الجيش الليبي يحذر من تحشيد للميليشيات قرب سرت

القوات الليبية ترصد تحشيدا كبيرا للميليشيات التكفيرية المدججة بالأسلحة التركية المتطورة وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب شرق مصراتة.
الميليشيات تحاول افشال الحوارات السياسية ووضع عراقيل امام مسار المفاوضات
تركيا تسعى للتصعيد في ليبيا لافشال جهود السلام

طرابلس - حذر الجيش الوطني الليبي من تحشيد الميليشيات الموالية لتركيا لقواتها شرق مصراتة مما يهدد المناطق الشرقية بالكامل.
وقال الجيش الليبي في بيانه الاربعاء "انه في الوقت الذي تلتزم فيه القوات المسلحة العربية الليبية بوقف أطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية5+5 واستجابة لمتطلبات المجتمع الدولي ومساعي الخيرين من الليبيين رصدنا اليوم تحشيدا كبيرا للمليشيات الإجرامية والتكفيرية المدججة بالأسلحة التركية المتطورة وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وعموم شرق مصراتة ورفع درجة الاستعداد لديهم وتهديدهم بالهجوم على مناطق القوات المسلحة العربية الليبية في سرت والجفرة بل وصل بهم الأمر لتهديد الشرق بالكامل".
وأضاف البيان ان هذا "التطور يعد انتهاكا صريحاً لمبادئ وقف أطلاق النار وما نتج عنه من تفاهمات لاتخاذ خطوات عملية على الأرض لتعزيز وقف دائم لإطلاق النار وترجمة بيان جنيف للجنة العسكرية 5+5 والذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إجراءات عملية تسهم في حل الأزمة الليبية."
واكد الجيش الليبي في نفس البيان انه "لا يزال يرصد ويتابع تحركات المليشيات ويحذرها من اتخاذ أي خطوات تصعيدية واستفزازية في المنطقة".

ونشر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي احمد المسماري مقاطع فيديو في حسابه الرسمي على الفايسبوك يظهر تحشيد الميليشيات قرب خط التماس غرب سرت.
وتاتي هذه التحذيرات بعد فترة من الحوار بين الفرقاء الليبيين للتوصل الى حل سياسي ينهي الازمة الليبية وبعد توجيه الامم المتحدة تحذيرا واضحا للاطراف التي تسعى لافشال الحوار والوصول الى نتائج سياسية تعيد الاستقرار الى البلد الذي مزقته الحرب طيلة 10 سنوات.
وكانت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة السيطرة على غرب ليبيا بالكامل بعد معارك استمرت لأكثر من عام مع الجيش الليبي وانتهت مطلع يونيو/حزيران بانسحاب الأخيرة باتجاه مدينة سرت بعد تدخل تركي دعما لميليشيات متشددة موالية للوفاق.
وتتهم تركيا بالوقوف وراء محاولات زعزعة استقرار البلاد وذلك بالاستمرار في نقل الاسلحة والمرتزقة الى الغرب الليبي دون رادع.
ويرفض كثير من الليبيين إلى جانب المجتمع الدولي بقاء مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الأراضي الليبية، وقد أرسلت تركيا حتى الآن نحو 20 ألف مقاتل من سوريا إلى ليبيا متجاهلة التحذيرات الدولية من تأجيجها الحرب الليبية.
وتعد تركيا الداعم الأجنبي الرئيسي لحكومة الوفاق منذ توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.
والشهر الحالي اكد المسماري أن قواته اعترضت سفينة تركية ترفع علم جاميكا، كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب ليبيا أين تتمركز ميليشيات حكومة الوفاق حليفة أنقرة، الأمر الذي يمثل بؤرة اشتعال جديدة محتملة في الصراع الدائر بالبلاد بعد أسابيع من إبرام الهدنة.
وفي قرار يشير الى إصرار تركيا على الهيمنة عي الغرب الليبي اعلن البرلمان التركي الثلاثاء نيته تمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهرا.