تتويج وتكريم وأسئلة ذهبية على مسرح دلما الثالث

فعاليات المهرجان التراثي الإماراتي تتواصل في اليوم الخامس وسط مطالب شعبية بتمديد أيام الحدث المتنوع الذي يضيء على المدينة التاريخية.
المزروعي: تاريخ جزيرة دلما يعود إلى 2000 عام، والمهرجان إضاءة على الجزيرة وكنوزها المخبأة
صناعة مجسمات السفن حرفة يتقنها إلى أبناء البحر
مستشفى دلما يقدم فحوصات طبية مجانية لزوار المهرجان

أبوظبي - استمرت فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019 لليوم الخامس على التوالي في جزيرة دلما في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والتي بدأت من 17 أكتوبر/تشرين الاول وحتى 23 الشهر الحالي، وبرعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم منطقة الظفرة، وتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ودعم مختلف المؤسسات والجهات الرسمية في الدولة، وإقبال المئات من أبناء الجزيرة وسكان الإمارات والمشاركين، والسياح من مختلف أنحاء العالم.
بدأت فعاليات اليوم الخامس بعزف السلام الوطني في القرية التراثية، ووقف جميع الزوار إجلالاً واحتراماً عند سارية علم الإمارات في ساحة القرية التراثية، ومن ثم كرم سعادة ثاني أحمد الرميثي، سعادة عارف العواني، عيسى المزروعي، رعاة المهرجان من الجهات والمؤسسات الحكومية، إذ تسلموا دروع التكريم لممثلي تلك الجهات.
وضمت قائمة الرعاة والداعمين المكرمين جهات عديدة من بينها: بلديات الظفرة - بلدية دلما، شرطة منطقة الظفرة، شركة أبوظبي للتوزيع، مستشفيات الظفرة: مستشفى دلما - وشركة صحة، الطيار، مجلس أبوظبي الرياضي، نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ومثلها عبد الله القبيسي، وفي نهاية التكريم جمعت صورة تذكارية جماعية اللجنة المنظمة والرعاة والمكرمين والفائزين.
وتفقد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وعبد الله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي الأجنحة المشاركة في القرية التراثية، وتوقفوا عند الأجنحة الحكومية الرعاة للمهرجان، وقدمت شركة أبوظبي للتوزيع للسيد عيسى المزروعي درعاً تكريماً للجهود المبذولة في المهرجان. 
شهدت خشبة المسرح توزيع جوائز الفرق الفائزة في المسابقات الشاطئية، فحصل على المركز الأول في كرة القدم الشاطئية فريق زلزال، إذ انتهت المبارة بفوزه على فريق غشة بأربع أهداف مقابل هدف، فيما نال المركز الأول في كرة الطائرة الشاطئية فريق الدستور بعد فوزه على فريق المهاجر اثنان إلى صفر.

مهرجان دلما الثالث
أجواء تفوح بالعراقة

وقال محمد الحمادي مسؤول لجنة الكرة الشاطئية أن البطولة كانت جميلة ونظيفة، لم تحدث بها أي مشكلات أو إصابات، بل مارس الجميع الألعاب بروح رياضية.
وأضاف الحمادي: نأمل العام القادم أن تكون المنافسة أشد، وعدد الفرق أكبر، ومن داخل وخارج الجزيرة.
كما توافد الآلاف من سكان الجزيرة والمقيمين على القرية التراثية، استمرارا لظاهرة تزايد عدد الجمهور مع مرور أيام المهرجان، حتى اضطرت إدارته إلى توفير مقاعد إضافية للجمهور أمام المسرح، بجانب الآلاف الذين تجولوا في أرجاء المهرجان وطافوا أجنحته واستمتعوا بفعالياته المتعددة.
اشتملت المسابقات أمس على ثلاثة أسئلة ذهبية مقدمة من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إذ كسبت المتسابقة هيا جائزة آيباد بعد أن نجحت في الإجابة عن سؤال ذهبي حول نسبة توفير المياه عند استخدام الأجهزة ذات الخمسة نجوم.
المزروعي: تاريخ جزيرة دلما يعود إلى 2000 عام
قال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أن الدعم المتواصل من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أدى إلى دفع عجلة المهرجانات والمشاريع التطويرية والسياحية للمنطقة، فاليوم نرى أكثر من 3000 بحار يشتركون بأطول سباق بحري، وجوائزه تصل إلى الـ 25 مليون درهم.
وأضاف المزروعي: أهل الجزيرة أهلنا، ووضعها على خارطة السياحة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي واجب علينا، وخلال العام الماضي وما قبله، بدأنا بالعمل على مهرجان جزيرة دلما، لنصل اليوم إلى أفضل النتائج التي ترونها حولكم، فموعد المهرجان، هو موسم عودة الصيادين من البحر، بعد غياب أشهر عن أهاليهم، ومكان القرية التراثية والتفاصيل التي أبهرت الزوار، عَمِلنا عليها بشكل منظم ومدروس، لنخرج بهذه الحلة التي ترونها.
وأوضح نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: أن العمل في مهرجان جزيرة دلما، جزيرة اللؤلؤ، أدى لاكتشافها من جديد، واكتشاف جماليتها وتفعيل عملية السياحة داخلها، فالكثير من الزوار من داخل الدولة أو خارجها، لا يعرف أن تاريخ الجزيرة يعود إلى 2000 عام، وأهميتها التاريخية والتراثية لدولة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي كبير جداً، فما المهرجان إلا إضاءة على الجزيرة وكنوزها المخبأة.
وأشار المزروعي إلى أن مهرجان سباق دلما الثالث هو لأهالي جزيرة دلما، والمشاركون سكانها، فنجد ربات البيوت العاملات بالحرف اليدوية، والمشتركات بمسابقات الطبخ، والعطور وغيرها من المهن الكثير، فالدور الذي تعمل عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، هو تفعيل المجتمع والجمهور، ورد فعل الخير لهذا الجمهور. 

مهرجان دلما الثالث
قائمة الرعاة والداعمين المكرمين تضم جهات عديدة

وذكر نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالدور الهام لمشاركة المؤسسات الحكومية في أبوظبي، فهناك الكثير من المؤسسات والدوائر الحكومية في أبوظبي تتواصل مع الجمهور بشكل مباشر عن طريق المهرجانات لتشرح أهدافها الاستراتيجية وخدماتها بشكل مبسط وميسر.
وختم نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات إلى أن تنظيم المهرجان يجسد الاعتزاز بالتراث ويسعى إلى تكثيف جهود صونه ودعم الثقافة والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة وتعزيز وترسيخ ثقافة الفعاليات والمهرجانات التراثية.
الممثل والمذيع عيسى الجديدي: جئت من أجل وناسة الناس في مهرجان دلما
يجسد المسرح الرئيس روح المهرجان وذروة التفاعل بين المقدم والجمهور الذي يترقب فقراته ومسابقاته وتعليقاته وأسئلته الذهبية وجوائزه ويتواجد قبل بدء العرض بأكثر من ساعة والفضل الأكبر للمذيع المتمكن المحترف عيسى الجديدي.
وأثبت عيسى مهنيته وشخصيته وروحه المرحة وهو يخاطب ويحاور الجمهور بجميع فئاته في أجواء من البهجة والثقافة والمعرفة تشد الزوار يومياً حتى ختام المهرجان.
ويعرب عيسى الجديدي عن سعادته بالنجاح الذي حققه في المهرجان الذي يقدمه لأول مرة رغم أنه قدم من قبل مهرجان زايد على مدار سنتين، ويقول "الحمد لله، حصلت تفاعلاً كبيراً من الجمهور لم أكن أتوقعه ما أسعدني، لأنني حقيقة وكل زملائي  أتيت من أجل هؤلاء الناس نسعى من أجل "وناستهم" وأفراحهم، ولمست في قلوبهم قبل عيونهم الفرحة كباراً وصغاراً ما يدل على شعبية المهرجان ونجاحه الاستثنائي الهائل".
ويضيف الجديدي "أكثر ما أسعدني هو بسمات الأطفال وتجاوبهم الإيجابي وحماستهم الطاغية، لأن هذه الفعالية موجهة لهم بالأساس، لذلك سلطنا الضوء على هؤلاء الصغار بصفة أساسية وإن كان ذلك لا يمنع من مخاطبة الكبار وتوجيه أسئلة ذهبية لهم في المعلومات العامة والتراث إلى جانب الفقرات الترفيهية والمسابقات".
وأكد المذيع المتميز أنه ليست لديه أية ملاحظات على المهرجان إذ نجح من ناحية التنظيم والمكان الرائع والحضور الجماهيري الطاغي والتفاعل الكبير مع كل فعاليات المهرجان "الناس كانوا وايد متفاعلين وبيضوا وجوهنا".
ويستعد الجديدي للمشاركة في مهرجان زايد بأبوظبي حيث يؤكد أنه سيكون متواجداً على خشبة المسرح ومتفاعلاً مع الجمهور هناك.
من ناحية أخرى، فإن عيسى الجديدي لا يكتفي بالإذاعة فقط بل ويمارس التمثيل أيضاً وهو يحب أن يطلق عليه لقب مذيع وممثل، وشارك من قبل في فيلم "زايد الأول" ومسلسل أحلام على ورق إلى جانب أفلام توعية.

مهرجان دلما الثالث
حدث مميز تحت سماء الجزيرة التاريخية

وعن رأيه في الدراما الإماراتية لفت إلى أنها ناجحة ولكنها تحتاج إلى الدعم والرعاية، لكي ترتقي مبدياً، تفاؤله بالعناصر الإيجابية في الدراما الإماراتية من مؤلفين وممثلين.
ويقول إن بدايته كانت في الإعلام ولكنه وجد في نفسه موهبة التمثيل وحرص على أن ينميها ويصقلها مع تزايد رغبته في اقتحام عالم الدراما الرائع، منوهاً بأنه يسعى دائماً لتوصيل رسائل إيجابية عبر التليفزيون والوسائط الإعلامية والدرامية المختلفة.
ورغم محبة الجديدي للتليفزيون إلا أنه يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي سحبت البساط منه، وأثرت عليه بالسلب، صحيح أن الشاشة الصغيرة مازالت محتفظة ببريقها، ولها تأثيرها الذي لا ينكر، ولكن الناس الآن يشاهدون المسلسلات والأفلام والبرامج وحتى الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي .
ويشير إلى أنه لاغنى عن التليفزيون ولكن التواصل الاجتماعي له حضوره القوي وهو في متناول يد أي مشاهد.
صناعة مجسمات السفن.. حرفة يتقنها إلى أبناء البحر 
للبحر قصة طويلة في جزيرة دلما، ودوراً مهماً في نشاط سكانها وأساليب حياتهم، فمن يعيش بالبر، يرى كل السفن متشابهة، لكن من شرب من ماء البحر، وذاق ملوحته، يعرف أن للحل والترحال سفنه، والصيد سفنه والغوص قواربه والنزهات عباراته.
كانت حرفة صيد السمك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ،  من أهم ما اشتغل بها أهل جزيرة دلما، ونتيجة لذا ازدهرت معها حرفة صناعة السفن الخشبية، وتُعَّد من أقدم الحرف في الإمارات، لاسيما أنها لم تكن تقتصر على صناعة سفن الصيد فقط، بل تنوعت بين السفن التجارية وسفن تخزين السمك وسفن نقل المياه الصالحة للشرب.
يُعَدد العم يوسف حسن الحوسني صانع مجسمات صغيرة للسفن، أنواع السفن، فيشير بأصابعه لمجسمات السفن التجارية العربية منها والهندية، وسفن التخزين.
هذا الجلبوب، يضع يده على إحداها، والتي قسمها بإشارته إلى قسمين، فمنها من ينقل المياه الصالحة للشرب للسفن أو المناطق الأخرى، ومنها ما يصلح لتخزين السمك واللؤلؤ.
وبغمضة عين، ورحلة في الذاكرى، يشير إلى سفينة البوم، ليتبعها بتأشيرة بعيدة المدة، مردفاً القول: بهذه السفينة سافر الأجداد إلى دول الأفريقية ودول الهند والصين، فحجمها الكبير ساعد على إبحارها عام كامل في بعض الأحيان، وبالأشرعة التي تحملها بين جنباتها تسير بسرعات كبيرة..
أما تلك السفن، فهي الشوعي أو السموك، وهي سفينة خاصة بصيد السمك، فحينما كنا صغار ونعمل بالصيد، كنا نغيب أشهراً، لنغتنم من السمك الكثير، ونحضره إلى الأهل والخلان.
ذكريات العم يوسف حاضرة مع مجسمات صنعها بيده، فكل سفينة أمامه، لها من العمر حصة، ولها من السنين عدد.
ويقترب من البقارة أو العاملة، لينقر عليها ويشير إلى الساحل القريب من السوق التراثي، "هذا القارب لصيد السمك القريب من الساحل، فلا تبتعد عن الشاطئ أبداً، بل تُربط بالحبال وتوزع شباكها حول منطقة محددة، ليأتي فيما بعد الصيادين ويحصو ما حصلوا عليه.
ينهي العم يوسف حديثه، "نحن سماكين بالأصل، وهذه المهنة، صناعة مجسمات السفن، بدأتها كهواية، ونقلتها لابني الأكبر الذي يساعدني، ويتقنها بالشكل الأمثل".
في السوق التراثي لدلما: مطالب بتمديد المهرجان والترويج عبر التواصل الاجتماعي
تطالب المواطنات المشاركات في السوق التراثي بمهرجان دلما بزيادة مدة المهرجان، وتطوير أساليب الترويج  ويتملك الطموح البعض بالتأكيد على الترويج للمنتجات التقليدية عبر سوائل التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أن المهرجان أصبح بمثابة العيد لأهالي الجزيرة.
تفوح في أرجاء وأجواء السوق التراثي بمهرجان دلما أريج المسك والعنبر والعود وروائح اللومي والبذار واللبان، وأناقة العباءات والكنادير المعلقة على الحائط في المتاجر، التي يحتويها مجسدة ملمحاً تراثياً تشتاق إليه النفوس ويجذب الزوار.

مهرجان دلما الثالث
صورة تذكارية

تعرض شقرة يوسف الحمادي حافظة البهارات، الدلال، والمداخن والأدوات المنزلية التراثية، وتؤكد أنها تحرص على تعليم أبنائها الحرف اليدوية التقليدية، والمشاركة في المناسبات الوطنية للحفاظ على الهوية وربط الأجيال الجديدة بالمجتمع الإماراتي قديماً ونقل الموروث القيمي والاجتماعي لهم.
أما أم عبد العزيز فيسمونها جوهرة دلما، ووصفها أحد الزوار بأنها أيقونة المهرجان، مؤكداً "من غيرها المهرجان لا يحلو".
وتعرض أم عبد العزيز الأثواب الإماراتية التقليدية، وتؤكد بكل فخر "عندي 5 بنات و8 أولاد، وهم جميعاً يتعلمون أو يعملون، وأحرص على أن يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم ويفخرون ببلادهم".
وتضيف "البركة في شيوخنا وحكامنا، رب احفظهم والشيخة فاطمة بنت مبارك التي ساعدت المرأة الإماراتية كثيراً ولها الفضل فيما وصلت إليه من تقدم ونعيم".
وترى "جوهرة دلما" أن السوق فكرة جيدة ووسيلة للتواصل مع الجمهور، ولكنها تتمنى أن تكون المحلات مكيفة في العام المقبل للتغلب على الأجواء الحارة".
وتبيع آمنة يوسف أحمد الحمادي الكنادير والمخيط والعباءات، وتؤكد أن أبناءها والأجيال الجديدة تحرص على ارتداء الأزياء التقليدية وتفضل الفتيات الثوب العربي المطرز، والشيلة، إلى جانت ثوب "بوطيرة"  القطني وبريسم.
وتقول "المهرجان زين وايد، الله يطول عمر شيوخنا، نحن مستأنسين فرحانين، الله يعطي شيوخنا الصحة والعافية فهم يفرحون الصغير والكبير".
وفي محل مجاور تعرض ليلى الحوسني أو أم عبد الله الأقمشة المختلفة وتشير إلى أن بناتها مازلن يرتدين المخور والمطرز والتلي والخوص، كما يتحلين بالمرية والمرتعشة ويرتدينها في المناسبات الاجتماعية والوطنية.
وتعرب الحوسني عن أملها في أن تمتد فترة المهرجان لأنه "حلو ويسلينا ويجمعنا" رغم أنها المرة الاولى التي تشارك فيه.
وتنبعث رائحة الدخون مختلطة بالكركم في ركن سندة جابر الحمادي التي تعرض أيضاً قطع قماش وكنادير، وتعتز بأنها تشارك في المهرجان باستمرار، لأنه واجب على كل سكان الجزيرة، ولكنها تطالب بالمزيد من الترويج للبضائع.
وتشير إلى أنها تعلم أولادها الحفاظ على الزي العربي مثل البرقع والعباءة، وكما تعلمت من أجدادها تحرص على أن تنقل خبرتها لأولادها، مشيرة إلى أن الفتيات مازلن يفضلن ارتداء "البريسم" في المناسبات والتجمعات المختلفة.
وتسهم حسنة سالم ربيع الحمادي بالترويج للملابس التراثية، ورغم أنها المرة الاولى التي تشارك فيها إلا أنها تعتبر المهرجان "تاج على رؤوسنا" داعية أن "يحفظ الله شيوخنا".
وتضيف "دخلنا دلما صغاراً والآن عيالنا تعلموا وكبروا وصاروا مهندسين، والله يحفظ لنا أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويمنح الشيوخ النصر والعزة لأنهم ماقصروا".

مهرجان دلما الثالث
تكريم لرعاة المهرجان

وتحرص الحمادي على أن تزرع في نفوس أولادها حب الوطن لأن من يحب وطنه يحب أهله وأمه، مطالبة الجميع بالتمسك بالبقاء في الجزيرة، كما تطالب الحمادي بزيادة فترة المهرجان الذي بات الجميع ينتظره كل عام.
في متجر آخر، تعرض مريم ابراهيم الحمادي الاكسسوارات والجلبيات التراثية والعباءات في أول مشاركة لها بالمهرجان، مؤكدة أنها حركة البيع جيدة وهي تفكر في تطويرها على منصات التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى، لا تكتفي صابرة أحمد الحوسني بالمشاركة بل وتصحب معها الوالدة عائشة محمد الحوسني، وتعرضان البهارات وأزياء العاملات والبرياني والكركن والزعفران والقهوة العربية وورد الملوك، وتعد تلك المشاركة الثالثة في المهرجان، وكانت قد شاركت بالأكلات الشعبية في المرتين الأولى والثانية.
مستشفى دلما تقدم فحوصات طبية مجانية لزوار المهرجان
حرصت مستشفى دلما التابعة لشركة ابوظبي للخدمات الصحية "صحة"، على المشاركة في مهرجان سباق دلما الثالث 2019، عبر تقديم فحوصات طبية مجانية لزوار المهرجان، وحرصت على تأمين عيادة متكاملة في قلب المهرجان، وجُهزت بجميع المعدات اللازمة وطاقم طبي وممرضين، إذ تقدم من خلالها الرعاية الطبية وخدمات الطوارئ إلى جانب التوعية الصحية خلال ساعات المهرجان، وذلك من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً وحتى نهاية المهرجان.
وتأتي مشاركة مستشفى دلما أحد مستشفيات الظفرة في المهرجان انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية لشركة "صحة"، وكذلك كجزء من حرصها على التواجد في كافة الفعاليات المجتمعية التي تقام في منطقة الظفرة، وذلك بهدف الوصول إلى الجمهور لنشر الثقافة الصحية، إذ زُود الجناح بأجهزة لفحص السكري وجهاز خاص يقيس معدل الطول والضغط ومعدل تراكم الدهون في جسم الإنسان.
وحرصت المستشفى الظفرة على توفير أخصائية تغذية داخل جناحها بموقع المهرجان لتقديم الخدمات والمعلومات الصحية اللازمة لكل حالة، إذ تُقدم برنامج غذائي صحي لمن يثبت من الفحص إصابته بأعراض السكري، أو أي عارض صحي، فيتم توعية المراجع بأهمية الحفاظ على الصحة الغذائية عبر اتباع برنامج غذائي متكامل يساهم في تقليل الاثار السلبية للمرض وكذلك يساهم أيضا في الوقاية منه.
كما تقدم المستشفى عبر أخصائييها معلومات غذائية عامة للزوار والجمهور، والرد على كافة الاستفسارات التي يحتاج اليها المراجعين من مختلف الجنسيات، وذلك ًانطلاقا من دور مستشفيات صحة المجتمعي.