مراكش للفيلم ينعش الأطفال بسينما الجمهور الناشئ

فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تقدم تجربة فريدة داخل قاعة السينما المظلمة بالنسبة للصغار.
الرباط

يقدم قسم "سينما الجمهور الناشئ" للمتمدرسين فرصة اكتشاف السينما من أول تجربة داخل قاعة السينما المظلمة بالنسبة للصغار إلى عروض أفلام تعقبها مناقشات لطلاب المدارس الثانوية، ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تنظم ما بين الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني والثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي ما يلي نبذة مختصرة عن هذه العروض السينمائية:

فيلم "عالم آريتي السريفي"

تعيش آريتي الصغيرة مع عائلتها في منزل قديم تحت سطح الأرض في ضواحي طوكيو الذي يختبئ في قلب حديقة كبيرة إذ تكشف حياة آريتي عن عائلة لصوص صغيرة تلتزم بقوانين تقتضي اقتراض ما يلزمها فقط وبكميات صغيرة لا يلاحظها سكان المنزل حيث يفرض عليهم عدم الكشف عن وجودهم للبشر تحت طائلة الإجبار.

تتغير القواعد عندما يزور الصبي الصغير شو المنزل ويعود إلى الاستراحة قبل إجراء عملية جراحية كما تنشأ صداقة بين آريتي وشو، فتتحدى الفتاة الصغيرة قوانينها لتكوين صلة غير عادية مع هذا الإنسان العملاق بالنسبة لها إذ يتداخل العالمان المختلفان مما يثير تساؤلات حول الصداقة والتفاهم بين الكائنات الصغيرة والبشر الضخمة.

 الفيلم من إخراج هيروماسا يونيباياشي وإنتاج توشيو سوزوكي وسيناريو هاياو ميازاكي وكيكو نيوا.

 فيلم "الجمل والطاحونة"

 هو برنامج يتألف من ثلاثة أفلام قصيرة تهدف إلى تحفيز التفكير لدى الجمهور الصغير والكبير على حد سواء حول موضوع العلاقة بالتقدم في أحداث هذه الأفلام و نشاهد مركبة غريبة تهبط بسرعة في حقل للبطيخ مما يثير دهشة أحد المزارعين وحماره.

وتنقلب الأمور حين يظهر اثنان من الطيور البيضاء التي لا تفارق بعضها حيث يتعرضان لتحديات البرد والجوع خلال الشتاء ليجدوا مأوىً في مستنقع مشمس مع سكان غرباء.

تأخذ القصة الثالثة مكانًا في طاحونة قديمة إذ يدير الجمل الرحى لطحن الحبوب ويصاب الجمل بمرض وهنا يطرح الفيلم تساؤلًا حول كيفية استبدال الجمل دون التأثير في سير العمل في الطاحونة.

 الأفلام من سيناريو وإخراج عبدالله عليمراد وإنتاج المؤسسة لتنمية التفكير للأطفال والشبان، وتجمع الأفلام بين العناصر الفنية المتقنة والموسيقى التصويرية الملهمة لتقديم رسائل مؤثرة حول التقدم والتعاون.

 فيلم "دنيا وأميرة حلب"

 هو فيلم يحكي قصة دنيا البالغة من العمر ست سنوات والتي تترك مدينة حلب متجهة نحو عالم جديد بمساعدة أميرة حلب وبذور حبة البركة التي تحملها في راحة يدها.

الفيلم من سيناريو وإخراج ماريا ظريف وأندريه كادي، وإنتاج جوديت بوروغار و يتميز الأداء بتشخيص فني متقن يعزز قصة دنيا ومغامرتها نحو عالم جديد بمساعدة أميرة حلب وحبة البركة.

الفيلم "ابنة والدها"

 يحكي قصة إتيان الذي وقع في حب فاليري عندما كان في العشرين من عمرهما ومع ولادة ابنتهما روزا و يواجه إتيان تحديات الحياة لتأمين لقمة عيش أسرته.

وفي يوم مأساوي تتخلى فاليري عن إتيان وروزا مما يدفع الأب وابنته إلى بناء حياة جديدة سويًا.

تمر ستة عشر عامًا وتجد روزا نفسها مضطرة للرحيل لمتابعة دراستها مما يضطرهما إلى الانفصال والعيش كل منهما حياة مستقلة ويعود الماضي ليظهر مجددا مما يضعهما أمام تحديات جديدة وقرارات صعبة.

الفيلم من سيناريو وإخراج إروان لو دوك  وإنتاج ستيفاني بيرمان وألكسيس دولكيريان.

 فيلم "ميكا"

 يحكي قصة شاب يُدعى ميكا الذي ينتمي إلى عائلة متواضعة ويجد نفسه عاملًا في نادي للتنس في مدينة الدار البيضاء حيث يتردد إليه أفراد من الطبقة الميسورة وبعزم  منه على تحسين وضعه وتغيير مصيره إذ يلفت انتباه مدربة التنس صوفيا إلى موهبته في لعبة التنس وتقرر مساعدته ورعايته.

الفيلم من سيناريو وإخراج إسماعيل فروخي وإنتاج لمياء الشرايبي.

الفيلم يظهر بألوانه الزاهية ويحمل في طياته قصة حماسية حول الصعود وتحقيق الأحلام ويتميز بتشخيص فني من أداء زكريا عنان وصابرينا وزاني وعز العرب الكغاط.

 فيلم "نينا وسر القنفذ"

 يحكي قصة فتاة تُدعى نينا في العاشرة من عمرها التي تتغير حياتها جذريًا بعد فقدان والدها لوظيفته في مصنع وبعد إضراب استمر لأسابيع وإعلان إفلاس المصنع بسبب تلاعب المدير بالأموال و تقرر نينا وصديقها مهدي الشروع في مغامرة لمساعدة والدها و ينتشر خبر وجود أموال مخبأة في زاوية المصنع مما يدفعهما لاستكشاف اللغز ومحاولة إنقاذ الوضع المالي.

الفيلم من سيناريو وإخراج آلان كانيول وجون-لو فيليسيولي، وإنتاج جيروم دوك-موجي.

والفيلم يقدم قصة ملهمة مع لمسات تربوية وتتميز تفاصيله بتشخيص فني من أداء أودري توتو  وكيوم كاني و لوان لونكشون و كينو بيران وكيوم باتس.