التسامح في حضن عينيك

الذات الشاعرة في ديوان حنان حسن تدعو للتسامح بكلمات عفوية بسيطة لا تكلف فيها ولا تصنع ولا ادعاء.
الذات الشاعرة تعلن فشل محاولتها لأن تكون قاسية في قولها: "ومهما حاولت ابان قاسية / على يدك أنا بافشل"
الذات الشاعرة تنفي ضرورة الرؤية البصرية المباشرة لأنها تعتمد على الحدس أو الرؤية القلبية

أول ما نلاحظه في ديوان "في حضن عينيك" لشاعرة العامية المصرية حنان حسن، هو أن أهداءها مكتوب بالفصحى، وليس بالعامية، وتقول فيه:
"إلى أهلى، زوجي، أبنائي، روح أبي، أمي، إلى أصدقائي .. في حضن أعينكم أصبحتُ، دمتم لي حضنَ إمان"، وهو - كما نرى - إهداء عام ليس فيه خصوصية معينة. ثم تأتي عتبة أخرى بالديوان، وهي عتبة المقدمة والتي جاءت أيضا بالفصحى، وكنت أفضل عدم وجود مقدمة بقلم الشاعرة، لأنني أعتقد أن ما قالته مبثوث بطريقة أو بأخرى في قصائد الديوان، كما أعتقد أيضا أن الشاعرة كان يمكنها أن تصب ما جاء في المقدمة من معنى في مبنى شعري، لتكون المقدمة شعرية، بدلا من مقدمتها النثرية.
أما العتبة الأولى للديوان فهي الغلاف والعنوان، وتحمل لوحة الغلاف التي صممتها أمل متولي، في النصف الأسفل أرضا لا نبت فيها ولا زرع ولا ماء، إنها أرض مشقّقة أو كما نسميها "أرض بور" (وهي الأرض الخالية من المزروعات) أو أرض شراقي (وهي الأرض المشققة التي جفت بعد عملية الزراعة والحصاد وأصبحت مهملة). على هذه الأرض جاء اسم الشاعرة ببنط مختلف وربما أكبر من بنط عنوان الديوان نفسه الذي ينتصف الغلاف، يعلوه لوحة تجريدية لطيور مهاجرة ناحية اليمين أو ناحية الشرق، غير أننا نرى طائرا وحيدا في بؤبؤ العين تشرق خلفه الشمس، وهو مصدر الإضاءة – وربما السعادة - الوحيد في تلك اللوحة القاتمة إذا استثنينا العنوان باللون الأبيض الذي يعطي نوعا من التفاؤل والأمل والبهجة وسط هذا الجو القاتم أو الرمادي الذي تزداد حدة قتامته كلما صعدنا إلى الأعلى حتى نهاية تلك الأغصان الجرداء التي لا تحمل زرعا ولا توحي بنماء. وسط هذا كله تاتي كلمة شعر أعلى يسار الغلاف باللون الأبيض على أرضية سوداء، داخل دائرة ذات حواف بيضاء، لتشكل صراعا بين اللونين الأسود والأبيض، بين القتامة والنصاعة.
ولأن بؤرة الديوان هو حضن العينين – كما يؤكد العنوان ولوحة الغلاف - فقد حاولتُ تتبع مسار هذا الحضن وملامح العينين التي تحتوي هذا الحضن بالديوان، فقابلني أول تعبير  في قصيدة "الدنيا" حيث تقول الشاعرة: "فلازم تحضن الدنيا ودا حقك"، إن الذات الشاعرة هنا تحرض الحبيب بعد مقدمة عتاب وتسامح (أنا مسمحاك وهدعيلك) على أن يعيش دنياه ويحضنها كما يحب، فهذا من حقه، ولكن دون أن يجرح أو يعذب الآخرين، فليس هناك معنى أن نخون ونطعن الآخر، فليعش كلٌّ حياته بالطريقة التي يحبها، وليحضن كلُّ طرف الدنيا كما يحلو له، وهي دعوة للتسامح. 
وقد أصبحت كلمة أو مصطلح "التسامح" الآن من الكلمات والمصطلحات الشائعة، بل أنه تحول إلى معنى سياسي، بل أن هناك دولة عربية وهي دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت وزارة للتسامح لتعزيز التعايش، ورفعت شعار "التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب"، والتسامح "نهج ورسالة ومعايشة"، 

نحن بإزاء رؤية بصرية أو مشهد بصري لا مجال فيه للنطق بحروف وكلمات، إنها منطقة السحر والنظر بلا حديث شفهي أو كلام مكتوب

ويرى الناقد السعودي د. عبدالله الغذامي في مؤتمر عقد مؤخرا في أبوظبي عن التسامح أن "مصطلح التسامح هو رغبة إنسانية مطلقة منذ كان الإنسان إلى أبد الآبدين، لا يمكن أن نجد إنسانا لا يؤمن بالتسامح، لكن هناك فجوة بين ما نقوله عن أنفسنا وما نعامل به غيرنا. باستمرار هناك حيل يمارسها الإنسان ضد التسامح كمفهوم وممارسة أيضا".
كما تحدث في هذا المؤتمر الشاعر العراقي د. علي جعفر العلاق مشيرا إلى أن المجتمعات العربية لم تنعم بمناخ تسامحي حقيقي في الكثير من حقب تاريخها لسببين: أولا طبيعة هذه المجتمعات القائمة على القبلية، وثانيا الولاء الشديد للعِرق وحاضرها الملئ بالحروب والتصدعات.
وفي الشعر العربي القديم قال صفي الدين الحلي:
أتطلبُ من أخٍ خُلُقاً جليلاً ** وخَلْقُ النّاسِ من ماءٍ مَهِينِ
فسامحْ أن تكدرَ ودُّ خلٍّ ** فإنّ المرءَ من ماءٍ وطينِ
هنا الذات الشاعرة في ديوان "في حضن عينيك" تدعو للتسامح بكلمات عفوية بسيطة لا تكلف فيها ولا تصنع ولا ادعاء، عن طريق قولها: "أنا مسمحاك وهدعيلك"، إنها لا تُسامح فحسب وإنما تدعو له أيضا، وهذا الدعاء يحمل قوة التسامح وعظمته، بدلا من أن ينقلب الأمر إلى عداوة وكراهية وبغضاء، فليتسامح كل طرف، لتبدأ حياة جديدة. وكان هذا طبع مصر والإسكندرية التي احتضنت الكثير من الشعوب والجنسيات واللغات عاشت كلها معا في تسامح ومحبة وتثاقف، وهذا هو سر من أسرار إطلاق صفة "أم الدنيا" على مصر لأنها استطاعت طوال عمرها أن تستوعب الآخر – بل الآخرين - فيعيش على أرضها وكأنه واحد منها، فلا يشعر بغربة أو اغتراب، بل يشعر أنه ابن هذه الأرض، فيدخل في نسيج المجتمع المصري وإن شئنا قلنا المجتمع السكندري الذي عاش أزهى عصور التسامح منذ أن تولي محمد علي حكم مصر، فأرسل البعثات إلى الخارج، واستقدم الأجانب كي يستفيد من خبراتهم. رجعت البعثات بتصورات جديدة أنعشت الحياة في مصر، وانصهر الأجانب داخل المجتمع المصري وعاش معظمهم في الإسكندرية، فأثروا الحياة بها وأنعشوا فنها وأدبها وصحافتها وتجارتها وصناعتها وميناءها.
إذن حنان حسن تصدر عن كل هذه التصورات وهي تكتب كلمتها أو تعبيراتها، لأنها ابنة هذه الثقافة المتسامحة، فتجسدها في قولها: "أنا مسمحاك وهدعيلك".
بل إنها تعلن فشل محاولتها لأن تكون قاسية في قولها: "ومهما حاولت ابان قاسية / على يدك أنا بافشل"، فالذي يتسامح دائما لا يعرف القسوة على الإطلاق، بل أنه يفشل في قسوته، كما ترى الذات الشاعرة.
وعلى الرغم من أن الحوار كان حوارا من طرف واحد بالقصيدة، بين الذات الشاعرة وذات أخرى قد تكون ذات الحبيب، فإن الحوار يكشف عن الكثير من صفات تلك الذات الشاعرة المتسامحة الطيبة "ولا فهموا بأن الطيبة / في قلبي أنا دائي".
ونلتقي مرة أخرى مع التسامح في قصيدة "صحيت لكن" لنجد إصرارا جميلا من الذات الشاعرة على خاصية التسامح في قولها: "أنا قلبي ما هوش مخلوق عشان / يقسى / دا بيسامح"، ونلاحظ أيضا القسوة يقابلها التسامح، الأمر الذي يدل على تمتع الشاعرة بقاموس خاص ومفردات تعايشها بكل جوارحها، ولا يفسد هذا القاموس سوى بعض الكلمات المجلوبة من بعض الأغاني الشائعة مثل "واللي انكوى" في قصيدتها "ماراثون" التي تذكرنا بأغنية العندليب "حاول تفتكرني" التي يغني فيها "واللي انكوى في الحب قبلينا يقول لينا".
تُقسم الذات الشاعرة بنور عين حبيبها أو معشوقها في قولها: "وحالف / ونور عينك / ينسيني" ليعيدنا هذا القسم إلى عنوان الديوان "في حضن عينيك"، ونحن نعلم أهمية القسم عند العرب، والقَسَم والحلف واليمين بمعنى واحد. وسمي (الحلف) يميناً؛ لأن العرب كان أحدهم يأخذ بيمين صاحبه عند التحالف. وكانوا قبل الإسلام يقسمون بآبائهم وآلهتهم، فإذا كان الأمر عظيماً أقسموا بالله تعالى، والقسم عند الذات الشاعرة في الديوان، بنور العين، وليس أي عين، إنها عين الحبيب، يدل على عظمة هذه العين، والنور الذي يشع منها، الذي تحول إلى مرتبة قدسية يصلح لأن يُحلف أو يُقسم به، وهو ما يجعلنا نعود مرة  أخرى للنظر إلى غلاف الديوان والتركيز على ضوء الشمس أو النور الذي يشع من بؤبؤ العين على نحو ما أوضحناه سابقا.
أما في قصيدة "ما كنش ضروري" فتقول الشاعرة: "ما كنش ضروري / أكون شايفاك / عشان ألقى في عينيك الخير" لنرى أن الذات الشاعرة تنفي ضرورة الرؤية البصرية المباشرة لأنها تعتمد على الحدس أو الرؤية القلبية، فأحيانا نفتح عيوننا فلا نرى أحدا، أو كما قال الشاعر العربي دعبل الخزاعي: 
إنّي لأفتحُ عيني حين أفتحُها **على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدًا
بل أنها تغمضُ عينيها لأنها تشعر بالأمان في حضن هذا الحبيب في قولها "أغمض بالأمان جفني"، وهنا قد يرتفع الرمز إلى مرتبة الوطن الذي عندما يكون في أفضل حالاته يشعر الكل بالأمان في بيته وفي شوارع مدينته، وفي حله وترحاله، وعندها يصدق قول الذات الشاعرة في قصيدة "بواقي العمر": "وهتحضن نجومي سماك"، فالأمان يتحقق عندما تلتقى الذات الشاعرة بالوطن الذي يداوي الجراح بالبسمة "بسمة تداوي م الجراح ياما / وتصبر ع الدموع ياما / عشان شايفاك / ولو حتى بعيد عني / ف صدقني / قريبة الجنة / وهتحضن نجومي سماك". 

شعر العامية المصرية
هاغمض عيني ومش هاصرخ

هنا لا ذكر لحضن العينين، لأن الرؤية اتسعت وصارت العين هي الوطن الذي يحضن السماء والنجوم والجبال والوديان والناس والبحار والأنهار، بل فلنقل الكون كله، ولهذا يعجز الكلام أحيانا عن بلوغ هذه المرتبة من الرؤية، وفعلا كما قال النفّري: "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة"، ولهذا نرى الذات الشاعرة تقول في قصيدة "بينا عمر": "عمر تاني لسه ما لقيتلوش كلام"، هنا اتسع الزمن واتسعت الرؤية فانسحب الكلام من المشهد، أو عجز الكلام عن الوفاء بمتطلباته في الوصف والتعبير، فنحن بإزاء رؤية بصرية أو مشهد بصري لا مجال فيه للنطق بحروف وكلمات، إنها منطقة السحر والنظر بلا حديث شفهي أو كلام مكتوب، لذا نرى الذات الشاعرة تقول بعد ذلك - وهي واعية تماما لما وصلت إليه من كشف ورؤى يقلل منها الكلام -: "بينا سحر / نظرة فوق كل المعاني / وتنهيداتها ف ابتسام"، ولا تنسى الشاعرة العيون أيضا في هذا الموقف الجلل، فنظرات العيون فوق كل المعاني، وابتسام العيون في هذا المقام هو قمة الأمان، أو كما تقول: "كل حاصل نص عندي يبقى في عيونك تمام".
في صفحة 27 يصافحنا لأول مرة عنوان الديوان "في حضن عنيك" ويلاحظ أن عنوان الديوان "في حضن عينيك" بياء بعد العين، بينما عنوان هذه القصيدة جاء بحذف تلك الياء، فأصبح "في حضن عنيك" وبجانبها رقم (1) ثم نرى مرة أخرى نصا آخر بعنوان الديوان "في حضن عينيك" وبجانبه رقم (2) ثم تعود الشاعرة في ص 69 إلى عنوان "في حضن عنيك" بحذف الياء التي بعد العين وبجانبه رقم (3) وكذا الأمر في ص 75 "في حضن عنيك (4)" وص 76 "في حضن عنيك 5" وأنا صراحة لم أدر سبب هذه العشوائية التي تفقد الديوان بعض خصوصيته، ولم أعرف علي أي أساس تم هذا التقسيم وهذا التباعد بين القصائد التي تنتمي إلى رؤية واحدة، وما أسرار الأرقام من 1 إلى 5 الموضوعة بجوار عناوين القصائد المكتوبة مرة بالياء بعد العين، وأخرى بدونها، وإذا كنا سنلقي باللوم على الناشر الذي لم أجد له ذكرا أو اسما بالكتاب، مما يدل على أن الشاعرة حنان حسن هي التي نسقت القصائد على هذا الديوان، أو الصديق الشاعر علاء شكر الذي قام بتدقيقه لغويا حسب ما هو مكتوب في صفحة البيانات أو "الكوبي رايت".
قد يكون هذا الكلام ليس مهما من وجهة نظر البعض، ولكنني أتحدث هنا في صميم صناعة الكتاب المقدم إلينا، وكيفية تقديمه شكلا ومضمونا. ولا أريد أن أقول إن فوضى الشكل قد تؤدي إلى فوضى المضمون، لأن المضمون هنا مضمون جيد ومتماسك، وحبذا لو كان الشكل كذلك.
وعلى الرغم من المضمون الجيد المتماسك إلا أن هناك بعض الملاحظات التي لا بد من ذكرها، فعلى الرغم من جودة الصورة الشعرية المتصاعدة التي تمسك بأطراف القصيدة، وتشدنا معها، نلاحظ شيئا من التقريرية والمباشرة عندما تقول مثلا: "الله على المظلوم لطيف / الله على الظالم مخيف / الله هو العدل الوكيل"، هذا ليس من باب الشعر بقدر ما هو داخل في باب الأدعية التي تقال في بعض المناسبات الاجتماعية أو النفسية، ربما تصلح هذه الأدعية في مواقف معينة بالمسرحيات الشعرية مثلا، ولكن في القصيدة الغنائية المفردة ستكون عبئا عليها، وأنا اعتقد أنه لو حذفت هذه الأدعية تماما من قصيدة "الحلم ضاع" (ص 48) لما تأثر بناء القصيدة نهائيا، ولنجرب قراءتها بدون تلك الأدعية: 
"الحلم ضاع / وكأنه كان / محض اختراع / لعيون وساع / رفضت تشوف / واقع أليم / الحلم كان / شيطان رجيم / خايف تمام م الصلا / وقت الأدان – الجهر / بيلوز بالفرار / ويسد قلبه عن نداه / رد المظالم مش قرار / دا قانون إله".
أيضا هناك عنوان لا يصلح – من وجهة نظري – لأن يكون عنوان قصيدة، وهو "رؤيتي للشعر" إنه يصلح لأن يكون عنوان مقال أو دراسة أو شهادة شعرية. 
ومن الأساليب اللغوية التي وجدتها في لغة الشاعرة، تحويل غير العاقل إلى عاقل عن طريق الضمائر اللغوية، فهي تقول على سبيل المثال في قصيدة "مرجيحة" فكت ضفايري وطيّرت فيهم نسيم"، هنا نلاحظ (فيهم) حيث الضمير هنا ضمير جمع للعاقل، بينما كان العادي قولها: "طيرت فيها نسيم" وهذا ليس عيبا أو خطئا لأنه في الشعر والأدب عموما هناك باب الأنسنة، أنسنة المخلوقات أو الكائنات أو الأشياء عن طريق اللغة، ولكنها ملاحظة أسلوبية فقط تكررت أيضا في قولها في قصيدة "ماراثون": "أنت يا دوب أحلام وطاروا في المنام"، والعادي أن تقول: "أحلام وطارت"، أيضا في قصيدة "لستة أحلام" تقول: "أنا نفسي الحلم يكون أشعار / حكتبهم وارجع تاني اقرا" والعادي أن تقول: "أشعار حكتبها". وهو الأمر الذي لاحظته أيضا في قصائد ديوانها الأول "وجع" في قولها على سبيل المثال "ربك جعل كل المشاعر مستورين" ولم تقل "كل المشاعر مستورة".
أيضا من الأساليب اللغوية العامية عند الشاعرة استخدام الهاء بدلا من الحاء كضمير للمستقبل، وربما يكون هذا راجعا لانتماء القصيدة لمنطقة بحري في الإسكندرية التي تعوّد بعض اهلها على تنطق الهاء بدلا من الحاء  تقول مثلا في قصيدة "بير حكايات": "هغمض عيني / ومش هاصرخ ولا هبكّي الناي". وما دمنا في رحاب قصيدة "بير حكايات" فأنا أرى أنها من أفضل قصائد الديوان، وكنت أرى أن يُسمى الديوان باسمها، فهذ القصيدة تتكئ على تناص المخالفة مع قصة بئر يوسف، وقصة بئر زمزم على سبيل المثال، فقد جاءت الذات الشاعرة إلى البئر بمحض إرادتها "جيت ارمي عليك حملي/ ما كنش ضروري تندهلي / اديني نزلت".
ليس هناك شك أن ديوان الشاعرة حنان حسن "في حضن عينيك" إضافة جديدة لمسيرتها الشعرية في شعر العامية التي بدأتها بديوان "وجع" الذي صدر عام 2016 وتعرضنا له بالدراسة من قبل، وفي انتظار أعمالها القادمة فهي صوت شعري متميز في حديقة شعرنا المكتوب بالعامية المصرية.