'ضي الكمر' إطلالة نوعية في برامج الحوارات التلفزيونية

الشاعر العراقي مأمون النطاح يستضيف في برنامجه شخصيات فنية وثقافية ورياضية، بطريقة شيقة وعفوية واحترافية.
البرنامج يحقق متابعة وشهرة وثناء من المشاهدين
علامة فارقة جديدة ومفرحة في مجال تقديم الحوارات التلفزيونية

نجاح باهر، حصده البرنامج الحواري الشيق والعذب "ضي الكمر" من قناة إم بي سي عراق، الذي يديره الشاعر العراقي المعروف والمتمكن من إدارة الحوارات التلفزيونية مأمون النطاح، وحقق شهرة، ربما لم يبلغها أي برنامج تلفزيوني حواري عراقي هذه الأيام.
"ضي الكمر"، الذي يبث الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من قناة إم بي سي عراق، التي أطلت وأشرق نورها علينا قبل أشهر، ليستمر هذا البرنامج حتى الثانية والربع من أيام رمضان المبهجة، يعد بشهادات مختصين وخبراء في مجال التقديم التلفزيوني طفرة نوعية متقدمة مفعمة بالتفاؤل والأمل، منحت لملايين المشاهدين في العراق وخارجه.
"ضي الكمر" إطلالة واعدة تبشر بالخير، تؤكد أن في هذا البلد طاقات دفينة، من جواهر الدرر، وهي تقدم لنا، أقمارا وكواكب يتلألأ وهجها في سماء الابداع العراقي ونجومه اللامعة، ما يشكل علامة فارقة جديدة ومفرحة في مجال تقديم الحوارات التلفزيونية، المثيرة والشيقة، ولابد وان تقابل تلك الإطلالة البهية، بكل هذا الترحاب والسرور من ملايين المشاهدين.
لقد حصل برنامج "ضي الكمر" ليس على ثناء ملايين المشاهدين الذين يتابعون هذا البرنامج فقط، داخل العراق وخارجه، بل حتى على تقدير الضيوف الذين هم على درجة عالية من الابداع والتاريخ المعطاء والسيرة العطرة، الذين تم اختيارهم بعناية، ولهم تاريخ حافل بإنجازات كثيرة في مجال الابداع الثقافي والفني والرياضي وكل صنوف الإبداع الإنساني، وقد أشادوا بالطريقة والأسلوب الرائع والمهني المحترف الذي يدير به النطاح حلقات هذا البرنامج طوال أيام شهر رمضان المبارك. 

وبرنامج "ضي الكمر" هذا، يعد انتقالة نوعية سارة في مجال الحوارات التلفزيونية الناجحة هذه الأيام.. وهو بالإضافة الى الشخصيات الأدبية والفنية والثقافية الأكثر إبداعا وعطاء ضمن ساحتها الرحبة، التي يتم إستضافتها، فإن طريقة وأسلوب الحوارات وطريقة التقديم التي أجادها الشاعر والاعلامي مأمون النطاح قد أعطت المشاهدين فرصة غاية في الروعة للاستمتاع بكل تلك الحوارات التي تقدم بأسلوب السهل الممتنع والهادف، ويتم اختيار الأسئلة بطريقة حوارية تبتعد عن الإسهاب والرتابة، وتبحث عن إجابات مهمة عن شخصية (الضيف) محور الحوار، وتكشف الكثير عن مكنونات تلك الشخصية ومنابع ابداعها ووهجها، وسماتها وأبرز خصالها، التي يجد فيها المشاهد متعته في التعرف على مكنوناتها واسرارها.
من أبرز السمات والخصال التي يتميز بها مقدم البرنامج هي العفوية في التقديم، وشخصيته تكتسب من مقومات الهيبة والاحترام، والتفاؤل، والخبرة والالمام بكل سمات شخصية الضيف ومسيرته الابداعية، وربما يكشف أسرارا قد تناستها ذاكرة الضيف، وهو يتنقل من فقرة الى أخرى على طول فترة البرنامج الذي يستمر لساعة ونصف تقريبا، دون ان يصاب المشاهد بالملل، كما هو حال برامج رمضانية من قنوات اخرى.

 ويبقى ماسكا بمشاهديه، ولا يدعهم يغادرونه، وهم في لهفة وتوق مستمرين للبحث عما يشبع نهمهم الى معرفة خصال تلك الشخصيات المؤثرة والفاعلة في الساحة الثقافية والفنية والابداعية العراقية، ويكشف الكثير عنها مما لم يكن قد عرفه عنها في حوارات سابقة، ما يعد بحق، ارتفاعا بالذائقة العراقية لكي يرتقي بها الى ما يشكل مصدر فخر وارتياح، أرغم فيه المشاهدين على متابعة كل فقراته، وهو يشدهم من انتقالة مريحة الى أخرى.
برنامج "ضي الكمر" خرج عن كل ما هو مألوف وكلاسيكي، و(شك الثوب) كما يقول أهل الانبار، وفاق في أسلوب التقديم على برامج مماثلة، واكتسح جمهورا واسعا ورائعا، يحسده عليه الكثيرون، وها هو مقدم الحوارات المتألق الهياب النطاح، يتقدم صفوف المبدعين، وهو واثق الخطوة يمشي ملكا.
 تحياتنا الى شاعر الأنبار، بل شاعر العراق في خلقه وأخلاقه وعلمه الغزير مأمون النطاح، وقد حقق كل تلك النجاحات المبهرة، في برنامجه الأكثر من روعة "ضي الكمر"، والجديد في أسلوب التقديم واختيار الفقرات ومضامين الأسئلة المحكمة والمتقنة، وبقي قمرا منيرا، يضيء ليالي الظلمة، حتى اكتمل ابداعه بدرا يعود الينا هلالا.. وأمنياتنا له من أهل الانبار ومن ملايين العراقيين الذين تابعوه بلهفة واشتياق، على مدار أيام الشهر الفضيل، بالتوفيق الدائم.. وله من كل النخب الثقافية والفنية العراقية ورموزها ومن كل بسطاء العراق وكادحيه  ألف تحية وسلام.