الشاعران السعودي والشماسين يتأملان الحياة ومعنى روح الحكمة
نظم "بيت الشعر" بمدينة المفرق الأردنية مساء الخميس، أمسية شعرية في مقره، بالمفرق أحياها كل من الشاعرين: زياد السعودي وتيسير الشماسين، وأدار مفرداتها الشاعر خالد الشرمان بحضور مدير بيت الشعر السيد فيصل السرحان وفريق بيت الشعر وحشد كبير من الشعراء ومحبي الشعر.
القراءة الأولى استهلها الشاعر زياد السعودي وهو رئيس تجمع الأدب والإبداع، الأردن. ورئيس مجلس إدارة أكاديمية الفينيق للأدب العربي، ومدير عام مؤسسة العنقاء للنشر والتوزيع، ، وعضو الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للإعلام الثقافي الإلكتروني. وعضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو اتحاد كتاب العرب، وممثل المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية في الأردن، وعميد أكاديمية الفينيق للأدب العربي، ورئيس تحرير مجلة الملتقى الثقافي. وعضو منتدى البيت العربي الثقافي، وعضو لجنة تحكيم في مهرجان الشاطئ الشعري الجزائري 2009. وعضو لجنة تحكيم مسابقة ملتقى حكايا الأدبي الشعرية، سوريا 2010. فائز بجائزة عرار التقديرية وشخصية عرار للعام 2018/ 2019 الأردن. فائز بالمركز الأول في مسابقة فارس الشعر الدولية التي أقامها مركز أميركا الشمالية للثقافة والفنون، ومستشار المهرجان الدولي للشعر الدولي التابع للمنظمة الدولية للثقافة والتنمية وحوار الحضارات. وعضو هيئة تأسيسية وإدارية لدارة الشعراء. صدر له: مسرحية في صحة التاريخ 1990، والسجل الأبجدي لثلج فوق احتمالات الحريق عن دار البشير للنشر والتوزيع / الاردن 2006، وديوان البحث عن حزن يليق عن دار الياقوت للنشر والتوزيع، عمان 2007، وبوح السجايا " شعر شعبي عن دار العنقاء للنشر والتوزيع 2013، وموسوعة قبس من أرواحهم 2014، وأنطولوجيا " تحت ظل النبض عام 2015، وكلّما اتّسعت تضيق "شعر عمودي" عن دار العنقاء للنشر والتوزيع 2020، وبلل لا يخشى الغريق: مجموعة شعرية عن دار العنقاء ٢٠٢٤. ومن القصائد التي ألقاها نختار:
"برْقَةُ الجُنوبيّ
لِهاتيكَ الدّيار ِسَرَيْتُ أدْبي
وَئيدًا كالرَّوازحِ فَوْقَ كُثْبِ
وَحادي الدَّبيِ تَحْنانٌ تَلَظّى
كَما جَمْرِ الغَضى مِنْ غَيْر شَبِّ
حِرابُ الفَقْدِ تَطْعَنُ عُمقَ طيني
لأمْشي والجَوى جَنْبًا لِجَنْبِ
شُبِحْتُ عَلى المَفارِقِ مَحْضَ تيهٍ
كَشاخِصَةٍ بِهَوْجاءِ المَهَبِّ
وَنادَتْني بَقايا الدّارِ نَوْحى
لِأنْعاها وَتَنْعاني بِنَدْبِ
وَعاتبَني الإيابُ عَلى ذِهابي
فُقُلتُ أيا إيابَ تعا وَسِر بي
وَلكنَّ الإيابَ أبى إيابي
ليَعْذِلَني كَأنَّ البُعْدَ ذنبي
إلى الأطْلالِ قَلْبي سارَ قَبْلي
فَسَوَّرّهُ النَّوى مِنْ كُلِّ صَوْبِ
فَفَرَّ إلي مَفْزوعًا وأضْحى
كَما السِّكّينِ في مِسْكينِ جَنْبي
تَقَفَّيْتُ الخُطى الّلاتي تَوارَتْ
فَفاضَ الدَّمْعُ سَكْبًا إثْرَ سَكْبِ
أماطَ السَّكْبُ أغْبِرَةً تَرامَتْ
فَبانَ الخَطْوُ وشْمًا بَعْدِ حَجْبِ
وَهَيَّجَ لاعِجي تِذكارُ حَوْشٍ
كَساهُ البَيْنُ تُرْبًا فَوْقَ تُرْبِ
وَأبْوابٌ تُباغِتُها رِياحٌ
وتَصْفَعُ خُشْبَها من كِلِّ أوْبِ
وَأعْتابٌ يُزَمِّلُها اكتئابٌ
فَما عادَتْ عِنِ الغُيّابِ تُنْبي
وفي طَفِّ الطّلولِ مَشى سُؤالي
أما مِنْ مُؤنِس لِوحيشِ حَوْبي؟".
القراءة الثانية كانت للشاعر تيسير الشَّماسين، يعدُّه العديد من النقاد والأدباء رائد مدرسة الحكمة في العصر الحديث والأب الرّوحي لشعراء الحكمة العرب. له ستّة إصدارات: عرانين (ديوان شعر)، وشعراء الحكمة في العصر الحديث « ما لم يقله غيرهم »: مجلّد في شعر الحكمة من أقوال الشّعراء العرب. والحافة الأخرى منّي(ديوان شعر). وللشّعر لسانٌ آخر" ديوان شعر قيد الإصدار"، وأجراس الحكمة " ديوان شعر قيد الإصدار"، وحكايتي ورجل يعيش في بحر الشّيطان "قيد الإصدار": رواية طويلة مترجمة إلى الإنجليزية وحازت على قبول دار نشر أمريكية. له عدّة مخطوطات لم تر النّور بعد في الرّواية والفلسفة والحكمة وسيكولوجيّة الشّخصية والطّاقة وغيرها. طبعت بعض أشعاره في العديد من المؤلفات العربية المشتركة. تداولت أشعاره العديد من الدوريات والمجلات الثّقافية العربية وتناول النّقاد العرب الكثير من أشعاره. حاصل على العديد من التّكريمات عربياً و محلّيًّا. وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيّين، ورئيس دارة الشّعراء الأردنيّين، وعضو الاتّحاد العام للأدباء والكتّاب العرب. وعضو اتّحاد كتّاب آسيا وأفريقيا وأمريكيا اللاتينية، وسفير مهرجان الإسكندرية لدى الأردن وعضو الهيئة العليا، وعضو العديد من الرّوابط الأدبية في الوطن العربي. تولّى رئاسة وعضوية العديد من لجان التّحكيم في المسابقات الأدبية محلّياً وعربياً، وهو عضو محرّر في مجلّة صوت الجيل الصّادرة عن وزارة الثّقافة الأردنية. دخل موسوعة الشّعراء الألف عبر التاريخ ( كتاب مطبوع )، وموسوعة أعلام الوطن العربي في المجال الأدبي (كتاب مطبوع ) وموسوعة رواد البيان كواحد من أفضل مائة شاعر عربي (كتاب مطبوع)، وموسوعة المئة من نبلاء لغة الضّاد في الوطن العربي (كتاب مطبوع).
ومن القصائد التي ألقاها نختار:
"لا يُــضــعِـفُ الــمَــرْءَ إلَّا قَــسْــوُ حــاجَـتِـهِ
أو يَـقـصِـفُ الـعُـمـرَ إلَّا الـضِّـيـقُ و الـطَّـفَـرُ
و لا يُـــبَــدُّدُ مـــــا في النَّفسِ مِـــنْ دَعَــةٍ
إِلَّا الــجُـلـوسُ لِــمَــنْ فــــي قُــربِـهِ ضَـــرَرُ
و يَــرخُــصُ الــمَـرْءُ مـهـمـا كـــان ذا قَـــدَرٍ
إذا اســتَــجـارَ بِــمَــنْ مــــا عِــنــدَهُ قَــــدَرُ
و أَصــعَـبُ الـشَّـكـوِ مـــا كــانَـتْ ضُـرورَتُـهُ
لِــلأَصـغَـريـنَ إذا بِــالــمــالِ مـــــا كَـــبُــرُوا".
هذا وقمت فضائية الشارقة بتغطية الأمسية واجراء الحوارات مع الشاعرين.