صلاح الحرباوي يطلق قنبلة الكلمة 

الشاعر العراقي يفجر قنبلة الشعر الشعبي العراقي الأصيل ويطلق صرخته المدوية، من خلال قصيدته المعبرة عن آهات ملايين العراقيين الذين تجرعوا كؤوس الحنظل.
صلاح الحرباوي هو ابن كل محافظات العراق، وهو عرين أبطالها وشاعر نخوتها ومفجر آلامها وشجونها وفرحا وحزنها
كم ارتفعت بك رؤوس العراقيين أيها الحرباوي البطل

ما أبدعك أيها الحرباوي، الشاعر البطل المغوار، ابن ذي قار، يا من أعدت للكلمة هيبتها وللوطن كرامته وللحرف العربي قدسيته، وقد منحت الشعر منازل الكرماء والأحرار!!
الشاعر صلاح الحرباوي فجر قنبلة الشعر الشعبي العراقي الأصيل وراح يطلق صرخته المدوية، من خلال قصيدته المعبرة عن آهات ملايين العراقيين الذين تجرعوا كؤوس الحنظل، منذ أن وطأت أقدام الأميركيين والأغراب من دول الجوار أرض العراق وداست على كرامة أبنائه واستباح الأشرار والغرباء نساءه!!
الشاعر البطل صلاح الحرباوي، قالها بملء فمه، أمام حشد جماهيري كبير من أهالي الناصرية الكرام رمز الشموخ اليعربي، وهو الذي صاغ من حروف الكلمة قلائد قصائد تبهر الأسماع ونياشين ترتفع بها رايات الكرامة عالية الى حيث عنان السماء والشموخ اليعربي الحر الأصيل، فكان مثالا لبطل إسطوري، لا ينبغي أن تمتد له يد أو تنال منها، بل تكرمه وترفع له القبعات، لأنه مفخرة العراقيين وتاج رؤوسهم في الزمن الأغبر، يوم تحولت البطولة إلى صفات لا تليق بأهل الدار، ولا من يدعون حماية شرفه وعرضه وناسه وبيع وطنهم وترابهم الطاهر في المزاد العلني بثمن بخس دراهم معدودة، وهو على شاكلة البطل منتظر الزيدي الذي أطلق حذاءه بوجه بوش عام 2018، ليقول له إن العراقيين يرفضون احتلالكم لبلدنا، أو الخنوع لإرادتكم، وهم الأسياد وأصحاب الغيرة على مر الزمان!!
الشاعر صلاح الحرباوي، رفعة راس، أيها المتربعون على كراسي مهزوزة لا تغني ولا تسمن، وهو من يريد أن يضع لكم "خارطة طريق" تخلصكم من المهانة ومن الجدل العقيم بينكم وبين أحزابكم وكتلكم، بشأن بقاء الأميركيين أو رحيلهم عن ارض العراق!!
لتفخر كل أم عراقية أصيلة، وكل طفل رضع من ثدي أمه الطاهرة، أن صلاح الحرباوي تقلد أوسمة المجد والكبرياء العراقي، وهو يستحق منا جميعا أن نقيم له منازل الإشادة والتكريم، فهو الذي قدم قوافل من الشهداء على طريق كرامة العراقيين ورفعة رؤوسهم، ولا يليق بالحرباوي إلا أن يدخل قوائم الشرف في البطولة والفداء ، وهو العراقي الأصيل الذي إنتخى لأهله وعروبته وزمنه ووطنه وكرامته، لكي تبقى رؤوس العراقيين مرفوعة الى عنان السماء!!

صلاح الحرباوي هو ابن كل محافظات العراق، وهو عرين أبطالها وشاعر نخوتها ومفجر آلامها وشجونها وفرحا وحزنها، وهو فوق كل هذا وذاك، قال كلمة الحق بلا مواربة أو خوف أو وجل وعلى مسمع ومرأى آلاف العراقيين، بل ملايينهم التي رأت فيه أنه يستحق من أن يدخل أبواب التاريخ من أوسع أبوابها!!
الشاعر الشعبي صلاح الحرباوي، لم يمتدح أحدا، لا صدام حسين ولا البعث، ولكن ما إن أيقن أن من تحمل وزر قيادة البلد أصبحوا ليسوا بقادرين على حفظ كرامه أهلهم ويدخل بلادهم الأغراب من كل حدب وصوب، طولا وعرضا، حتى  انفجرت قريحة الشاعر واهتز وجدانه واستنفر ضميره الوطني وشعوره العالي بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية، وهو ابن ذي قار وأهلها الأصلاء، وتاريخهم المليء بالمفاخر ليقول كلمته، وقد ثأر لمرحلة الذل والمهانة، يوم دخل الرئيس الأميركي ترامب العراق دون أن يستأذن من أهلها وحكامها، وأهان بدخوله غير الشرعي كل العراقيين، فقد أراد الشاعر الفطحل أن يقول كلمته المدوية، كالصاعقة، أنه  لو كان من يكون على رأس قيادة العراق من يرتقي إلى مستوى آمال العراقيين ويحمي شرفهم وكرامتهم من الإمتهان لما حدث كل الذي حدث، يوم دخل ترامب أرضهم خلسة، وبلا استئذان، ولم يضع لأهلها اعتبارا ولا للقائمين على السلطة مكانة أو أبقى لهم من قيمة أمام شعبهم، وهو - أي الحرباوي - يرى الأغراب يصولون ويجولون، وهم أهل الدار وشعبها هم الضيوف وهم غرباء حتى في وطنهم!!
كم ارتفعت بك رؤوس العراقيين أيها الحرباوي البطل، أي العرين الشاب الأسد، أيها الصلاح الأصلح للزمن اليعربي الجميل، والله أن الدنيا من أقصاها إلى أقصاها تعلن أنها مدينة لكل تلك الكبرياء العراقي الذي فجر كل آهات العراقيين والعرب وكل شرفاء العالم، ليقول كلمة الحق بلا خوف أو وجل، وراحت تجلجل في الأصقاع لتملأها مجدا وكبرياء وزهوا، ارتفعت به هامات العراقيين وشرف نسائهم وبناتهم وأعراضهم إلى حيث المكانات العلا وشواهق الشموخ!!
شكرا أيها الحرباوي العراقي الغيور، لأني لم أزل على قيد الحياة، وعمري تجاوز الـ (65)، وقد ظهر من يعلي من شأن العراقيين ويحفظ لهم دينهم وشرفهم وعرضهم وكرامتهم وتاريخهم وهيبتهم، وما زال في العراق أبطال مثلك، فلتفرح كل عراقية أنها إمتلكت الدنيا وما فيها، وأنها ستقيم أكبر إمبراطورية تثأر للكرامة أينما وجدت.
ولك منا ومن ملايين العراقيين أعلاما نرفعها ونياشين فخر ومحبة، نعلقها على صدرك، وعلى صدورنا، أيها البطل المغوار، فكانت كل كلمة وكل حرف أطلقته صاروخا عابرا للقارات وصواعق نووية تذيق الخونة والفاسدين ومن أوغلوا في دماء العراقيين ومن أذاقوهم مر الهوان، ولتسمع بكلماتك المدوية هذه، من به صمم. ولا قرت أعين الجبناء. ولترتفع رؤوس أهل ذي قار وكل العراقيين الشرفاء إلى منازل الصديقين والأحرار!!
قصيدتك أيها الحرباوي، وسام عز وشرف وفخر وكبرياء لنا جميعا، نحن العراقيون .. فطوبى للحرباوي، يوم حارب الضيم، ورفض زمن الخنوع والمذلة، وهو قد اختط لبلده وشعبه مكانة كبرى في تاريخ العراق، ويستحق منا جميعا، أن ننحني إجلالا لكل بطل عراقي، أبى إلا أن يقول كلمة الحق، وليزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا. ولتقر عين محافظة ذي قار ببطلها المغوار، فقد أيقنا بعد زمن الخنوع والمذلة والخذلان، أن بمقدورنا بعد الآن، بهؤلاء الفتية والشبان الأبطال، أن نحمي الديار!!