الإيسيسكو تحتفي بالإبداع بمجلة ثقافية
الرباط - شهد مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، المنعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية يومي 12 و 13 شباط/ فبراير 2025، إطلاق العدد الأول من مجلة الإيسيسكو الثقافية، وتتميز المجلة التي أصدرتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بتنوع محتوياتها التي تتناول قضايا ثقافية وتربوية وأدبية، مع التركيز على الموضوعات المعاصرة التي تشغل الساحة الثقافية في العالم الإسلامي.
ويضم العدد الأول حوارات مع شخصيات بارزة في مجالات الثقافة والتربية والعلوم، من بينهم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الذي شدد على أن المنظمة أصبحت بيت خبرة للمثقفين والمبدعين في العالم الإسلامي، كما يتضمن العدد لقاء مع الناقد والمفكر السعودي الدكتور عبد الله الغذامي، وحوارًا مع الدكتور خالد الصمدي، الخبير التربوي وكاتب الدولة المغربي السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، بينما من المتوقع أن تسهم مجلة الإيسيسكو الثقافية في تعزيز الحوار الثقافي والتربوي داخل العالم الإسلامي، وأن يكون لها أثر إيجابي على المشهد الثقافي والتعليمي، وستتاح المجلة رقميا لضمان وصول محتواها إلى جمهور واسع من القراء والمتخصصين.
ويقول الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، إن إصدار المجلة يمثل خطوة نوعية في مجال النشر الفكري والثقافي، فهي تسعى إلى أن تكون منصة تبرز الفكر العميق والمشاركة الذكية في الفضاء المعرفي، ويؤكد أن هذه المجلة رغم كونها حديثة الإصدار، تحمل في طياتها رؤية طموحة لتعزيز الاستثمار الفكري والمعرفي في مختلف المجالات.
ويضيف أن رسالة الإيسيسكو تقوم على دعم التنمية من خلال تطوير السياسات، وتأهيل القيادات الرائدة، وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، كما تسعى المجلة إلى أن تكون همزة وصل بين الثقافات، وأن تساهم في نشر الفكر والرؤى في أكثر من خمسين دولة، مع خطط مستقبلية لتوسيع منصتها الإعلامية وإضافة قنوات جديدة.
ويشير الدكتور المالك إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تعزيز التأثير الثقافي والفكري عبر إشراك المتخصصين في العلوم الإنسانية واللغويات والتواصل الحضاري، كما أنها توفر فضاء رحبا للمفكرين والباحثين العرب للمساهمة في إثراء المعرفة وإضفاء بعد جديد على المدونات الثقافية عالميًا.
ويؤكد أن المجلة ترحب بجميع المساهمات التي تثري محتواها بأفكار ورؤى متجددة في مجالات التربية، المجتمع، العلوم، والثقافة، انطلاقًا من حرص الإيسيسكو على أن تكون المجلة منارة للفكر والمعرفة، تسهم بفاعلية في نشر الوعي الثقافي والعلمي على نطاق دولي، مع التركيز على تقديم محتوى يعكس الأولويات الإنسانية الجوهرية.
تبدأ رئيسة التحرير في المجلة روضة الحاج كلمتها في هذا العدد بالتركيز على أهمية وسائل الإعلام الحديثة ودورها الكبير في نقل المعلومات والمعرفة في عصر التحول الرقمي، وتؤكد على الجهود المتميزة التي تبذلها إدارات الإعلام والتحول الرقمي، مشيرة إلى أن هذه الجهود تساعد في تقوية الاتصال بين المؤسسات والجمهور، وهذا يساهم في تيسير وصول المعرفة لأوسع نطاق ممكن، وتطرح فكرة أن المجلة بما تمتلكه من خصائص ومزايا، تشكل نوعا مميزا من الاتصال الإعلامي الذي لا يمكن لأي وسيلة إعلامية أخرى أن تحل محله، ليضمن لها مكانة فريدة في عالم الإعلام المعاصر.
وتوضح الحاج أن الاصدار يسعى لتقديم محتوى ثقافي وعلمي متميز يتوجه إلى مختلف فئات الجمهور، بدءا من المهتمين بالتربية والعلوم وصولا إلى الجمهور الذي يتطلع إلى ثقافة الحوار والتفاعل، وتحلم بأن تتحول المجلة إلى مشروع دائم ومؤثر، من خلال العمل على إصدار نسخ شهرية ورقية وإلكترونية تصل إلى جميع القراء بكل سهولة ويسر، وتذكر أن المجلة ستقدم شذرات متنوعة من مجالات التربية والعلوم الإنسانية والثقافة، بحيث تضم مقالات وحوارات مع كبار المثقفين والباحثين، فضلاً عن استعراض جهود المنظمات والمراكز المتخصصة في مجالات الثقافة والتربية والعلوم، والهدف هو إثراء محتوى المجلة وتعزيز الروابط مع المحيط الثقافي والعلمي والتربوي في العالم الإسلامي.
وتتوجه بالحاج بالشكر إلى المدير العام للإيسيسكو على ثقته وكذلك إلى جميع من ساهموا في هذا العدد، وتخص بالشكر الزميلة نزهة الرينكة وزميلها ياسين العابد، اللذين قاما بتصميم المجلة، وتختتم كلمتها بدعوة القراء إلى التفاعل مع المجلة من خلال إرسال ملاحظاتهم وآرائهم عبر البريد الإلكتروني، ليساهموا في تطوير المجلة وتقديم محتوى يتماشى مع اهتماماتهم.