"الظفرة البحري" ينشر الفرح والبهجة في أبوظبي

الحفاظ على الموروث الشعبي وإحياء التراث الإماراتي
الملابس التراثية في "السوق الشعبي" تجذب متسوقي المهرجان
"نادي ليوا الرياضي" يقدم الدعم اللوجستي للمهرجان

أبوظبي ـ يستمر "مهرجان الظفرة البحري" الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في تقديم فعالياته وأنشطته التي تنشر الفرح والبهجة على شاطئ مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة.
وتسعى اللجنة خلال الدورة الحادية عشرة للمهرجان إلى تحقق أهدافها، المستمدة من رؤية القيادة الرشيدة فيما يتعلق بالحفاظ على الموروث الشعبي وإحياء التراث الإماراتي، وذلك من أجل التعريف بنموذج الإنسان الإماراتي المحب لوطنه، والمتفاني في الحفاظ على تراثه وتاريخه، والمتسامح مع الجميع.
كما ويلعب الرعاة والداعمين من الجهات الحكومية والخاصة دوراً مهماً في إيصال الرسالة التراثية الإماراتية إلى جميع أنحاء العالم، وهم: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وجهاز حماية المنشآت البحرية والسواحل، ومديرية شرطة منطقة الظفرة، وبلدية منطقة الظفرة، ومركز إدارة النفايات "تدوير"، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة أبوظبي للتوزيع، ونادي ليوا الرياضي، وفريق الطاير، وشركة محمد رسول خوري وأولاده، والشريك الإعلامي قناة بينونة الفضائية.

الملابس التراثية في "السوق الشعبي" تجذب متسوقي المهرجان
يمنح "السوق الشعبي" الذي يزين "مهرجان الظفرة البحري"، تجربة تسوق لا تضاهى، حيث يشهد هذا العام مشاركة التاجرات الإماراتيات المتخصصات في بيع الملابس التراثية الجاهزة، التي تفرض حضورها بشكل دائم على الخريطة الشرائية للمتسوقين.
وتظل السلع الشعبية والتراثية ذات طابع خاص يجذب متسوقي "مهرجان الظفرة البحري"، وتكمن في دكاكينه ثقافة البساطة والتسامح، وحكايات التراث من الماضي والحاضر، حيث تضفي على "السوق الشعبي" رونقاً خاصاً.
وتتميز ملابس النساء في الإمارات بزخرفتها وتطريزها بالخيوط الذهبية، والفضية، واستخدام الأقمشة القطنية، وهي أزياء متعددة تتناسب مع المناسبات المختلفة في الحياة اليومية للإماراتيات، كما أنها تختلف في مسمياتها تبعاً لمناسبتها، ونوعية القماش المستعمل في تفصيلها، ويتكون زي المرأة في الإمارات من قطع عدة، تبدأ من الشيلة لغطاء الرأس، و"الكندورة" أو الثوب، والعباءة، والسروال، والبرقع.
وفي هذا الصدد، تقول شيرينة الرميثي (تاجرة): الإقبال كبير من جمهور المهرجان المتنوع الجنسيات والثقافات، والذين يحرصون على شراء الملابس والجلابيات و"العبايات" النسائية، و"المخاوير" التي تعد رمزاً وعنواناً للهوية الإماراتية، حيث تتميز عن غيرها بألوانها وزخرفتها وموديلاتها الخاصة التي تجمع ما بين الحشمة والتراث.
من جهتها، تقول مهرة جمعة عيد الرميثي، (تاجرة): نحن نعبر من خلال ارتداء هذه الأزياء التقليدية والحلي الجميلة، عن احترامنا واعتزازنا بهويتنا الإماراتية، ونسعى للمحافظة على تراث أجدادنا وآبائنا، حيث يعتبر الزي الإماراتي حلقة وصل بين الماضي والحاضر.
وتضيف: تتميز الأزياء الشعبية الإماراتية بخصائص عدة، منها طريقة ارتدائها وألوانها وزخرفتها ونقوشها وطريقة تفصيلها. وكذلك تنوعها وكثرتها، فيوجد ألبسة خاصة بالأعراس أو الخروج أو الصلاة أو البيت. وعملنا على تطويرها بحيث تتناسب ومتطلبات العصر الحديث، لذلك تحرص الفتيات الصغيرات قبل الكبيرات على ارتدائها أينما ذهبن.
وتفضل الإماراتيات اللون القرمزي والبنفسجي بشكل كبير، ويليهما الأزرق والأحمر والأخضر، أما اللون الأسود فهو خاص بالأحجبة والعباءات. ويتميز زي المرأة الإماراتية بجمال التطريز حول فتحة الرقبة وعلى الصدر والأكمام. وتستعمل الخيوط المعدنية التي تسمى "الزري" أو "الخوص" في التطريز. 

Al Dhafra Festival
اصطياد أكبر سمكة كنعد

"دورية الأطفال" تجوب أرض المهرجان 
تشارك شرطة أبوظبي، ممثلة بمديرية شرطة منطقة الظفرة، أطفال "مهرجان الظفرة البحري"، بهجتهم وفرحتهم وفعالياتهم من خلال "دورية الأطفال" التي تتواجد للمرة الأولى في منطقة الظفرة التاريخية، حيث تهدف إلى توفير بيئة محببة للأطفال، للتعرف إلى طبيعة العمل الشرطي، وبناء جسور الثقة معهم، وتعزيز ثقافة المرور لديهم، ونشر وترسيخ ثقافة السلامة العامة باستخدام طرق التعليم الابتكاري والإبداعي.
وتسعى شرطة أبوظبي إلى تعليم الأطفال المهارات وطرق الوقاية الصحيحة وكيفية تجنب المخاطر، من خلال دورياتها التي تم تصميمها بطريقة جذابة، تتيح لهم المشاركة الميدانية في عمليات المرور.
وتتواجد شرطة أبوظبي بمختلف قطاعاتها، في تأمين فعاليات مهرجان الظفرة البحري على شاطئ مدينة المرفأ في منطقة الظفرة، حيث تتنوع الأنشطة التي تقدمها وترعاها، منها: معرض الصور التراثي، وعرض الموروث الشرطي من سيارات عتيقة، والسباقات المائية المتنوعة، والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية للصغار والكبار.
وتوفر اللجنة الأمنية التي شكلتها المديرية الإجراءات الأمنية في المهرجان، وتعمل على تأمين حركة المرور على الشوارع المؤدية إلى موقع المهرجان، وتوفير جميع متطلفات الأمن والسلامة.
نشر الثقافة والوعي البيئي بين الجمهور
تشارك "تدوير" في "مهرجان الظفرة البحري" بجناح توعوي، يقدم مجموعة من الفعاليات والبرامج التوعوية للزوار، بهدف ترسيخ الممارسات البيئية الصحيحة والسليمة لدى مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى تقديمها لخدمات النظافة الكاملة للمهرجان، ومكافحة آفات الصحة العامة وتوفير معدات ومواد آمنة، للحد من الآفات داخل المهرجان طيلة أيامه، حتى يستمتع الزوار والعارضون والمشاركون فيه بأجواء صحية ومثالية.
وتلعب "تدوير" دوراً مهماً في خلق مجتمع واعٍ، يسهم في تحول النفايات إلى رافد اقتصادي لإمارة أبوظبي، من خلال بناء وتنفيذ أنظمة وبرامج متكاملة لإدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة، وفقاً لأرقى المعايير المعتمدة عالمياً. كما تشمل مهامها أيضاً، جمع ونقل النفايات مباشرة من موقع المهرجان إلى المكبات، وتوفير الحاويات وتفريغها بشكل يومي، وكذلك تنظيف دورات المياه من قبل فريق مختص وتوفير مواد تنظيف للزوار.
وحول الموضوع، قال محسن العامري، مدير فرع " تدوير" في الظفرة:" تنسجم مشاركتنا في فعاليات المهرجان مع أهدافنا الرئيسية، المتمثلة في التواجد في مثل هذه الأحداث والفعاليات المهمة، للمساهمة في توفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة لزوار المهرجان، وإخراج هذا الحدث بالصورة اللائقة، بما يتماشى مع المظهر الحضاري والجمالي لمنطقة الظفرة".
وأضاف العامري: "نسعى من خلال هذه المشاركة، إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع بالممارسات الصحيحة والسليمة حول كيفية التعامل مع النفايات، وضرورة التقليل من النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها، للوصول إلى بيئة آمنة ومستدامة".
"نادي ليوا الرياضي" يقدم الدعم اللوجستي للمهرجان
يحرص "نادي ليوا الرياضي"، الشريك الداعم لـ "مهرجان الظفرة البحري"، على تقديم جميع الخدمات اللوجستية التي تسهم في إنجاح فعاليات المهرجان، وتلبي احتياجات ومتطلبات المشاركين والجمهور، حيث تتضافر جهود اللجنة المنظمة للمهرجان مع النادي لتقديم صور التراث البحري والبري العابق بتاريخ الآباء والأجداد. 
وأكد "نادي ليوا الرياضي" أن الدعم اللوجستي المتكامل يسهم في الارتقاء بالمهرجان، حيث تم تأمين كافة المطالب التي تلبي احتياجات المشاركين والحضور، إلى جانب التنسيق مع بلدية منطقة الظفرة قبل المهرجان، لاستكمال وتطوير أعمال البنية التحتية، وتجهيزها بما يليق بمكانة المهرجان.
يذكر أن "نادي ليوا الرياضــي" يختص بإقامة المهرجانات والفعاليات الرياضية بمنطقة الظفرة، والتي تجذب عدداً كبيراً مـن الـزوار سنوياً، حيث لا يقتصــر الزوار علــى مواطني دولــة الإمـارات العربيـة المتحدة ووافديها فقط، بل يجمع أيضاً زواراً من جميع دول الخليــج العربي والعالم.

سحوبات يومية على ساعات يد قيّمة من "محمد رسول خوري وأولاده"
تقدم شركة محمد رسول خوري وأولاده، عدداً من الساعات الفاخرة لزوار "مهرجان الظفرة البحري"، والتي يتم السحب عليها بشكل يومي، ويأتي ذلك كجزء من المسؤولية المجتمعية التي توليها الشركة لدعم الفعاليات والمهرجانات التراثية.
ويمكن للزوار الكرام عند دخولهم المهرجان، الحصول على تذكرة تؤهلهم للمشاركة في السحب، حيث يحق لكل زائر تذكرة واحدة، ويتم وضعها في صندوق، وفي نهاية فعاليات اليوم، يتم السحب أمام الجمهور على خشبة المسرح الرئيسي في المهرجان.
تمديد بطولة الظفرة لصيد الكنعد يوم إضافي
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة عن تمديد بطولة الظفرة لصيد الكنعد التي تقام بدعم من فريق الطيار، حتى السادسة من مساء السبت 20 أبريل/نيسان الجاري بواقع يوم واحد، وذلك نظراً لحجم الإقبال المتزايد من قبل المتسابقين في هذه الدورة، فيما كان من المقرر اختتام البطولة يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان.
وأكدت اللجنة المنظمة أن هناك تنافسا قويا بين هواة  ومحترفو صيد السمك لاصطياد أكبر سمكة كنعد، حيث أن باب المشاركة مفتوح أمام المتسابقين في موقع المهرجان وعبر الموقع الإلكتروني حتى اليوم الأخير للمسابقة.