حقوق المرأة بين الأنبياء والأدعياء.. مواقف تناقض مفاهيم سائدة

مقارنة مع الموروث الديني تكشف تراجعا استثنائيا حتى مع مواقف الرسل من النساء.

المتأمل لسير الأنبياء يعرف أن احترام المرأة كان عاملا أساسيا في شخصيتهم، فلا يوجد نبي واحد أهان امرأة، أو قلل من شأنها، أو قبل إساءة وجهت لإحداهن أمامه.

فكرت أن أتناول قيم التعامل مع المرأة من خلال أهم ما ميز تعامل بعض الأنبياء معها، مقارنة ذلك بما يحدث في عصرنا الحالي، وأرى أن تلك المقارنة ما قد يساعد في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة المنسوبة خطأ للدين.

وأول قيمة هي قيمة "السكن"، والسكن لا يتأتى مع العنف، بل إن العنف هادم لمفهوم السكن، وسآخذ مثالا على ذلك من قصة أول الأنبياء وأبي البشر آدم عليه السلام، وهذا بنص القرآن الكريم "وخلق منها زوجها ليسكن إليها" (سورة الأعراف: الآية 189)، فقد طاف آدم الأرض بحثا عنها، بعد أن نزل كل منهما بمكان مختلف على الأرض بعد طردهما من الجنة، لم يهدأ قبل أن يعثر عليها، فالسكن سكون، وكان قلبه مضطربا بحثا عنها، ولم يهدأ ويستقر ويسكن إلا بعد أن وجدها.

كيف للسكن أن يتحقق في ظل عنف يمارسه الزوج على زوجته مستندا إلى ما يظنه حقا له وهو القوامة، لأن المفهوم السائد عن القوامة هو التقويم، أي يصلحها إذا أخطأت. بينما المفهوم الصحيح للقوامة هنا هو المسؤولية والرعاية، مسؤولية توفير الأمان لها، السكن، والملبس، والمأكل والمشرب، واحتياجاتها الأساسية هي وأبناؤهما، أي أنه قائم على راحتها وتلبية احتياجاتها، لا مقوما ومصححا لها.

وهذا وفقا لتفسير دار الإفتاء المصرية: "أن المراد بالقوامة: هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي، فهي لا تزيد عن أن للرجل بحكم أعبائه الأساسية ومسؤولياته وبحكم تفرغه للسعي على أسرته والدفاع عنها والإنفاق عليها، أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته فيما يحقق المصلحة له ولأسرته".

ولماذا يتزوج الرجل من الأساس امرأة هو غير راض عن تصرفاتها أو شخصيتها، من منطلق العبارة الشهيرة "يمكنني إصلاحها"، إذا كان من البداية يعرف ما يحتاجه وما يناسبه في شخصية المرأة التي سيرتبط بها، ويعرف أن التغيير لابد أن يكون نابعا من داخل الشخص نفسه، وأن عدم تقبل الشريك لشريكه كما هو، ومحاولة التغيير المستمرة له، ليست فقط لن تؤتي ثمارها، ولكنها معول هدم لهذه العلاقة من الأساس.

والإنسان ليس كاملا، فكيف له أن يبحث عن شخص كامل، أو يسعى هو لجعله كاملا في نظره، وهذا ما لا يتحقق، وبالتالي لا يتحقق الرضا عن الشريك، ولا يتحقق السكن، ومهما كان الحب فمصيره أن يزول.

أما القيمة الثانية، فهي قيمة الصبر، فالزوجة هنا ليست فقط لم تقدم الدعم لزوجها، بل كانت ضد دعوته، تتحدث عنه كلاما سيئا أو تفشي أسراره، ولكنه صبر عليها حتى جاءت لحظة الحسم، ليفترق كل منهما، بنهاية سعيدة للنبي ونهاية مؤلمة للزوجة. ومثال ذلك نبيا الله نوح ولوط حتى أنه ضرب بهما المثل في القرآن الكريم "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" (سورة التحريم: الآية 10). فنبي الله نوح اتهمته زوجته أمام قومه بالجنون، فكيف يبني سفينة في الصحراء؟ لم تكن تثق به ولا برسالته، وكانت عبئا عليه، إلا أنه صبر حتى أمره الله ألا يأخذها معه في السفينة. وسيدنا لوط، حين كانت زوجته تفشي سر ضيفيه لقومها رغم طلبه منها حماية الضيفين، وصبر كذلك عليها حتى جاء أمر الله أن يسير بأهله ولا يلتفت إلا امرأته لأنه سيصيبها ما أصاب قومها، وهي نهاية عادلة لامرأتين اختارتا قومهما على ضلالهم، ولم تختارا زوجيهما على إيمانهم وتصديق الوحي الذي يأتيهم من السماء.

وإذا نظرنا لحياة كثير من الأسر في عصرنا الحالي، فإن الزوج يشكي زوجته، بل وينفصل عنها أحيانا بعد أشهر قليلة من الزواج لعدم التوافق بينهما، وعدم الصبر على طباعهما حتى يتآلفا سويا، فأصبح الطلاق سهلا، وهدم البيت شائعا، والضحية أطفال لم يختاروا أن يأتوا لهذا العالم، ولكن من اختارا (الزوجين) أن يأتيا بهم للعالم ينقصهما الصبر، والحكمة، ومن الأساس حسن الاختيار.

القيمة الثالثة هي قيمة الحب، ومكانة المحبوبة في قلب المحب، ونجدها واضحة في قصة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وحبه للسيدة سارة، فقد عاش معها عمرا دون إنجاب، حتى كبر كلاهما، فأذنت له السيدة سارة في الزواج من السيدة هاجر، حتى لا تحرمه من نعمة الأبوة، فكانت مكافأة الله لها، أن رزقها هي الأخرى طفلا، ولكن سرعان ما تملكت الغيرة من قلب السيدة سارة، الزوج الأولى والحبيبة الدائمة، ورفيقة الدرب والرحلة، وكان رضاها عند أبي الأنبياء أولوية كبرى، فأمره الله أن يراعي غيرة سارة ويبعد هاجر، ولكن بشكل تربوي جميل، جعل سارة تحافظ على حبها الوحيد، وعوض هاجر بتخليد ذكرها في العالمين، بالسعي بين الصفا والمروة في الحج بنفس عدد مرات سعيها، وتخليد ذكرها هي وابنها بانفجار مياه زمزم من تحت قدميه، بل وجعل النبي الخاتم صاحب الرسالة العامة لكل البشر من نسل ابنها، والمثل هنا، في مدى مراعاة مشاعر الزوجة، وعدم الزواج عليها إلا بإذنها ولسبب محدد، ثم مراعاة غيرتها حين غارت من الجديدة.

وفي حين أن أغلب الأنبياء لم يعددوا، وحتى من تزوج أكثر من امرأة منهم كان لسبب أو حكمة، ونرى كذلك في واقعنا الكثير من أهل العلم الديني لا يعددون، إلا أن عددا ليس بالقليل من الرجال، يعرف فقط عن الدين أنه من حقه ضرب الزوجة، كما يحق له أن يعدد "مثنى وثلاث ورباع"، ولعل هذا يكون معلوماته عن الدين، والتي للأسف معلومات خاطئة، أو غير منضبطة بشكل واضح في ذهنه.

وللأسف يتعمد بعض الرجال التلاعب بمشاعر الزوجة، من خلال تهديده لها بالزواج عليها، بل ويبالغ البعض في التعسف حين يتزوج من ثانية فيأتي بها لتعيش بنفس بيت الزوجية.

كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وشاهدت فيديو لإحدى الزوجات تتحدث عن زوجها في حضوره. قالت: نعيش أنا وزوجاته الثلاث الأخريات في نفس البيت وفي شقة غرفتين وصالة. فسألتها المذيعة: ولكن كيف ذلك؟ فأجابتها: لكل منا يوم بالتتابع. فسألتها المذيعة: وماذا يعمل الزوج؟ فكانت المفاجأة حين قالت الزوجة: هو لا يعمل ولكن نحن من نعمل! وهنا لا أحتاج إلى تعقيب، فالحوار كاف أن ينقل صورة بعض الرجال عن المرأة وعن الزواج، ولن أقول أن ذلك حالة فردية، فقد تحدثت مع كثيرات أثناء عملي في أحد المشروعات للحد من العنف ضد المرأة، وتحدثت مع السيدات اللائي تعملن للإنفاق على البيت، ومن ضمن النفقات "الكيف" وهو "جرعة الزوج من الحشيش"، وهو يجلس في البيت بلا عمل، من باب أن ظل الرجل أفضل من ظل الحائط.

ولتكن قيمة المسؤولية والإلهام هي القيمة الرابعة، واخترت أن أضرب المثل عليها من قصة النبي زكريا عليه السلام، وهو يشترك مع سيدنا إبراهيم في قيمة الحب، فلم يتزوج على زوجته حتى مر بهما العمر، دون إنجاب، حتى أوحى له الله البشرى بل وسمى الله ابنه بنفسه، واختار الله له اسما لم يسم به أحد من قبله، إلا أني اخترت أن آخذ اللفتة هنا من قصته مع العذراء مريم عليها السلام، فحين وهبت أم مريم ما في بطنها للمحراب، ولم تكن تعلم أنها فتاة، كفلها نبي وهو زكريا، ولم يكفلها من نفسه، ولكن بتكليف من الله سبحانه وتعالى له، وهذا زيادة في التشريف لها. بل إنها بإيمانها كانت ملهمة له للدعاء بالإنجاب حين وجدها عندها رزق الشتاء بالصيف ورزق الصيف بالشتا، وكأن هذه المرأة علمته درسا أن الله على كل شيء قدير، وأن الأمر بهذه البساطة، وهو ما تحقق له بالفعل.

لم يقل هي امرأة وأنا رجل، انا نبي كريم، ولا مكانة أكبر من النبوة بين البشر، فكان عقله وقلبه منفتحين للتعلم.

وإذا ما قارنا ذلك بالوضع الحالي، فنجد أنه هناك مصطلح شاع استخدامه مؤخرا وهو فذلكة ذكورية، ومعناه أن الرجل حين يشرح شيئا للمرأة يشرحه باستعلاء وشعور أنه يفهم أكثر، وأنه يصعب عليها فهم ما يقول، حتى أن صاحبة ذلك المصطلح الكاتبة ريبيكا سولنت مؤلفة كتاب "الرجال يشرحون لي الأشياء"، حكت انها كانت في مناقشة مع كاتب ولم يكن يعرف من هي، فجلس يشرح لها أفكارها بالكتاب وهو يظن أنها لن تفهم ما يقول، فكيف لمن يفكر بهذه الطريقة أن يستشيرها أو يفتح مجالات الإدراك عنده ليستقبل إلهامها له، أو يستمع لنصيحتها له، وكذلك قيامه بكفالتها ورعايتها ومشورتها فيما يخص الأسرة ولا يفرض عليها الأمر فرضا. ولكن بعض الرجال يرون أن المرأة ليست لديها خبرة الحياة التي تؤهلها لاتخاذ قرار أو حتى إعطاء مشورة صحيحة وناضجة، وإذا حدث انفصال بينهما بدأ في التخلي عن مسؤولياته من خلال تقديم أوراق مزورة ليثبت أن دخله محدود، فيتحايل على القانون للتهرب من المسؤولية نحوها ونحو أبنائه.

ولا أستطيع ألا أتناول قيمة الستر، لتكون القيمة الخامسة معي، وهي واضحة في قصة النبي يوسف عليه السلام، حين ستر امرأة العزيز رغم جريمة ما طلبت منه، إلا أنه لم يبادر لفضحها، ولم يتحدث إلا للذود عن نفسه ولدفع التهمة عنه. حتى أنه دخل السجن ولم يتحدث مع السجناء عما بدر منها، ومكث في السجن لسنوات مظلوما ومقهورا، وحين جاءته فرصة للخروج، قال لرسول الملك "قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ " (يوسف: الآية  50).

والنبي موسى عليه السلام حين كان يسير أمام المرأة التي سقى لها، وهي ترمي له حجرا ليعرف وجهته، فقد كانا يسيران في صحراء، وكان ذلك سترا لها وطمأنة لنفسها منه، رغم أنه سقى لها ولأختها، وقدم معروفا، ولكن قد يصنع المعروف شخص غير أمين، ولكنه كان قويا وأمينا في ذات الوقت كما ذكر القرآن.

وعذرا عن قبح الأمثلة التي سأذكرها، ولكنه واقع نعيشه. فالهدف المقارنة لنعرف كيف أصبح المجتمع بعيدا عن خلق النبوة، فإن بعض الرجال إذا تعرض للرفض من امرأة شنع عليها، وطعن في شرفها وأخلاقها، انتقاما لكرامته الجريحة، ولأن مجتمع الرجال يصدق بعضه بعضا، وقليل من يجعل الكلام يتوقف عنده فلا ينتشر، فإن سمعة الفتاة أو السيدة تتأثر وتتعرض لمضايقات اعتقادا من الشخص بصدق ما قاله المرفوض، وليس ذلك مبررا بالطبع، ولكنه نتيجة له، وفي كافة الأوساط تقريبا التي تعمل بها المرأة.

وحدث ولا حرج عن حالات التحرش الرسمية وغير الرسمية، وفي كافة الأماكن التي تتواجد بها النساء، سواء المواصلات، العمل، الشارع، او غيرها.

ومن المستحدثات في التحرش والتي قد أفرد لها مقالا كاملا، وهي تستحق، ظاهرة التحرش الإليكتروني الجماعي، فقد ذكرت إحدى المؤثرات على السوشيال ميديا واسمها كنزي مدبولي، أنه هناك مجموعة على فيسبوك فيها 70 ألف رجل، ومنها حسابات موثقة، يقوم أحد أعضاء المجموعة بنشر صورة لفتاة يريد الانتقام منها، وعلى باقي أعضاء الجروب مجاملته بالتعليقات الجنسية المسيئة لصاحبة الصورة، وهو تشويه للسمعة إلكترونيا وتحرش إلكتروني جماعي، وكأننا ننتقل من مجرد شلة الأصحاب لشلة السوشيال ميديا، وبدلا من 5 أو 10 أفراد، في نطاق قريته أو مدينته أو محافظته، يصبح آلاف الأشخاص ومن محافظات مختلفة وأعمار مختلفة وربما دولهم أيضا.

القيمة السادسة وهي هنا قيمة البراءة وعدم الإدانة، والمثال هنا من قصة السيد المسيح، حين قال: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر" (إنجيل يوحنا، عدد 8 آية 7). والمقصود هنا أن يدين المرء نفسه ولا يدين غيره، وبالمعنى الدارج في لغتنا "كل شخص ينظر في ورقته". وبالطبع أغلب الناس الآن تنظر في أوراق غيرها، تحاسب، تحاكم، تعاقب، فيكون سلطة قضائية وتنفيذية، بل وينشر بين الناس ما تصوره وصدقه وكأنه حقيقة مسلم بها.

دعوني أصدمكم بأحد المنشورات على السوشيال ميديا لأحد مدعي التدين، وهكذا جاء المنشور: "أفعال تزيد من عدم عذرية البنت"، ليذكر المنشور "عدم الحجاب، وجود وشم ’تاتو‘، جريئة، تتحدث الإنجليزية بلهجة أميركية، نسوية، تشرب السجائر". وصاحب المنشور هنا يوجه الرجال إلى الابتعاد عن صاحبات تلك الصفات أو السلوكيات، لأنهن غالبا غير عذراوات، فقد حكم وقرر ونشر وحرض أيضا، وهو قذف محصنات صريح، لو فقه حقيقة ما قاله لعرف أنه عن كل امرأة يستحق عدد جلدات قذف المحصنات المنصوص عليه في القرآن الكريم.

والتحريض يأخذ أشكالا كثيرة، أتذكر أني سمعت من أحد الشيوخ وأظنه كان في خطبة الجمعة، أن المرأة مكانها المسجد، ولذلك يجب على الرجال التضييق عليهن بالطريق ليجلسوا في بيوتهن، وأنهن مثل القطط التي تقصد بنزولها أن يحتك بها الرجال، بل إن ذلك هدفها من النزول، وهذا تحريض مباشر على التحرش وإلصاقه خطأ بالدين، ولهذا تجد أن النساء قبل الرجال، إذا شاهدوا حالة تحرش، لاموا من تم التحرش بها، وحموا المتحرش، معتقدين أنهم سيأخذون ثوابا، بأن تعرف البنت أنها المخطئة وان تكرار نزولها سيعرضها لذلك فالأفضل لها أن تجلس في البيت. وهذا ترسيخ لأن النساء هن أصل الشرور ولو تم استبعادهم من الشارع والعمل والمدارس والجامعات والمستشفيات وكافة مناحي الحياة ستتحول حياة الرجال والمجتمع إلى جنة!

ولأن ما قصدته ضرب الأمثلة وليس حصرها، لصعوبة حصر ذلك، فسأختم بالقيمة السابعة واخترت قيمة التمكين، من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. تقبل أن تحارب المرأة بجانب الرجال رغم أنه لم يكن شائعا في عصره، تقبل ذلك لأنها كانت تتقن فنون الحرب وأثبتت كفاءتها، وما زال هناك من يعترض على عمل المرأة في بعض المهام حتى وإن كانت مؤهلة ومدربة على ذلك.

ومكنها الرسول من اختيار زوجها، فقد تقبل أن ترفض البنت العريس الذي أراد والدها تزويجها به، وأخبر والدها أن ذلك من حقها، إلا أن هدف الفتاة أن تعلم نساء المسلمات أن ذلك من حقهن وتزوجت الشاب، كما أكد على أنه ليس للمحبين غير الزواج. بينما هناك أصوات ما زالت معارضة لوظائف معينة للمرأة مثل القضاء، والشرطة، والجيش، والنيابة، وغيرها.

والقيم التي استعرضتها وهي السكن، الصبر، الحب، المسؤولية والإلهام، الستر، البراءة وعدم الإدانة، والتمكين، في رأيي أنها من أساسيات المجتمع السوي، وبالتالي من أساسيات الحياة الزوجية، وبناء الأسر، وتعامل أفراد المجتمع بعضهم البعض، خاصة في مجتمع ينهض بجهود كل أفراده دون إقصاء على أساس النوع، دون شعور بأن حقوق المرأة تسلب من حقوق الرجل. لم أتحدث عن تغير الزمان وتغير الظروف التي ينبغي معها أن تتغير النظرة لعمل المرأة، والنظرة لها بمزيد من الاحترام على الأدوار والأعباء الإضافية التي صارت تتحملها في المجتمع، فقط تحدثت عن كيف أصبحنا نتراجع بدلا من أن نتقدم، ولذلك فما زالت الجهود تبذل لتحقيق مزيد من تمكين للمرأة وحفظ حقوقها، وتغيير النظرة النمطية لها.