الحوثيون يتباهون باستهداف السعودية وسط صمت دولي

متحدث عسكري باسم الجماعة يؤكد استهداف منشأة تابعة لشركة أرامكو ناشرا صور الاحداثيات في استعراض للقوة رغم دعوة واشنطن للمتمردين بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام.
الحوثيون يتجاهلون دعوات السلام ويصرون على التصعيد

صنعاء - لا يزال الحوثيون يشنون هجمات ضد المملكة العربية السعودية في ظل صمت دولي بل وأصبحوا يتفاخرون بمثل تلك الهجمات عبر نشر صور لاحداثيات المواقف النفطية السعودية وسط صمت دولي.
وفي هذا الصدد قال متحدث عسكري باسم الحوثيين الخميس إن الجماعة أطلقت صاروخا على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، لكن لم يرد تأكيد بعد من السلطات السعودية. 
ولم ترد أرامكو كذلك، التي تقع معظم منشآتها لإنتاج وتصدير النفط في المنطقة الشرقية بالسعودية على بعد أكثر من ألف كيلومتر من جدة على المعلومات حول عملية الاستهداف.
كما لم يرد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ ستة أعوام على المعلومات التي يتداولها المتمردون.
لكن مسؤولا لدى الحوثيين نشر صورة مصحوبة بإحداثيات لما بدا أنها منشأة توزيع منتجات بترولية في جدة تستخدم للإمدادات المحلية قصفها الحوثيون بصاروخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وقالت أرامكو آنذاك إن الهجوم على المنشأة أصاب خزانا لكنه لم يؤثر على الإمدادات.
ويظهر جليا ان الحوثيين يتباهون بعمليات اطلاق الصواريخ على المنشات والمرافق المدنية والنفطية في المملكة في خطوة جديدة للتصعيد.
وسبق أن قصف الحوثيون، التي تسيطر على شمال اليمن، أصول الطاقة السعودية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير الطاقة السعودي إن حريقا محدودا اندلع قرب منصة عائمة تابعة لمرفأ المنتجات النفطية بجازان بعد إحباط هجوم بقوارب محملة بالمتفجرات في جنوب البحر الأحمر.
وصعد الحوثيون مؤخرا هجماتهم بطائرات مسيرة وصواريخ عبر الحدود على المدن السعودية، والتي تستهدف في الغالب جنوب المملكة. ويقول التحالف إنه اعترض معظم الهجمات.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، نقلت وسائل إعلام رسمية سعودية عن التحالف قوله إنه دمر طائرة مسيرة مسلحة أطلقت صوب مدينة خميس مشيط. وقال يحي سريع المتحدث باسم الحوثيين إن هجوم خميس مشيط استهدف موقعا عسكريا.
‎ومساء الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي استهداف "مطار أبها الدولي" جنوب غربي السعودية بطائرة مسيرة مفخخة، فيما أكد التحالف العربي اعتراضها وتدميرها.
وتدخل التحالف في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
وجددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة مساعي السلام مع تصاعد حدة القتال في محافظة مأرب الغنية بالغاز. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة يوم الثلاثاء على اثنين من قادة الحوثيين.
وطالبت السعودية مجلس الأمن الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليته تجاه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها.
وتقول الجماعة المتمردة إن الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.