'الجوبة' تحتفي بستين عاماً على تأسيس مركز عبدالرحمن السديري الثقافي

الحضور والتأثير الثقافي للمركز يمتد من منطقة الجوف ذات التاريخ والتراث المتفرد إلى كل أرض السعودية، ومنها إلى المنطقة العربية والعالم.

صدر حديثا العدد 82 من مجلة الجوبة الثقافية الفصلية السعودية، حيث احتفت المجلة في عددها الجديد بمرور 60 عاماً على تأسيس مركز عبدالرحمن السديري الثقافي في منطقة الجوف.

والمجلة هي أحد إصدارات المركز الذي يواصل رسالته في نشر الثقافة والمعرفة، بجانب المشاركة في خطط النهوض بالمجتمع المحلي وتنميته على مدار 6 عقود مضت وحتى اليوم، حيث استحضت المجلة قصة تأسيس المركز وسلطت الضوء على خطط العمل به وما حققه من منجزات في الحقل الثقافي والتنموي.

كما أفردت المجلة صفحات خاصة لتغطية فعاليات الدورة 16 لمنتدى منيرة الملحم للدراسات السعودية آسرة آمنة، والمنتدى هو أحد أجنحة مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الذي كان قد نال جائزة (المؤسسات الثقافية 2023) في مسار القطاع غير الربحي، وذلك خلال الدورة الثالثة من مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية"، التي تنظمها وزارة الثقافة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويتم خلالها الإحتفاء بالإنجازات والإنتاجات الثقافية للأفراد والمجموعات والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية كل عام.

وقد امتد الحضور والتأثير الثقافي لمركز عبدالرحمن السديري الثقافي من منطقة الجوف ذات التاريخ والتراث المتفرد، إلى كل أرض المملكة العربية السعودية، ومنها إلى المنطقة العربية، ثم على المستوى الدولي، وذلك من خلال فعاليات وصل صداها لكل الأصقاع، وإصدارات ودوريات ثقافية وتراثية باتت تثري المكتبة العربية في شتى مجالات المعرفة. 

وبذلك استطاع المركز أن يصبح واحداً من المراكز الثقافية السعودية التي تجاوزت المحلية، وانتقل تأثيرها ودورها إلى رحاب أوسع مدىً، ووصل صدى فعالياتها ومبادراتها في مجالات كالثقافة والنشر وخدمة الموروث والتراث واللغة العربية إلى شتى بقاع عالمنا العربي بل والأوساط الثقافية الدولية. 

المؤسس الأمير عبدالرحمن السديري
المؤسس الأمير عبدالرحمن السديري

ويُحسب للمركز الدور الفاعل لمجلته الثقافية الفصلية "الجوبة"، وما تقوم به من في المشهد الثقافي العربي، وما تنشره من ملفات دورية تصب في خدمة الثقافة والآداب والفنون العربية، إضافة إلى دورية المركز المتخصصة في مجال التراث والآثار وهي مجلة "أدوماتو"، والتي اكتسبت مكانة مرموقة في مجال النشر الأثري.

العدد الجديد من "الجوبة" تضمن أيضاً محوراً عن "الحرب: مقاربة المفهوم وتمثلات المعنى"، واحتوى الملف على عدد من المشاركات التي كتبها كتاب سعوديون وعرب.

ونقرأ في العدد أيضاً: "أحمد الملا وصيانة التجربة الشعرية"، وقراءة في تجربة محمد جبر الحربي، وحوار مع الشاعرة والفنانة سكينة الشريف، ونصوص سردية وشعرية، وتحقيق عن عام الإبل وغير ذلك من الموضوعات الثقافية المتنوعة.

وقد شارك في هذا العدد نخبة من الكتاب بينه :كاظم الخليفة، والدكتورة إيمــان عبدالعزيز المخيلد، والدكتورة سـميرة بنـت ضيـف الله الكناني الزهراني، وعبدالله محمد العبدالمحسن، وهشام بنشاوي، وإبراهيم الكراوي، وعبدالله السفر، وعمر بو قاسم، ومطلق الحبردي، وسامي المسلماني، ومحمــد جبــر الحربــي، وأحمــد الشيخاوي، وأحمد بوقري،  ومحمـد بـن زايـد الألمعـي، وبكر منصور بريك، وأميــرة الوصيف، وحضية خافي، ونادية أحمد محمد محمود،  وفاطمة عبدالحميد، والدكتور خالد برادة،  ونادية السالمي، والطاهر لكنيزي، ونوّير العتيبي، وملاك الخالدي، ولينا فيصل المفلح، وليال الصوص، ومحمــد الدمينــي، ومحمد خضر، والدكتورة هياء السمهري، وسعد بن عبدالعزيز الرويشد، ومحمد القشعمي، وأحمد العودة، ومحمد صلاح أبو عمر، وصفية الجفري، وأحمد الحميد إبراهيم الحميد .

يُذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمركز عبد الرحمن السديري الثقافي بمنطقة الجوف السعودية.   

يرأس مجلس إدارة مركز السديري الثقافي الذي يُصدر "الجوبة" فيصل بن عبد الرحمن السديري، ويشغل منصب العضو المنتدب الدكتور زياد بن عبدالرحمن السديري، وتتكون هيئة النشر ودعم الأبحاث بالمركز من الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد رئيسا، وعضوية الدكاترة خليل بن إبراهيم المعيقل، ومشاعل بنت عبد المحسن السديري، وعلى دبكل العنزي، ومحمد بن احمد الراشد.. ويُشرف على تحرير المجلة إبراهيم بن موسي الحميد، وتتكون هيئة التحرير من محمود الرمحي ومحمد صوانة، والإخراج الفني لخالد الدعاس. 

وقد نجحت "الجوبة" في أن تؤسس لنفسها كمنبر ثقافي جمع في موضوعاته بين الأصالة والمعاصرة، وانحاز للثقافة والآداب والفنون العربية بكل تجلياتها، وعبّرت عن الحضارة العربية، واهتمت بأن تُضيء على الثقافة والفكر الإنساني، فجاءت أعدادها فريدة في موضوعاتها، أنيقة في إخراجها، ثرية في أطروحاتها.