الجزائر تبحث تعزيز الوحدة الدينية في المغرب العربي وإفريقيا

علماء بارزون وباحثون أكاديميون متخصصون من إفريقيا وأسيا وأوروبا سيشاركون في ملتقلى"الشيخ محمد العربي ابن التباني والمدرسة الأشعرية" لبحث إشكالية المرجعية الدينية التي تكرست في منطقتي المغرب العربي وإفريقيا.

الجزائر - كشف المجلس الإسلامي على موعد انعقاد الطبعة الرابعة من ملتقى "الشيخ محمد العربي ابن التباني والمدرسة الأشعرية" والذي سيعقد في مدينة برج بوعريريج وستتناول الطبعة الرابعة موضوع "الفكر الأشعري ودوره في تثبيت الوحدة الدينية في المغرب العربي وإفريقيا" لما للبعد الإفريقي من أهمية بالغة كانت استراتيجية معتمدة من قبل علماء الجزائر منذ قرون.

وحسب بيان المجلس فإن الملتقى سيعرف مشاركة علماء بارزين وباحثين أكاديميين متخصصين من إفريقيا وأسيا وأوروبا، سيبحثون إشكالية المرجعية الدينية التي تكرست في منطقتي المغرب العربي وإفريقيا وضمنت لشعوب المنطقة الاستقرار والسلام عبر المنظومة الإيديولوجية الأشعرية التي اعتمدتها مختلف الدول المتعاقبة على المنطقة، والمتسمة بالتسامح والقبول بالآخر والتعايش معه ونبذ الصدام والكراهية.

وأكدت مديرية التوثيق والإعلام للمجلس الإسلامي الأعلى في بيانها أن موضوع ملتقى "الفكر الأشعري ودوره في تثبيت الوحدة الدينية في المغرب العربي وإفريقيا" تفرضه الظروف الثقافية والفكرية الحالية التي تعرفها منطقة المغرب العربي وإفريقيا وبالذات مواجهة موجات التطرف والإرهاب والتي تستند على تيارات فكرية وعقدية متشددة وقد ألحقت بشعوب المنطقة الكثير من الأضرار والأزمات المعقدة.

كما أن الملتقى ــ حسب بيان مديرية التوثيق والإعلام للمجلس الإسلامي الأعلى ــ يتطلع خلال الأشغال إلى انجاز رؤية واضحة المعالم عبر خطة عمل تكون خلاصة أشغال الطبعة الرابعة للملتقى حتى يمكن للمؤسسات والهيئات الرسمية وكيانات المجتمع المدني تبنيها والمشاركة في تنفيذها، تكون مستهدف الأجيال الجديدة من الشباب وحمايته من موجات التطرف والغلو.

وأضاف بيان مديرية التوثيق والإعلام للمجلس الإسلامي الأعلى أن الملتقى يعقد تزامنا مع الذكرى الخامسة والعشرون لتأسيس المجلس وتنفيذا لبرامج المجلس خلال الموسم الثقافي الاجتهادي لسنة 2024 والذي سيكون موضوع تعزيز المرجعية الوطنية المحور البارز، مع العمل على الاهتمام بالمقومات الأساسية المشكلة للمرجعية الوطنية، عبر السعي لإعادة بعث ملتقى  الفقه المالكي بولاية عين الدفلى والتأسيس لملتقى التصوف لتكتمل مقومات المرجعية الوطنية القائمة على "العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف الجنيدي"، مع الحرص على إبراز التوليفة التاريخية المميزة للجزائر والمتمثلة في البعد الوطني.