انطلاق فعاليات الملتقى الحواري الرابع بجامعة المستقبل

الملتقى يضع الإعلام أمام فرصة سانحة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاته المختلفة.

في احتفال كرنفالي هو الأبهى والأروع من نوعه منذ أربع سنوات وقد نال ثناء وتقدير وإشادة أساتذة الجامعات والكليات والباحثين الذين حضروه لحسن التنظيم وإدارة أعماله والبحوث القيمة التي عرضت خلاله وبحضور رئيس الجامعة  الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور عدنان الجميلي ووكيل وزارة الثقافة الأستاذ الدكتور فاضل البدراني والأستاذ علي فواز رئس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق واللواء سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمني شهدت جامعة المستقبل السبت المصادف لـ19 أبريل/نيسان 2025 انطلاقة الملتقى الحواري الرابع ضمن مهرجان ثقافي وعلمي وتقني في تظاهرة كبرى سبقها احتضان جامعة المستقبل لفعاليات أسبوع الاستدامة ومن ثم انطلاقة الملتقى الحواري الرابع السبت تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الإعلام شراكة لصناعة إعلام ذكي".

وألقى كلمة الملتقى الحواري الرابع الأستاذ الدكتور أكرم فرج الربيعي رئيس الملتقى رئيس قسم الإعلام بجامعة المستقبل رحب فيها بهذا الحضور الواسع مؤكدا أن جامعة المستقبل وللسنة الرابعة على التوالي تحتضن هذا اليوم نخبة كبيرة من الأكاديميين في مجال الإعلام والصحفيين والأدباء والباحثين العراقيين والعرب بينهم الأستاذ الدكتورة مي العبدالله أستاذة الإعلام في الجامعة اللبنانية ورئيس رابطة البحوث الإعلامية العربية والأستاذ الدكتور كاظم المقدادي في أكبر تظاهرة إعلامية علمية تتمثل بانطلاق فعاليات ملتقى المستقبل الإعلامي الحواري بنسخته الرابعة تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الاعلام شراكة لصناعة اعلام ذكي.

وأشار الدكتور أكرم فرج الربيعي إلى الأهمية التي يحظى بها هذا الملتقى كونه لا ينحصر اهتمامه في مناقشة موضوع العصر الحالي فحسب، بل في نجاح قسم الإعلام في جامعة المستقبل في جمع هذه النخب الإعلامية الأكاديمية والمهنية للمرة الرابعة في مكان واحد ليتدارسوا شؤون الإعلام ومنهجيته بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية في الاتصال والمعلوماتية ليخرجوا بحصيلة إيجابية علمية في استدامة التعليم الإعلامي عبر تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالتعليم الجيد.

والقيت في الملتقى الحواري الرابع لجامعة المستقبل بحوث في غاية الأهمية، مثلت الخطوة الأولى في توضيح مفاهيم الذكاء الاصطناعي ومجالاته الحيوية، وبخاصة في ميدان الحقل الإعلامي والصحفي وفي مجال البحث العلمي الإعلامي.

وسلط الملتقى الحواري الرابع الضوء على إمكانية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الرقمية في صناعة إعلام ذكي عن طريق تفعيل "الشراكة بين الإعلام والتكنولوجيا" واستشراف مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات كافة ومنها المجالات التسويقية والنفسية مع التركيز على تعزيز "الذكاء الاصطناعي" وتفعيل تطبيقاته لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الإعلام والثقافة وتعزيز الابتكار الإعلامي.

وتضمنت أبرز محاور البحوث التي القيت في الملتقى الرابع: المتغيرات في إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي بفعل الذكاء الاصطناعي واستخدام تطبيقات الذكاء في غرف الأخبار لكتابة وتصحيح الأخبار، أخلاقيات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الإعلام، الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتحليل توجهات الجمهور وسلوكه، تحسين استرايجية التسويق الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي، الابتكار الإعلامي في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة الى مفهوم علم نفس الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في الرسائل الإعلامية.

وكانت جامعة المستقبل بمحافظة بابل قد شهدت أيضا انطلاق مهرجان "أسبوع الاستدامة الدولي الثالث" الذي عرضت خلاله ابتكارات عديدة في مجالات عديدة مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة بمشاركة جامعات محلية ودولية.

وتضمّن مهرجان أسبوع الملتقى معرضا كبيرا شمل 61 جناحا يمثل جامعات وكليات ومؤسسات حكومية وخاصة عرضت فيه مشاريع ابتكارية تخدم أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن فعاليات فنية وثقافية أبرزها مشاركة فرقة الفنون الجميلة التابعة لدار الأزياء العراقية التي قدّمت عروضا للأزياء التقليدية من حضارة بابل، إلى جانب مشاركة مميزة للأزياء الكوردية التي مثّلت ثقافة إقليم كوردستان.

وكان الملتقى بشهادة كل الحضور من أساتذة الجامعة وباحثين من مختلف مراكز البحوث والجامعات أروع ملتقى علمي إعلامي شهدت فعاليته عرض ابتكارات وفعاليات وعروض فنية أبهرت الجمهور وكانت البحوث التي ألقيت عن الذكاء الاصطناعي محل تقدير كل جامعات العراق وأساتذته ونخب الإعلام والصحافة وكانت جامعة المستقبل هي السباقة في كل عام بأن تشهد ملتقيات متقدمة مثلت انتقالة نوعية في الثقافة العراقية ومساراتها الحضارية ونبوغها وتفوقها العلمي الابتكاري ما يعد مفخرة بين الجامعات العراقية وعطاء ثرا سيبقى محل تقدير واهتمام مختلف نخب الثقافة ومبدعيها.

وأكد أساتذة الجامعات والنخب والكفاءات العرقية وباحثوها المشاركون أن التوصيات والملاحظات التي خرج بها الملتقى الحواري الرابع تخدم مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام بما يؤدي إلى الاستفادة القصوى من هذا الميدان الحيوي والمهم والذي لا بد وأن نخوض غماره لكي نلحق بركب التقدم العلمي والتقني في هذا الميدان البالغ الأهمية.

وكان رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة المستقبل الأستاذ الدكتور أكرم الربيعي قد أشار إلى أن قسم الإعلام بجامعة المستقبل انفرد بتأصيل مصطلح جديد أطلق عليه "الإعلام الذكي" للحاق بركب تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال ملتقيات إعلامية تسعى إلى تعشيق التكنولوجيا مع الإعلام لتكون هناك شراكة لصناعة نص صحفي فائق يكون بمقدوره مسايرة تطورات عصر الذكاء الاصطناعي الذي تتسارع خطواته يوما بعد آخر في تقدم تقني وإعلامي ودعائي مذهل.

وأوضح الدكتور أكرم الربيعي في تصريح قبيل انعقاد الملتقى الحواري الرابع لجامعة المستقبل وأسبوع المستقبل الدولي الثالث للاستدامة أن "جامعة المستقبل وضعت الإعلام أمام فرصة سانحة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاته المختلفة كإحدى أولوياتها المستقبلية في الميدان العلمي والإعلامي، مشيرا إلى أن الملتقى الحواري الرابع فرصة ثمينة أمام الإعلام للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توجهاته الإعلامية والدعائية.