شعبية ترامب على محك الرد الايراني

رسالة ترامب لايران من خلال هذه الضربة بشكلها المطلوب والصحيح إذا وصلت بشكلها الصحيح، الكل سيكون مستفيدا.

بعد اعتداء الأطراف المحسوبة او التابعة لإيران في العراق على السفارة الاميركية وقتل متقاعد أميركي وأصابة عدد من العسكريين الأميركيين والعراقيين اثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة K1 في كركوك في شمال العراق، في خضم هذه التطورات يبدو ان اميركا حسمت امرها بوجوب الرد بعد ان كانت ردودها لا تخرج عن تصريحات إنذارية لايران. جاءت الغارة لتضرب من تم اتهامهم بإصدار القرارات ضد اميركا، والتي تعتبر ضربة قوية ودقيقة جدا عندما استهدفت الرؤوس الرئيسية المهمة لإيران في العراق فضلا عن سوريا.
ضمن هذه المعطيات من المؤكد ان تزداد شعبية ترامب في اميركا في حال عدم التصعيد من ايران خاصة والانتخابات الاميركية على الأبواب.
اذا وصلت رسالة ترامب لايران من خلال هذه الضربة بشكلها المطلوب والصحيح على ان تراجع الاخيرة سياستها في المنطقة وتتصرف بحكمة والعمل بنصائح الصين والدول التي دعت الى التهدئة، سيسجل ذلك نصرا أميركياً بامتياز، ويقلل من التدخل الايراني في المنطقة مع انكماش القوى العراقية وغيرها التابعة لايران، خاصة وان ايران تعيش وضعا داخليا اقتصاديا شعبيا صعبا للغاية.
ارى ان تداعيات مقتل اهم عنصرين لايران -قاسم سليماني وابو مهدي المهندس- ستكون جيدة على الوضع السياسي العراقي في حال كان ردا إيرانا براغماتيا وليس دوغمائيا.