الحركة السياحية بالمدينة، ويساهم في إنجاح الجهود المبذولة لتنويع المنتج السياحي وخلق وتشجيع وجذب أنماط سياحية جديدة في مقدمتها السياحة الرياضية.
وكانت سلطات محافظة الأقصر قد أعلنت في بيان الخميس، تسلمها لشعار "عاصمة الثقافة الرياضية للعام 2024"، وهو الاختيار الذي حظيت به المدينة خلال اجتماع لمجلس وزراء الرياضة العرب في نهاية شهر (شباط) فبراير الماضي، ومن المنتظر أن ينتقل الشعار بعد ذلك من الأقصر إلى العاصمة العراقية بغداد التي اختيرت عاصمة للثقافة الرياضية العربية خلال العام المقبل 2025.
يّذكر أن المصريون القدماء عُرفوا بأنهم شعب مولعً بالقوة والرشاقة وخفة الحركة، وحتى أولئك النحاتون الذين اقاموا التماثيل بالمعابد الفرعونية، حرصوا على أن تكون بخواصر نحيفة ومناكب عريضة، وبحسب علماء المصريات، فقد وجد نبلاء الفراعنة، متعة فى مشاهدة الرياضة والإشتراك فيها، واعتبروها " طقوسا حقيقية لضمان النشاط والقوة
وأما مدينة الأقصر التي كانت عاصمة لمصر القديمة على مدار قرون، فقد عرفت الكثير من الرياضات التي مارسها أهل المدينة قبل آلاف السنين.
وتدلنا المصادر التاريخية وكُتب علماء المصريات، أن النقوش والرسوم التي تُزيّن جدران المقابر والمعابد الأثرية في شرق الأقصر وغربها، سجّلت الكثير من الألعاب والرياضات التي عرفها قدماء المصريين.
ويؤكد الآثاري المصري، سلطان عيد، المدير العام الأسبق لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، أن مدينة الأقصر عرفت ألعابا ورياضات صارت معروفة اليوم، وأن الأقصر شهدت إقامة أول حمام سباحة أوليمبي خلال حكم الملك امنحتب الثالث الذي حكم مصر خلال الفترة ما بين 1391 – 1353 قبل الميلاد.
ولفت "عيد" إلى أن مصر القديمة بوجه عام، ومدينة الأقصر التي كانت تُعرف باسم "طيبة" عرفت الكثير من الرياضات التي أقاموا لها ساحات خاصة لممارستها، مثل الفروسية والمصارعة والتحطيب (لعبة العصا) وقذف الرمح وغيرها، فيما تذهب بعض المصادر غلى أن الفتيات عرفن لعب كرة القدم ببراعة قبل قرابة 5000 عام.