"الظفرة البحري" يحتفي بتراث الإمارات في يوم التراث العالمي

عناصر التراث المعنوي الإماراتي القلب النابض للمهرجان.
حكايات مجلس النوخذة تسلط الضوء على القهوة العربية والصقارة
السدو .. إرثٌ تتناقله الأجيال المتعاقبة

أبوظبي ـ يحتفي مهرجان الظفرة البحري بنسخته الحادية عشرة، والتي تقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، باليوم العالمي للتراث الذي يصادف يوم الخميس 18 أبريل/نيسان من كل عام.
ويحتضن المهرجان الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عناصر التراث المعنوي لدولة الإمارات العربية والعديد من الفعاليات التراثية والشعبية التي تعكس الموروث الثقافي البري والبحري للدولة.
وفي هذا الإطار، قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، أن فعاليات “مهرجان الظفرة البحري" تأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفاء بيوم التراث العالمي، حيث المهرجان من خلال الفعاليات والأنشطة التي يحتضنها إلى الحفاظ على الموروث التراثي البري والبحري لدولة الإمارات، مع التركيز بوجه خاص على الحرف القديمة، والأشغال اليدوية، والفنون الشعبية، والتعريف بعادات وتقاليد الشعب الإماراتي، ونقلها للأجيال المتعاقبة.
وأكد المزروعي أن المهرجانات التراثية والبرامج الثقافية كافة التي تقوم عليها اللجنة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والداعمين مستمدة من إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووفق توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والمتابعة الحثيثة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتوجيهاتهم الحكيمة ورعايتهم الكريمة، للأحداث التي تُعنى بالموروث التراثي والشعبي لدولة الإمارات.

من جانبه، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، أن  المهرجان يجتذب المهرجان في كل عام جمهوراَ مميزاً، تتنوع اهتمامته ما بين التسوق والسباقات الرياضية التراثية والفنون الشعبية المتنوعة، حيث يجمعهم التراث الإماراتي في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة.
وأشار المزروعي إلى أن الأصالة والعراقة والموروث الشعبي تجتمع في فعاليات المهرجان الاستثنائية، لتكلل بذلك إنجازات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تبحث دائماً عن كل ما هو جديد، لنتمكّن من تحقيق أهدافنا بترسيخ مكانة منطقة الظفرة وجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
وتوجه المزروعي بالشكر الجزيل لشركاء المهرجان من الجهات الحكومية والخاصة، والذين كان لهم الدور البارز في نجاح الدورة 11، وهم: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، جهاز حماية المنشآت البحرية والسواحل، شرطة أبوظبي -مديرية شرطة منطقة الظفرة، دائرة التخطيط العمراني والبلديات - بلدية منطقة الظفرة، مركز إدارة النفايات "تدوير"، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة أبوظبي للتوزيع، نادي ليوا الرياضي، فريق الطيارر، وشركة محمد رسول خوري وأولاده، والشريك الإعلامي قناة بينونة الفضائية.
عناصر التراث المعنوي الإماراتي القلب النابض للمهرجان 
ينبض مهرجان الظفرة البحري بالعديد من عناصر الراث المعنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يرى الزائر للمهرجان جماليات هذا التراث المتواجد في قلب المهرجان، فيشاهد النسوة وهن يصنعن السدو الجميل، على كلمات ترددها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية تتضمن في مضمونها فنون العازي والتغرودة والرزفة، ونفحات القهوة تفوح من مجلس النوخذة الذي يجتمع فيه مجموعة من أهل المدينة ليتحدثوا عن رحلات البر والصيد بالصقور (الصقارة).
فرقة أبوظبي للفنون الشعبية 
قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال مهرجان الظفرة البحري، استعراضات تراثية تجسد التراث البري والبحري لدولة الإمارات وتعكس أصالة هويتها الوطنية وموروثها الثقافي من اليوله والعيالة والعازي والتغرودة وغيرها.
وفي هذا الصدد، قال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة، أن الفرقة قدمت لجمهور المهرجان العديد من الفقرات الشيقة وبإطلالة متميزة، حيث قدمت أهازيج سردت روايات وحكايات عن الثقافة والتراث البحري والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات.
وأضاف أن الفرقة استعرضت لجمهور المهرجان باقة متنوعة من الفنون الفلكلورية والأدائية التقليدية الإماراتية، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية، تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية.
وأكد أن اللجنة تسعى من خلال فرقة أبوظبي للفنون الشعبية إلى الحفاظ على الموروث المحلي من الفنون الشعبية وتعريف العالم به، ونقله للأجيال القادمة ككنز وإرث يفتخر به، وذلك من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات المحلية، وتمثيل الدولة في المحافل العالمية.
وقد أبهرت الفرقة جمهور  المهرجان بما قدمته من فنون العيالة، والتي تعد أحد فنون الأداء الشعبي في جميع أنحاء دولة الإمارات، وقد ارتبطت تاريخيا بثقافة وشهامة الصحراء، وهي أحد الطقوس الاجتماعية المهمة التي تسهم في تغذية روح الكرامة ومشاعر الفخر، وقد تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان في تسجيل فن "العيالة" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

أما التغرودة والتي تمارس في دولة الإمارات بشكل تقليدي من قبل القبائل التي عرفت باهتمامها بتربية الإبل في منطقة الظفرة، ومنطقة العين، وبعض التجمعات البدوية حول المناطق الجبلية من رأس الخيمة والفجيرة، وسكان القرى الزراعية الصغيرة، التي تعرف تراثياً باسم المحضر، حيث يجتمع كبار السن لإلقاء الشعر على أفراد العائلة، وقد تم أدراج التغرودة في ديسمبر/كانون الأول 2012 في منظمة اليونيسكو" كتراث إنساني حيّ في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويعتبر العازي أحد أنواع شعر الفخر الذي ظهر منذ مئات السنين في ساحات المعارك، وأصبح يُلقى اليوم في الاحتفالات والمناسبات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونظرا لقيمته الكبيرة فقد تمّ إدراج فن العازي في ديسمبر/كانون الأول 2017 في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل في منظمة اليونسكو.
وتمثل الرزفة أحد فنون الأداء الشعبيّة التي ترمز للرجولة والمروءة والشهامة والفروسيّة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ويُؤَدَّى هذا الفن في الاحتفالات والمناسبات الوطنية والاجتماعية، حيث تُعدُّ الرزفة من الفنون الشعبيّة الإماراتية، التي تجمع بين الشعر والرقص، باستخدام عِصِي الخيزران الرفيعة، وقد تم تسجيله في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو في شهر ديسمبر/كانون الأول 2015.
حكايات مجلس النوخذة تسلط الضوء على القهوة العربية والصقارة
يمثل مجلس النوخذة في مهرجان الظفرة البحري المجالس الشعبية المتنوعة التي تتميز بها دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، حيث يعد المجلس بوظائفه الثقافيّة والاجتماعيّة تقليداً حياً حرص الحكام وأفراد المجتمع على استمراريته والمحافظة على دوره، بوصفه جسر للتواصل والحوار وبناء العلاقات الاجتماعيّة.
ويهدف مجلس النوخذة إلى تعريف زوار "مهرجان الظفرة البحري" بالسنع الإماراتي، وقيم الضيافة والترحيب بالضيوف، وتقديم الفوالة التي تعتبر دليل على الكرم الإماراتي ورسوخ عادات الأجداد لدى الأبناء، ( والفوالة هي عادة إماراتية أصيلة مشتقة من مفردة "الفأل الحسن" الذي يستبشر به الإنسان، ويقصد بها الطعام الذي يقدّم للزائر قريباً كان أو غريباً، واستقبال الضيف بالفوالة أو الطعام من تمور وفاكهة وماء وقهوة، أما "النوخذة"، فهي كلمة إماراتية ذات صلة بالبيئة البحرية القديمة، معناها صاحب سفينة الصيد والتجارة وقبطانها).  وعند دخول الضيف مجلس النوخذة والجلوس، سرعان ما يقدم له فنجان القهوة العربية ، حيث ترمز القهوة العربية إلى الكرم وحسن الضيافة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي؛ ممّا جعلها متأصلة بقوة في التقاليد الإماراتية.
وقد استطاعت دولة الإمارات بالتعاون مع دول عربية، من تسجيل القهوة العربية والمجالس والرزفة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك خلال اجتماع اليونسكو العاشر الذي أقيم بالعاصمة الناميبية ويندهوك في شهر ديسمبر 2015.
وتتجمل المجالس الشعبية بالحكايا والقصص الجميلة، حيث كان لـ الصقارة وجود بارز في الحديث عن رحلات الصيد بالصقور، واهتمام القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء الإمارات، انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، للصقارة باعتبارها إرثاً ثقافياً مميزاً ذو قيمة معنوية كبيرة، وجزءً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي.
وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك بفضل الجهود التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنسيقها وتعاونها مع 12 دولة عربية وأجنبية في إعداد الملف الدولي للصقارة، آنذاك، ليشهد الملف بعدها انضمام المزيد من الدول.
السدو .. إرثٌ تتناقله الأجيال المتعاقبة
خلال دخول الزائر إلى قلب السوق، يجد الوالدة أم عبدالله وبرفقتها مجموعة من النساء والفتيات التي حرصن على الجلوس معهن وتعلم فن نسج السدو، حيث يُعدّ السدو شكلاً من أشكال النسيج الذي تقوم به المرأة بتصنيعه في المجتمعات البدوية في دولة الإمارات، وذلك لإنتاج الأثاث الناعم وزينة الإبل والخيول وغيرها.
وتروي أم عبدالله للزوار المهرجان مراحل صناعة السدو، فتقول: يحضر الرجال الصوف بعد جز  (قص) صوف الخراف ووبر الإبل وشعر الماعز، ثم تقوم النساء بتنظيفه وإعداده، حيث يتم غزل خيوط الصوف على مغزل، ثم يصبغ وينسج على النول باستخدام طريقة النسج السائدة. وتشمل الألوان التقليدية المستخدمة في السدو: الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر، بالإضافة إلى وجود تصميمات هندسية مميزة عند غزل الصوف.
وقد نجحت أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بتسجيل "السدو" ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل، وذلك بهدف تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوي لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع البشري على مستوى العالم والحوار بين الحضارات.
مسابقة طبخ "العرسية" 
يحتضن "مهرجان الظفرة البحري" مسابقة طبخ "طبق العرسية" التي تتنافس خلالها السيدات الإماراتيات، على تقديم هذه الأكلة الشعبية الشهية من تراث المطبخ الإماراتي.
وتهدف المسابقة إلى التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي، وتقاليد الطهي الإماراتية، وحفظها في الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام بالمطبخ الإماراتي ودعم مكانته.
وأعدت السيدات الإماراتيات المشاركات في المسابقة طبق “عرسية الدجاج” الذي يتكون من الأرز “العيش”، والدجاج، والملح، والفلفل الأبيض، حيث يتم هرس الدجاج مع الأرز بعد الطهي، للحصول على خليط “العرسية” المهروس، ويضاف عليه السمن البلدي، ويقدم ساخناً.
وفازت بالمركز الأول شكرية محمد، والمركز الثاني عائشة إسماعيل، والمركز الثالث جميلة جاسم. واتفقت الفائزات على الأهمية التي يوليها المهرجان في تحفيز الأعمال المنزلية للخروج إلى السوق المحلي، وتسليطه الضوء على المأكولات والتراث في الدولة، وتوعية الناس بأهمية المأكولات الشعبية كجزء من التراث الإماراتي الأصيل.

"السوق الشعبي" .. منتجات وفعاليات تراثية
ومن أشهر الفعاليات التي ينظمها المهرجان سنوياً "السوق الشعبي" الذي يشهد هذا العام، إقبالاً كبيراً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث يزورون المهرجان ويعمرون أروقته باحتفائهم بالمنتجات والفعاليات التراثية التي من شأنها إبراز وترسيخ عادات وتقاليد أهل الإمارات الأصيلة، من خلال الدكاكين التي تزدهي بالملابس التراثية والمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية، والعطور والدخون، بما يمنح الجميع فرصة التعرف إلى حياة الأجداد وحكاياتهم، وأهم ما يميز الشخصية الإماراتية عبر التاريخ.
الأطفال يصنعون من الطين جماليات تراثية
يتحلق الصغار حول الشاب الإماراتي "سعيد الشحي في قرية الطفل، التي أقامتها وتنظم فعالياتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ليستلهموا من حكاياته التراثية ما يضفي على مصنوعاتهم الفخارية المزيد من الألق والجمال.
ورشة عمل يومية تجذب اهتمام الأطفال وتثري المشهد الثقافي في "مهرجان الظفرة البحري" انطلاقاً من التراث، والحفاظ على الموروث الوطني ونقله للأجيال القادمة، كون الحرف تعد نتاجاً طبيعياً لمظاهر الحضارة، وإحدى وسائل التواصل الملهمة للتعبير عن ثقافة المجتمع، كما أنها تمثل مكوناً أصيلاً للذاكرة والمظاهر الحياتية والمراحل الزمنية التي مرت بها.
وعبر سعيد الشحي عن سعادته بحضور الأطفال لهذه الورشة، قال: "تستقطب صناعة الفخار أعداداً كبيرة من الأطفال، وذلك لرغبتهم بسماع قصص الأجداد، حيث ننتقل بهم في رحلة إلى الماضي للتعرف إلى أنواع الفخار ومراحل تطوره واستخداماته القديمة، ونعود بهم إلى الحاضر، فنعلمهم المراحل التي تمر بها صناعة الفخار".
وأضاف الشحي: "تبدأ صناعة الفخار من جلب مادتها الأولية وهي الطين من الجبال أو الوديان ثم تنعيمه، ما يساعد على نخله وتنظيفه ليخلط بعدها بالماء جيداً؛ إذ تستخرج الشوائب أثناء الخلط ويترك الطين حتى يتماسك، ثم يأخذ الصانع منه ما يريد".
ومن الفخاريات التي يصنعها الأطفال خلال الورشة "مداخن البخور"، وبعد أن تجف يقومون بتلوينها.
"مكتبة المرفأ" قراءة وكتابة وفنون تراثية
تحتوي رفوف مكتبة المرفأ التابعة لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، على العديد من القصص والكتب المخصصة للصغار والكبار، فيما تعج طوال الوقت بالزوار الذين جذبتهم ورش العمل التراثية، والأنشطة الترفيهية والتثقيفية والتوجيهية المتنوعة.
المبدعة حمدة المزروعي، تعلّم زوار "مهرجان الظفرة البحري" من جميع الفئات العمرية، كيفية صناعة التحف من الجبس أو الجص، وذلك من خلال ورشة عمل "إبداعات رخامية"، حيث يمكنكم مشاهدة "الشمعدانات والمباخر وقواعد الشمع" التي نفذها المشاركون والمشاركات في الورشة. 
وتنظم إدارة المكتبة عدداً من الأنطة والورش الخاصة بالطفل مثل: كتابة القصة، والسرد، والقراءة، والرسم، والتلوين. تقول السيدة سارة عبدالله الحمادي"، أخصائي أول في مكتبة المرفأ: "بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والقائمين على المهرجان،شاركنا هذا العام في "مهرجان الظفرة البحري"، لنزرع في قلوب الكبار والصغار، حب الوطن والحفاظ على الموروث، والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة".