ملتقى الخرطوم لنقد الشعر يطفئ شمعته الرابعة

بيت الشعر السوداني يختتم ملتقاه على مدار يومين بثمانية أوراق نقدية وثلاثة محاضرات نقدية وشهادات وتجارب.

بثمانية أوراق نقدية، وثلاثة محاضرات نقدية، وشهادات وتجارب على مدار يومين، اختتم بيت الشعر بالخرطوم ملتقى نقد الشعر السوداني الرابع، الاثنين بقاعة الشارقة بالخرطوم، والذي يأتي برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وشهد اليوم الثاني من الملتقى محاضرة حول خصوصية الهوية الشعرية لدى شعر بحر الدين عبدالله، إلى جانب جلسات ناقشت عدة أوراق علمية، وجلسة خصصت لشهادات وإفادات تناولت التجارب الشعرية وتجارب المؤسسات الثقافية ذات الأثر المشهود في خدمة الشعر، واختتم الملتقى أعماله بتكريم المشاركين وأمسية شعرية صدح فيها مجموعة من الشعراء.

في المحاضرة التي جاءت كجلسة أولى قدمها الدكتور عبدالله أبو شميس من الأردن، وأدار جلستها الأستاذ عماد محمد بابكر، وهي قراءة في المجموعة الشعرية "منحدرات الكاكاو" للشاعر الدبلوماسي بحر الدين عبدالله.

وتناولت الجلسة الثانية ورقتين بحثيتين الأولى بعنوان "موقف تاج السر الحسن من حركة تجديد الشعر العربي" للدكتورة هالة أبا يزيد بسطان، وعقبت عليها الدكتورة آسيا وداعة الله، وكذلك "ترجمة الشعر السوداني جدلية الواقع والتحديات.. دراسة وصفية تحليلية" للدكتورة مناهل فتحي حسن سالم، وعقب عليها الأستاذ صلاح محمد الحسن (القويضي)، وترأس الجلسة الأستاذ الشاعر الواثق يونس.

أما الجلسة الثالثة فترأسها الأستاذ الهادي علي راضي، وتناولت "مراحل تطور السودانوية واتجاهات الخطاب بين الفرد وسودانوية الجماعة" لـ د. أسامة تاج السر أحمد، وقدمت عبر الفيديو، وعقب عليها البروفيسور كمال جاه الله، و"تمظهرات الخطاب الثقافي في الشعر السوداني.. الآفرو عروبية مثالا" للأستاذ عبدالمنعم عجب الفيا، وعقب عليها الدكتور فتح العليم محمد إسماعيل، وترأست جلسة الشهادات الشاعرة وئام كمال الدين، والتي شارك فيها الشعراء: أزهري محمد علي، محجوب كبلو، وأبو عاقلة إدريس ممثلاً لمؤسسة شمبات الثقافية "النيمة".

وقدم الأستاذ عادل سعد يوسف البيان الختامي وتوصيات الملتقى الرابع 2021، والذي أكد على استمرارية الملتقى والتجديد في المحاور، وجاءت أبرز التوصيات: التمسك بالمنهجية العلمية في كتابة البحوث المقدمة للملتقى والتقيد بالشروط والمحاور المطروحة، تخصيص محـور لدراسـة أعـال الشــخصية صاحبـة التكريـم في كل دورة، أو أحـد أعلام الشـعر السوداني تقـدم فيـه دراســـات وقـــراءات متخصصة رصينـة، والتمسـك بانتخـاب الأوراق ذات التأسـيس النظـري والتطبيقـي التـي تقـدم إضافـة حقيقيـة للمشـهد النقدي، تجديد التوصيـة بتكثيـف الدعـوة للملتقـى عـبر الوسـائط العالمية والاجتماعية المختلفة المتاحة لفـرص  أوفـر للمشـاركة في فعاليـات الملتقى وإثـراء التأليـف النقـدي الأصيل، وكذلك تجديد التوصيـة بالانفتاح على ولايات السـودان وتخصيـص إحـدى دورات الملتقى لشـعرائها والانتقال لعقــد بعــض الــدورات فيها، تكويـــن مختبر نقـــدي مســـتمر ضمـــن خطـــة بيـــت الشـــعر الســـنوية، يعنـــى بالنقـــد ومدارســـه  المختلفة، والتعريـــف بحقولـــه الفلســـفية والمعرفية وأدواتـــه الإجرائية، وأوصى البيان الختامي بمراجعة إمكانية إنفاذ توصيات الدورة السابقة.

كرم مدير بيت الشعر الدكتور الصديق عمر الصديق رئيس اللجنة العليا للملتقى، ونائبته الشاعرة ابتهال محمد مصطفى تريتر، وعضو اللجنة العلمية الدكتور سعد العاقب، كرموا المشاركين في فعاليات الملتقى تقديراً لجهودهم، واختتم الملتقى أعماله بأمسية شعرية شارك فيها: أزهري محمد علي، مناهل فتحي حسن سالم، عبدالله أبو شميس من الأردن، عبدالعزيز الزراعي من اليمن، إدريس نور الدين، بحر الدين عبدالله، بشير أبو سن، زكريا مصطفى، وئام كمال.