بيت الشعر بالمفرق يستضيف عادل عبدالصمد ولانا سويدات

الأمسية الشعرية تميزت بمعاينة عبدالصمد وسويدات للواقع ورؤيتهما تجاه الحياة وتحدياتها.

استضاف بيت الشعر في مدينة المفرق الأردنية، وضمن برنامج الأمسيات الشعرية التي يقيمها البيت، الشاعر عادل عبدالصمد والشاعرة لانا سويدات، في أمسية شعرية مختلفة ونوعية، بحضور مدير البيت فيصل السرحان وحضور متميز من محبي الشعر ومتذوقيه.

أدار مفردات الأمسية الشاعر عاقل الخوالدة الذي استهلها بالترحيب بالشعراء وجمهور بيت الشعر، مبينا دور بيت الشعر في إتاحة فرصة اللقاء العربي على امتداد مساحة الوطن العربي من خلال مبادرة بيوت الشعر التي أطلقها في الوطن العربي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في سبيل النهوض بالتجربة الشعرية العربية المعاصرة.

القراءة الأولى كانت للشاعر عادل عبدالصمد الذي قرأ مجموعة منتخبة  من قصائده التي مازج فيها بين معاينة الواقع ورؤية الشاعر تجاه الحياة وتحدياتها استعاد من نصوصه ذكرياته وحنينه وأحلامه المشتهاة.

ومن قصيدة له بعنوان: "ذكرى وحنين" نقتطف منها:

"ساهرٌ قد طال ليلي

بين ذكرى و حنينْ

طيفُ أحلامي تهادى

عابرًا بحرَ السنينْ

من ربيع العشقِ يمضي

لشتاءات الأنينْ

منذ كان القلبُ طفلاً

يحْسِبُ الحٌلمَ يقينْ

بين أظلاعِيَ ينمو

مثلُ زهر الياسمينْ

دارت الأيام فيه

فقسا من بعد لينْ

و أنا خوفًا عليه

أذرفُ الدمع السخينْ

كي يعودَ القلبُ نجماً

في ليالي العاشقينْ

فأنا ماءٌ و طين

بعضُ صلصالٍ مهينْ

إنْ أذابَ الدمعُ طيني

أتُراني أستكينْ

أمْ غدًا أنبُتُ زهرًا

في دروبَ السائرينْ

و ورودًا في جنانٍ

بهجةً للناظرينْ

و كرومًا دانياتٍ

في رياضِ المتعبينْ

فأنا خمرُ الليالي

 و أنا خبزُ السنينْ".

لانا سويدات

من جهتها الشاعرة لانا سويدات قرأت من نتاجها الشعري المتعدد جملة من قصائدها العمودية التي تعبر عن الحنين للطبيعة وشكوى الحاضر وتحدياته، ومن قصيدة "كأنه النيل قلبها" ومما قرأت سويدات نختار:

"إليك يا نيل خذني حلوة النغم

ونم بثغري لكي تصحو بنات فمي

وافيت من جرش في خاطري لغة

تاريخها عابق بالمجد والقيم

عمان تضحك في عيني من فرح

 والميت البحر قد وافى من العدم

حيا يعانق ماء النيل مبتهجا

ليرسم الفرح الدافئ بلا قلم

من سر إربد في التاريخ جئت ولي

من المجازات شعر طاف بالهرم

أحتمس الآن يصغي لي ويطربه

صوتي فشكرا له من سيد حكم".

هذا وقامت فضائية الشارقة بتغطية مجريات الأمسية وإجراء الحوارات مع ضيفي الفعالية.